IMLebanon

“المجموعة الدولية” تعثرت في دعم لبنان الدليل تأخر تسليح الجيش والنتائج سياسية وأمنية

تعثرت “المجموعة الدولية لدعم لبنان” في المهمة التي تاسست من اجلها في الحفاظ على الاستقرار السياسي والامني في البلاد على ما تبين مراجعة عاجلة بعد مرور سنة الا 24 يوما على تأسيسها يوم 2013/9/25 في نيويورك على هامش التئام الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة في مقر الامم المتحدة. وكان ترأس الوفد اللبناني الى الاجتماع الرئيس السابق ميشال سليمان، وتألفت المجموعة من الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن وانضمت اليها لاحقاً المانيا وايطاليا.

وعلى صعيد ارساء الاستقرار السياسي، دعت المجموعة في مناسبات عدة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن باب توجيه النصائح ولم تقدم مساعدة فعلية لتذليل العقبات المانعة من اجراء هذا الاستحقاق. وعلى رغم تكرار ديريك بلامبلي. المنسق الخاص للامم المتحدة اصدار بيانات متعاقبة، من عين التينة او من السرايا من وقت الى آخر يذكّر فيه السياسيين بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت فلا استجابة لتلك الدعوات.

كما تعثرت “المجموعة” في مساعدة السلطات المختصة في تحقيق الاستقرار الامني، وتأخرت الاتصالات التي قررها الاجتماع الاول بعد تأسيسها في قصر الاليزيه في باريس في 2014/3/5، بدليل ان الاتصالات الجارية بين الدول الاعضاء لعقد اجتماع في روما لتسليح الجيش اللبناني امتدت الى ان تم اتفاق على موعد انعقاده في حزيران الماضي، واقتصرت نتائجه على اقرار برامج تسليح ودورات تدريبية من دون تسليم الجيش اي معدات او ذخائر موعود بها. وظهر ذلك في معركة عرسال من خلال الشح في الاعتدة والذخائر بينما استبسل الضباط والجنود في مواجهاتهم مع مسلحي “داعش” و”النصرة” الذين هاجموا مراكز الجيش في عرسال وجرودها في الثاني من الشهر الماضي على حين غرة واوقعوا خسائر لا يستهان بها، الى ان كان رد فعل الجيش العنيف بعد ساعات باستعادة تلك المراكز وزيادة عددها في البلدة وجرودها.

اما المؤسف فهو ان فرنسا لم تسلم حتى اليوم اي سلاح اشتراه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لمصلحة الجيش اللبناني بهبة ثلاثة مليارات دولار منذ ثمانية اشهر، وتبين ان العقد النهائي للصفقة لم يوقع بعد وربما سيبصر النور خلال زيارة ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الامير سلمان الذي بدأها أمس رسميا لباريس.

ولفت مسؤول بارز الى ان بعض سفراء الدول الكبرى تهافت لعرض خدمات دولهم لشراء اسلحة منها بمبلغ المليار الآخر المقدم هبة من الملك عبدالله لمكافحة الارهاب التكفيري الذي تمدد الى بعض انحاء المناطق اللبنانية. ولم يخف انزعاجه من بعض السفراء الاوروبيين المعتمدين لدى لبنان الذين يمتدحون الجيش اللبناني وأداء جنوده وضباطه من دون الايفاء بما وعدوا به في نيويورك وباريس وروما اخيرا من ارسال اسلحة وذحائرمنها، واشنطن وحدها ارسلت دفعتي معدات وصواريخ محمولة على الكتف وبنادق رشاشة الاسبوع الماضي، تجاوبا مع طلب قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال معركة عرسال.

وسأل المسؤول لماذا تأخرت الدول التي قررت تقديم المساعدات الى الجيش وهي تعلم بالتمدد الحاصل للازمة السورية الى مناطق عدة فقط تضم الآفا من اللاجئين السوريين الذين شارك بعضهم في قتل الجيش في عرسال عندما حملوا رشاشاتهم وقاتلوا الضباط والجنود بهدف الافراج عن عماد جمعة المسؤول البارز في جبهة تكفيرية؟

ودعا الى التعجيل في المفاوضات العسكرية اللبنانية – الاميركية وقيمتها نصف مليار دولار من اصل المليار التي خصصها العاهل السعودي لمكافحة الارهاب بعدما تبين ان الجيش الاميركي يلبي بسرعة ما يطلبه الجيش.