جعجع تلقى برقية تعزية من الملك عبدالله وولي عهده
«انتخاب رئيس لحماية لبنان مـن حوادث المنطقة» ومستعد للقاء عون ولكن ما الجدوى؟
اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان «اوّل خطوة لحماية لبنان في ظروف المنطقة المتفجرة انتخاب رئيس للجمهورية»، مطمئناً ان «اكثرية الفرقاء اللبنانيين يتصرفون بما يؤدي الى نوع مقبول من الاستقرار لكن ما ينقصنا اليوم استكمال مؤسساتنا الدستورية وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، وبالتالي لا يمكن ان نقلل من اهمية عدم وجود رئيس للجمهورية، فالبلد معطّل، ومن دون رأس الهرم يصبح كل الهرم معطلاً».
التأجيل السابع
بعد تأجيل رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية للمرة السابعة على التوالي الى الثاني من تموز المقبل، عقد جعجع مؤتمراً صحافياً في معراب استهله بشرح عملية تعطيل جلسات انتخاب الرئيس باعتبار ان «الفراغ في سدة الرئاسة ليس فراغاً في الدولة فقط وانما ضرب للميثاق»، وسأل «ماذا تنتظر الكتل التي تقاطع ولاسيما كتلة «الوفاء للمقاومة» وتكتل «التغيير والإصلاح»؟ وماذا سيتغير في الأسبوع المقبل او ما بعده؟، ولأي سبب نحن من دون رئيس جمهورية منذ 25 يوماً؟ فالجلسات تتعطل ولا ندري لماذا، علماً ان البعض يطرح حججاً لا تبرر الفراغ الحاصل في رئاسة الجمهورية». واذ ذكر بان «منذ ثلاثة اشهر، تُعقد الجلسات لإنتخاب رئيس ولا نتيجة، علماً ان البعض يدّعي انه لا يمكن الإتيان برئيس لا يتمتع بالتمثيل، بينما كان بإمكاننا خلال المهلة الدستورية انتخاب رئيس يتمتع بتمثيل وبنسبة كبيرة».
كذلك اسف جعجع «لقول البعض بضرورة اجتماع عون وجعجع للانتهاء من هذه القصة»، مؤكداً «استعداده للقاء عون، ولكن ما الجدوى؟، فقد طرحت اكثر من مبادرة ولم الق ردّاً، فأصحاب هذا القول يحاولون تعطيل البوصلة وحرف الانتباه عن المشكلة الأساسية وكأن المشكلة هي فقط لقاء عون- جعجع بينما هي فعلياً تكمن في التعطيل الحاصل في جلسات الإنتخاب».
جلسة تموز
وقال «صحيح ان الرئيس بري حدد 2 تموز موعداً لجلسة انتخاب جديدة، ولكن بإمكاننا الذهاب غداً الى الجلسة اذ يمكن للمجلس ان يلتئم في اي وقت لإنتخاب رئيس»، مستغرباً الكلام على إجراء انتخابات نيابية، علماً انه يجدر بنا انتخاب رئيس جديد للجمهورية»، وداعياً العماد عون الى «اتّخاذ قرار اذ لا يمكن الاستمرار في التعطيل الحاصل لما يحمله من خطورة على لبنان».
وعن تصريح العماد عون بأنه يستطيع حفظ امن الرئيس سعد الحريري في حال اصبح في موقع مسؤول، اوضح جعجع ان «لا احد يحمّل الجنرال عون مسؤولية امن الرئيس الحريري الذي لم يطلب منه ذلك، فالأمر ليس مطروحاً من الأساس».
وعن موقف عون من وجوب انتخاب رئيس يُمثّل اكثر من 5% في الشارع المسيحي، نفى جعجع هذا الكلام باعتبار ان في الساحة اللبنانية من يملك تمثيلاً تتعدى نسبته 10 او 15 او 20 بالمئة وهذا خطأ في حسابات الجنرال».
ورداً على سؤال، اعتبر ان «من المبكر طرح قانون الانتخابات النيابية قبل انجاز الإنتخابات الرئاسية».
موقف بكركي
وعن موقف بكركي حيال التعطيل الحاصل، قال «الله يساعد بكركي، فأكثر شخص يبكي دماً هو البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ولكن في الوقت عينه لا يمكن ان نحمّل البطريركية المارونية اكثر مما بإمكانها تحمله، فهي تعطي اكثر مما عندها وفي النهاية المسؤولية تقع على عاتق النواب والكتل النيابية»
وعن الخطوات التي يجب القيام بها لحماية لبنان من انتقال الأزمة العراقية اليه، لفت جعجع الى ان «اوّل خطوة لحماية لبنان في ظروف المنطقة المتفجرة انتخاب رئيس للجمهورية»، مطمئناً ان «اكثرية الفرقاء اللبنانيين يتصرفون بما يؤدي الى نوع مقبول من الاستقرار ولكن ما ينقصنا اليوم استكمال مؤسساتنا الدستورية وفي طليعتها رئاسة الجمهورية».
