IMLebanon

الديار: «الكتل النيابية» ستحضر جلسة الاربعاء «الأولى» والكتائب: الجميل أقوى المرشحين الأربعة

بري : الخيارات الرئاسية لم تنضج بعد وهناك مرشح واحد لـ8 آذار هو ميشال عون

«الكتل النيابية» ستحضر جلسة الاربعاء «الأولى» والكتائب: الجميل أقوى المرشحين الأربعة

«السلسلة طارت» والحكومة غابت عن اجتماع اللجنة النيابية لانجازها في 15 يوماً

أصبح الانغماس في الاستحقاق الرئاسي شبه كلي، لكن لم تنضج الخيارات بعد وقد عبر عن ذلك الرئيس نبيه بري عندما قال: «اذا كانت الجلسة ستعقد اليوم، لا اتوقع ان يكون هناك انتخاب للرئيس لان الجو ليس ناضجا، ولكن من اليوم الى الاربعاء قد تحصل بعض التطورات والامر مرهون بذلك».

وكشف بري انه سيدعو كتلته عشية الجلسة لمناقشة انتخابات الرئاسة في ضوء ما سيكون عليه الوضع كي تقرر الكتلة من ستنتخب.

وحول المرشحين قال: «هناك مرشح واحد في 8 آذار حجب الآخرين هو ميشال عون اما في 14 اذار فهناك عدد من المرشحين».

أما بالنسبة للآلية فقال انه سيفتتح جلسة الانتخاب فور اكتمال نصاب الثلثين والمباشرة بالاقتراع، فإذا انتخب رئيس في الدورة الاولى بأكثرية الثلثين يكون الامر قد انتهى، اما في حال لم يحصل ذلك فسيكون هناك دورة ثانية او ثالثة، واذا اقترح احد رفع الجلسة للتشاور داخل القاعة فانه سيفسح في المجال دون ختم المحضر، اما اذا طلب التأجيل لبضعة ايام او فقد النصاب فان بري سيختم محضر الجلسة الاولى ويدعو الى جلسة ثانية في موعد آخر تبدأ من الدورة الثانية اي انتخاب الرئيس بالنصف زائدا واحدا لكن دائما بنصاب الثلثين».

مواقف الكتل النيابية

اما على صعيد الكتل النيابية، فان معظم الكتل ستحسم خياراتها بالنسبة لحضور الجلسة او تحديد خياراتها الرئاسية قبل يوم او يومين من موعد الجلسة التي حددها الرئيس بري نهار الاربعاء في 23 نيسان، وقد اعلن التيار الوطني الحر انه سيعلن موقفه من جلسة الانتخاب والحضور خلال اجتماع التكتل الدوري نهار الثلثاء وان كان الاتجاه لحضور الجلسة، فيما المرشح الطبيعي للكتلة هو الرئيس العماد ميشال عون، لكن عون لن يترشح رسميا اذا لم يكن مرشحا توافقيا، لكن ترشيحه امر طبيعي وهو الزعيم المسيحي والماروني الاول وصاحب اكبر كتلة نيابية.

اما حزب الكتائب فيتجه الى اعلان ترشيح رئيسه امين الجميل خلال اجتماع للمكتب السياسي خلال عطلة عيد الفصح وربما نهار غد السبت ويحدد المكتب السياسي الآلية وكيفية الاعلان، وهو رسل موفدين لهذه الغاية لعدد من القوى السياسية لوضعها في جو ترشيح الرئيس امين الجميل، علما ان الاتصال الآخير بين الجميل وسعد الحريري تطرق الى هذا الموضوع. وقال النائب فادي الهبر ان الرئيس الجميل مرشح طبيعي وهو اقوى المرشحين الاربعة للرئاسة لان الدكتور جعجع والعماد عون وفرنجية حظوظهم صعبة، واكد ان الرئيس الجميل منفتح على 8 و14 اذار.

