الكتل ستؤمن النصاب ولا رئيس في جلسة اليوم وبري سيحدد جلسة ثانية في أوائل أيار
أصوات النواب موزعة كالآتي: 14 آذار لجعجع ــ الوسطيون لهنري حلو ــ 8 آذار الورقة البيضاء
حزب الله والمرده لم يحددا موعدا للقوات وقانصوه : بري وجنبلاط يريدان جان عبيد
نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية سيكون مؤمنا اليوم، وستحضر كل الكتل في الدورة الاولى، وسيتجاوز الحضور الـ 110 نواب الى 120 نائبا، لكن لا رئيس للجمهورية في جلسة اليوم، ولن يحصل اي مرشح على 86 صوتا في الدورة الاولى او 65 نائبا في حال دعا الرئيس نبيه بري الى دورة ثانية وبالتالي لا مفاجآت في الدورة الاولى او حتى الثانية او الثالثة اذا عقدت لان اي مرشح لن ينال الاصوات المطلوبة، وبالتالي فان جلسة اليوم ليست الا «بروفة» انتخابية، حيث تبدأ بعدها معركة رئاسة الجمهورية بشكل مختلف عبر اتصالات بين الاطراف الداخلية بمواكبة خارجية لانتخاب رئيس جديد لا يمكن ان يصل الى بعبدا الا ضمن التوافق بين كتلتي 8 و14 آذار لتأمين الثلثين لنصاب اي دورة، وفي حال عدم التوافق فان «الفراغ» عندها سيحكم الجمهورية اللبنانية، حيث قال رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط «اذا دخلنا في الفراغ من يضمن مدة الفراغ عندها ومتى ستجرى الانتخابات» ردا على ما يسوقه البعض بأن «الفراغ» لاشهر فقط، علما ان زوار الرئيس بري ومن خلال المداولات ادركوا ان معركة الدورة الثانية هي معركة «نصاب» اي تأمين الثلثين بعد ان يصبح الانتخاب بالنصف زائدا واحدا اي 65 نائبا وبالتالي فان نصاب الجلسة يكون الاساس في الدورات الثانية والثالثة والرابعة وغيرها.
اما بخصوص جلسة اليوم، فان «مطرقة» بري ستفتتح الجلسة عند الساعة الثانية عشرة ظهرا وستكون الجلسة منقولة على شاشات التلفزة مباشرة، ولكن تأخير افتتاح الجلسة الى الساعة الثانية عشرة ظهرا ربما تقصد من خلاله الرئيس بري اعطاء فرص للكتل لدرس مواقفها واجراء مزيد من المشاورات فيما بينها.
من جهتها، كل الكتل النيابية اعلنت حضورها جلسة اليوم، باستثناء النواب الموجودين خارج البلدا وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري وعقاب صقر بالاضافة الى نواب لن يحضروا بداعي المرض.
وعشية الجلسة، قال الرئيس نبيه بري لـ«الديار»: نحن اول من يدخل وآخر من يخرج، قلت واكرر انها فرصة للبننة انتخاب الرئيس ونحن لسنا بحاجة الى تدخل او اعانة خارجية وآمل الا نحتاج الى ذلك.
وردا على سؤال قال: ذاهبون الى الجلسة وليس لدينا مرشح محدد، وسنبني على الشيء مقتضاه في الجلسة او قبلها. وقال: كنت اول من توقع اكتمال النصاب، وقد اعتمدت في ذلك على نتائج المشاورات التي اجريتها من خلال اللجنة النيابية.
وقال بري: في الدورة الاولى من المتوقع الا ينتخب احد، وبعد الدورة الاولى وفي نفس الجلسة مستعد لاجراء دورة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة الا اذا كان النصاب مفقودا عندها يختم المحضر، وسأدعوا الى جلسة ثانية في موعد لاحق وربما في اوائل ايار.
ما هو متوقع في الدورة الاولى؟
من المتوقع في الدورة الاولى ان ينال الدكتور سمير جعجع ما بين 48 الى 52 صوتا، فكتلة تيار المستقبل تضم 37 نائبا وكتلة القوات اللبنانية 8 نواب، وكتلة الكتائب 5 نواب بالاضافة الى النواب المستقلين بطرس حرب وروبير غانم ودوري شمعون وبالتالي يصبح عدد النواب 53 نائبا ونتيجة سفر النائبين سعد الحريري وعقاب صقر فان العدد سيقتصر على 51 نائبا او 52 نائبا.