اضاف «لست واثقاً من انني سأفوز في اي جلسة انتخابية رئاسية وعلى رغم ذلك لم اقاطع اي جلسة انتخاب، بينما البعض يرفض المشاركة في هذه الجلسات إلا في حال ضمانه الفوز».
ورداً على سؤال، اوضح جعجع انه «يُخطئ من يعتقد ان «داعش» تحقق تقدماً في العراق، اذ ان هذا التنظيم لا يُشكّل اكثر من 20% من مجموع القوى المتحركة في العراق بالحد الأقصى»، مشيراً الى ان «هناك ثورة في وسط العراق تطاول العشائر والمدن والقرى، فـ «داعش» لا تملك هذا العديد»، رافضاً نظرية «انه لو لم يقاتل «حزب الله» في سوريا لكانت «داعش» في لبنان»، مؤكداً ان «هذا التنظيم لن يدخل يوماً من الأيام الى بيروت باعتبار ان النظام اللبناني يُعطي كل ذي حق حقه، وفي كل الأحوال يجب انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد لحماية لبنان من الحوادث التي تشهدها المنطقة».
سحب ترشيحه
ورداً على سؤال، اعلن جعجع استعداده لسحب ترشيحه «في اي وقت من الأوقات اذا ما توافرت خيارات اخرى والبحث بمرشحين آخرين يحملون حداً ادنى من قناعاتنا».
وعن مباركة السفير الأميركي للقاءات عون-الحريري، اعتبر جعجع ان «الدعم المطلوب من الكتل النيابية اللبنانية وليس من الخارج، لأن الرئيس المنتخب سيكون رئيساً لكل لبنان وليس رئيساً لا لأميركا ولا لفرنسا او اي دولة اخرى، وطالما ان النواب متأكدون ان المقاطعة مستمرة، اوفدت الكتل اليوم مندوبين عنها ولم تتوجه بأكملها الى المجلس النيابي».
تعزية سعودية
من جهة اخرى، تلقى جعجع برقية تعزية بوفاة والده من كل من خادم الحرمين الشريفين الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
«هيئة التنسيق» تصعّد في الميدان والموقف عشية جلسة «السلسلة»: إعتصام أمام مجلس الخدمة ودعوة للإضراب اليوم ورفض المساومة
عشية الجلسة النيابية المقررة اليوم والمخصصة لملف سلسلة الرتب والرواتب، رفعت هيئة التنسيق النقابية وتيرة تصعيدها على الأرض من خلال إستمرار اعتصاماتها المتنقلة وفي المواقف التي ركزت على تمسكها بالحقوق وفقاً لبنود الكتاب الذي سلمته الهيئة الى وزير التربية عطفاً على المذكرة التي قدمتها إلى رئيس مجلس النواب، وأكدت ان «حقوقنا لا تخضع للتفاوض ولا للمساومة». الإعتصام وكانت هيئة التنسيق النقابية قد نفذت اعتصاماً صباح امس أمام مجلس الخدمة المدنية في فردان. الاعتصام لم يكن مختلفا في رفع الشعارات المطلبية لرابطة الادارة العامة وموظفيها ومتعاقديها ومياوميها واجرائها والاساتذة ومعلمي القطاع العام، الا انه كان مختلفا من ناحية عدم مشاركة موظفي المجلس الخدمة المدنية تلبية لقرار رئيسة المجلس الجديدة القاضية فاطمة الصايغ واقفال الباب الرئيسي للمبنى في ظل حراسة مشددة لقوى الامن الداخلي، ما دفع برئيس رابطة التعليم الثانوي عضو هيئة التنسيق النقابية حنا غريب الى الاعتراض على اقفال الباب، مطالبا القوى المولجة بحراسة المبنى بفتحه قائلا: «لا نقبل اقفال الابواب «في وجهنا» بهذه الطريقة، فهم ليسوا افضل من كل الوزارات»، واعدا بعدم دخول المعتصمين اليه، ما دفع بالقوى الامنية الى فتح ابواب المبنى. وصل المعتصمون الى مكان التجمع حاملين لافتات شددت على اقرار الحقوق كاملة من دون تقسيط او تجزئة او نقصان، ودعوا الى رفض اي سلسلة مشوهة واي بنود تخريبية فيها، وبالتالي رفض اي زيادة على ضريبة الـ TVA او اي ضريبة تحمل ذوي لدخل المحدود والفقراء اعباء جديدة. والقيت على التوالي كلمات لـ:عضو هيئة التنسيق النقابية وليد الشعار، عضو الهيئة الموظف في وزارة الأشغال وليد