اما النائبة ستريدا جعجع فأكدت حضور نواب القوات الى الجلسة، ونواب المستقبل سيحددون موقفهم خلال اليومين المقبلين بعد اتصالات سيجريها الرئيس الحريري مع التأكيد بأن نواب المستقبل سيحضرون جلسة الاربعاء.

فيما اعلن الرئيس بري ان نواب التنمية والتحرير سيحضرون وكذلك نواب كتلة الوفاء للمقاومة وجبهة النضال الوطني سيشاركون ايضا لكن جنبلاط اكد انه لن يفصح عن خياره الرئاسي الا نهار الثلثاء والاتجاه هو للتصويت لهنري حلو. كذلك اكد نواب النائب سليمان فرنجية حضور الجلسة.

هذه الاجواء توحي ان نصاب الثلثين سيتأمن للجلسة في الدورة الاولى وان بعض النواب سيتقدمون باقتراح لتأجيل الجلسة بعد انتهاء الدورة الاولى وعدم حصول اي مرشح على الثلثين حيث ستنصب اصوات 8 اذار ربما للعماد عون حتى ولو لم يعلن ترشحه رسميا، فيما اصوات 14 اذار ستتوزع بين الجميل وجعجع، ولذلك فان الدورة الاولى ستكون «جس نبض» والبدء بالبحث عن مرشح توافقي في ظل عجز 8 اذار عن ايصال مرشحها وكذلك الجميل وجعجع لعدم تأمينهما الثلثين، وبالتالي ستبدأ مرحلة مقاربة الاستحقاق بطريقة مختلفة للتوصل الى رئيس توافقي بين 8 و14 اذار قبل 25 ايار واذا لم يحصل التوافق فان البلاد ستدخل في الفراغ، علما ان اي خيار من هذه الخيارات لا يمكن فصله عن التطورات الدولية والاقليمية، في حين لم تستبعد مصادر اخرى عدم حصول النصاب وايفاد الكتل مندوبين عنها لحضور الجلسة فقط وبالتالي عدم تأمين نصاب الثلثين.

علما ان نوابا في كتلة الوفاء للمقاومة والتيار الوطني الحر اشاروا الى ان الجلسة الاولى ستكون جلسة جس نبض ولا يمكن البت بالاستحقاق في الجلسة الاولى سواء اعلن عون ترشحه ام لم يعلن.

دميانوس قطار اعلن ترشحه

وفي هذا الاطار، اعلن الوزير السابق دميانوس قطار انه احد المرشحين للرئاسة بعد انتهاء دورة التنافس بين الاقطاب ورؤساء الاحزاب، واذا لم ينجح الاصطفافان الكبيران اي 8 و14 اذار من ايصال اي مرشح منهما يصبح طبعا الانتقال الى اسماء اخرى.

اجتماع لجنة سلسلة الرتب والرواتب

اما بشأن سلسلة الرتب والرواتب، فقد اوحى اجتماع اللجنة الفرعية المنبثقة من الهيئة العامة للمجلس النيابي لدرس سلسلة الرتب والرواتب ان السلسلة طارت بسبب الغيابات العديدة عن حضور الاجتماع وابرزهم ابراهيم كنعان رئيس لجنة المال النيابية والذي تولى صياغة تقرير اللجان الى الرئيس بري. وكذلك النائب غازي يوسف، كما تغيب وزراء الحكومة علي حسن خليل والياس بو صعب وآلان حكيم ونبيل دي فريج وكذلك حاكم مصرف لبنان رياض سلامه ومجلس الخدمة المدنية، كما اعلن ممثلا كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة ياسين جابر وعلي فياض انسحابهما لرفضهما التأجيل وتشكيل اللجنة، وهذا ما يؤكد استحالة انجاز درس السلسلة في مهلة 15 يوما وبالتالي طارت السلسلة وهذا ما سيؤدي الى تصعيد التحركات النقابية من هيئة التنسيق النقابية واعلان الاضراب المفتوح بعد انتهاء عطلة عيد الفصح في 29 نيسان، علما ان اللجنة اكدت التزامها بمهلة الـ15 يوما لدرس السلسلة والانتهاء منها.