اما قوى 8 اذار، فأعلنت كل اطيافها انها ستصوت بالورقة البيضاء، حيث كان الرئيس نبيه بري ميال الى اعطاء بعض اصوات الكتلة وتحديدا النائب انور الخليل للنائب هنري حلو، لكن الموقف حسم باتجاه التصويت بورقة بيضاء الى جانب 8 اذار وهي موزعة على الشكل الآتي: 13 نائبا للتنمية والتحرير، 13 نائبا لكتلة الوفاء للمقاومة، 26 نائبا لتكتل التغيير والاصلاح، نائبان للبعث، نائبان للقومي والنائب طلال ارسلان، فيصبح العدد 57 نائبا، واذا صوت النائبان ميشال المر ونايلة التويني بالورقة البيضاء فيصبح العدد 59 ورقة، واذا حسم النائب محمد الصفدي التصويت بالورقة البيضاء فسيرتفع العدد الى 60 ورقة اويصوت لهنري حلو، علما انه قال بأنه سيحضر الجلسة وسيأخذ خصوصية طرابلس، اما النائب هنري حلو فسينال 13 صوتا، فاللقاء الديموقراطي بعد عودة النواب مروان حماده وفؤاد السعد وانطوان سعد الى صفوفه يصبح عددهم 11 نائبا، لكن النائب ايلي عون لن يحضر بسبب وجوده في المستشفى وبالتالي سينال حلو 10 اصوات، فيما اكد النائب نقولا فتوش انه سيصوت لصالح هنري حلو مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والنائب احمد كرامي، فأكدا انهما سيصوتان لهنري حلو.
وفي المحصلة وكما تقول مصادر في 8 اذار، فان الورقة البيضاء ستفوز في الدورة الاولى على سمير جعجع، وستنتهي ورقة جعجع بعد هذه الورقة، وبعد الجلسة ستنتقل المعركة من مرحلة التنافس الى مرحلة المرشح التوافقي، وعليه فان الرئيس بري سيدعو الى جلسة ثانية ربما في الاسبوع الاول من ايار ويأمل بأن تنضج الظروف لكي تكون الجلسة الثانية جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
وقالت معلومات ان قوى 8 اذار كانت تتجه لترشيح اميل رحمه، لكن الامر حسم بعد اتصالات اجراها العماد عون مع قوى 8 اذار وطلب منهم عدم التداول باسم اميل رحمه مهما كانت المبررات وسحب هذا الاسم، وان قوى 8 اذار نزلت عند رأي عون، وبالتالي كان القرار بأن يتلو النائب اميل رحمه بيان تكتل التغيير والاصلاح واعلان التصويت بورقة بيضاء.
لا مواعيد مع حزب الله والمرده
واشارت معلومات ان القوات اللبنانية طلبت موعدا من حزب الله لتقديم برنامج جعجع الانتخابي الى الحزب، لكن الحزب لم يحدد الموعد، وهذا الامر حصل ايضا مع تيار المرده، الذي لم يحدد موعدا لوفد القوات اللبنانية لاستلام البرنامج الانتخابي.
قانصوه
واللافت، ما اعلنه النائب عاصم قانصوه ان الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط يعملان معا لايصال الوزير السابق جان عبيد الى رئاسة الجمهورية لانه يتمتع بمزايا توافقية، ويمكن ان يكون الشخصية الاكثر جاذبية سياسيا بسبب ما لديه من علاقات واسعة لبنانيا وعربيا ودوليا وهو مستقل وغير ملتزم بملف. وقال: سمير جعجع يمثل جهة وكذلك العماد عون هو ايضا جهة، من هنا يجب انتخاب مرشح مستقل لان عكس ذلك يعني عدم انعقاد جلسة الاربعاء لانتخاب الرئيس.
اما على صعيد ترشيح هنري حلو، فقد اجرى جنبلاط اتصالات في هذا الشأن ووضع الرئيس بري والرئيس نجيب ميقاتي في اجواء ترشيحه لحلو، مؤكدا انه قام بترشيح شخصية مسيحية معتدلة، مشيرا الى انه لا يجوز اتهامه بأنه اختار مرشحا عن المسيحيين.
سليمان: سأغادر القصر في 25 ايار
اما الرئيس ميشال سليمان، فاعتبر ان التحدي الاكبر يبقى في إكمال المسيرة وانجاز الاستحقاق ضمن المهل الدستورية المحددة ولا يسعني كرئيس للدولة وكمؤتمن على الدستور الا ان احض المجلس النيابي والقوى السياسية الممثلة فيه على انجاح الاستحقاق الرئاسي عبر تأمين النصاب القانوني واختبار من هو الرئيس الاصلح والاجدر لقيادة البلاد وتحقيق الخير العام.
وقال الرئيس سليمان بعد الخلوة التي جمعته مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي انه سيغادر القصر الجمهوري يوم 25 ايار وليس في 26، لافتا الى ان يوم 24 ايار هو اخر يوم له في رئاسة الجمهورية وانه ذاهب الى منزله.
الخارجية الفرنسية
من جهته، اعتبر الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال ان الاستحقاق مرحلة مهمة من تاريخ لبنان، معربا عن سرور بلاده الكبير، بعقد جلسة لانتخاب رئيس ضمن المهل الدستورية، مضيفا «نحن ندعم كل ما يخدم مصلحة لبنان ووحدته».
واكد ردا على سؤال ان «فرنسا لا تتدخل ابدا في وضع مواصفات الرئيس العتيد وهي لا تستطيع ابدا فعل ذلك.