جعجع، المفتشة الإدارية نوال ناصر، رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة محمد حيدر، عضو هيئة التنسيق حنا غريب، ورئيس رابطة التعليم الأساسي عدنان برجي. ودعت هيئة التنسيق الى الاضراب العام اليوم في الادارات العامة والوزارات في المناطق اللبنانية كافة، والى توقف حركة الطيران في مطار بيروت. الى ذلك تسلم هيئة التنسيق النواب مذكرة عند العاشرة من قبل ظهر اليوم تؤكد التمسك بالحقوق. مؤتمر صحافي وعقدت الهيئة عصر أمس مؤتمراً صحافياً في مقر روابط اساتذة التعليم الرسمي تحدث فيه غريب موضحاً أن «هيئة التنسيق تعلن تمسكها الكامل بالحقوق وفقا لبنود الكتاب الذي سلمته الهيئة الى وزير التربية عطفا على مذكرتها التي قدمتها الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وتركيب جداول ارقام سلسلة الرتب والرواتب، ونجدد تمسكنا بها بندا بندا ككل لا يتجزأ». واكد انه «يجب عقد المؤتمر لتحميل المسؤولية لكل من يقف او يعرقل حقنا في السلسلة». وقال: «حقوقنا لا تخضع للتفاوض ولا للمساومة عليها من أحد وما يجري من عروض واتصالات من ممثلي الكتل النيابية لا تلزمنا بشيء وهي تجري في غيابنا، لاسيما وأننا لم نتلق اي جواب من المسؤولين على مطالبنا». وتابع «نرفض رفضا باتا اي توافق على اصحاب الحقوق وهي تتمثل باعطاء نسبة زيادة واحدة للقطاعات كافة بحسب نسبة التضخم على اساس الجداول الواردة في القانونين اسوة بالقضاة واساتذة الجامعة اللبنانية ومن دون تخفيض او تجزئة ووفقا للإتفاقات التي جرت مع الحكومات السابقة. ونطالب بالحفاظ على الإتفاق التاريخي بين الأساتذة اي الست درجات اي ما يعادل 54 درجة قسمة 22 درجة ما يعني ان الفارق بين الثانوي والجامعي سلسلتان. كما اننا نطالب بوضع معايير ثابتة للفوائد ووضع جداول وظيفية موحدة للرواتب. اما بالنسبة الى الموظفين فيجب تعديل وتيرة الدرجة بطريقة سريعة. وتابع: «ان الكلام عن اعطاء بضع درجات لهذا القطاع او ذاك هو كلام عن سلسلة ملغومة لا تحفظ الحقوق ومرفوض». واكد»اننا نرفض رفضا باتا زيادة الضريبة على القيمة المضافة ولن نقبل بسلسلة على حساب الفقراء واصحاب الدخل المحدود. لا يمكننا ان نضع وجوهنا في وجوه المزراعين وجيراننا لنحصل على حقوقنا على حسابهم نحن نريد حقوقنا من جيوب حيتان المال». كما أكد «بقاء هيئة التنسيق على موقفها وهو الإستمرار بموضوع التحرك والإضراب والإستمرار بمقاطعة أسس التصحيح وتصحيح الإمتحانات الرسمية وتحميل المسؤولية للذين هم في الحكم وفي يدهم القرار». وفي تصريح له علق نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض على ورقة البنود التي طرحتها رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري أخيرا حول تمويل السلسلة، كما دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى خفض 10 في المئة من قيمة السلسلة. وقال:»لم يتم اطلاعنا على أي أمر، ونحن الجهة المعنية بالموضوع، لا نريد تمويل سلسلة على حساب الطبقة الفقيرة، واصفا ما يحصل بـ»خبط عشواء» سياسية من الذين يعلمون تماما ما هي الابواب التي تموّل أكثر من سلسلة». واشار الى ان الرئيس نبيه بري طرح خفض السلسلة 10 في المئة، ونحن نسأل عن أي سلسلة يتحدث؟، كما طرحت النائب بهية الحريري اعطاء الدرجات الست، وكذلك نسأل عن أي سلسلة تتحدث؟، هل سلسلة الرئيس ميقاتي او النائب كنعان او النائب عدوان او سلسلة رابعة لا نعلم بها؟، موضحا ان لا قيمة لخفض 10 في المئة ولا قيمة للدرجات الست اذا ما علمنا عن اي سلسلة يتحدثون.