IMLebanon

«المستقبل»: أُوعز للقاء المسيحي أن يردّ على الحريري

لا زالت مبادرة الرئىس سعد الحريري تتفاعل في الوسط السياسي وحيث حظيت وبحسب مصادر «تيار المستقبل» بأوسع مروحة ترحيب لما تضمنته من عناوين وطنية وسيادية ومخارج لحل المعضلات القائمة لا سيما لناحية انتخاب رئىس عتيد للجمهورية حيث الشغور الرئاسي مهين للبلد وللحياة السياسية ولسمعة لبنان في الخارج اذ لا يعقل في اي بلد في العالم حتى في دول «الماوماو» ان لا يكون هنالك رئىس للجمهورية، من هنا تؤكد المصادر نفسها بأن ما طرحه الحريري هو مبادرة وطنية بامتياز من منطلق حرصه على موقع الرئاسة الأولى وهذا أمر محسوم بالنسبة إلي لا يندرج في اي سياق سياسي أو شعبوي أو انتخابي.

من هنا تقول المصادر ان مبادرة الحريري كانت واضحة جداً وهو من الأساس ترك خيار إنتقاء رئيس للجمهورية والتوافق عليه في سياق التوافق المسيحي ـ المسيحي وبمعنى اوضح ان يتوافق القادة المسيحيون فيما بينهم وهذا الموضوع يعلمه ويدركه من التقى بالحريري حتى من بعض الخصوم في السياسة، من هنا المؤسف ان تهب بعض القوى بالتصعيد والرد على المبادرة الحريرية باسلوب ومضمون مطلوبين لا بل هما غب الطلب وتحديداً ما صدر عن اللقاء المسيحي الذي أوعز اليه بالتحرك والرد وخصوصاً ان لقاءات واجتماعات هذه اللقاء متوقفة منذ فترة طويلة ولا بيانات ولا مواقف.

وسألت مصادر «المستقبل» اين كان الناطق باسم اللقاء وسائر المنضوين فيه في مرحلة عهد الوصاية، تالياً المضحك المبكي ان هؤلاء يدافعون عن الطائف ويتباكون عليه ومعروف ان مبادرة أو طرح العماد ميشال عون الأخير والقاضي بانتخاب رئىس للجمهورية من الشعب فتلك المبادرة من صنيعة واخراج أحد أركان هذا اللقاء المسيحي، وهنا يعتبر الحريري تضيف المصادر من اكثر المتمسكين والمدافعين عن اتفاق الطائف وله مواقف كثيرة وموجودة في معظمها اشارات تدعو للتمسك بالطائف.

وتلفت مصادر المستقبل الى ان الحريري لم يتوقف عند ردّ من هنا وآخر من هناك او حملات من هذا الفريق وذاك فهؤلاء معروفون والى أي جهة ينصاعون ويسيرون وفق تعليماتها واجندتها، ولكن حواره قائم ومستمر مع كافة القوى السياسية بما فيها «التيار الوطني الحر» والحوار لم يتوقف على الرغم من الخلافات والتباينات حيال الكثير من الملفات والعناوين السياسية، وفي غضون ذلك فالحريري ومن خلال ما طرحه بضرورة انسحاب حزب الله من سوريا حيث يقاتل الى جانب النظام السوري، فذلك ليس بالجديد وقد اعلن هذا الموقف منذ فترة طويلة حرصا منه على بقاء لبنان بمنأى عن الدخول في لعبة المحاور ولا سيما هذا التدخل له انعكاساته السلبية على الداخل اللبناني، اضافة انه يدرك تضيف المصادر ماهية تورط لبنان في هكذا أحداث ولا سيما على المستوى العسكري في ظل محيطه العربي الى صداقاته الدولية واللبنانيين المنتشرين في كافة دول العالم، اما من يقول انه يفعل ذلك لمحاربة الارهاب فان الحريري كان واضحاً تتابع المصادر في إدانته للارهاب وهذا الامر ليس بالجديد اذ يمثل الاعتدال السني والوطني، وبالتـالي هــذا الاعتدال من يبقي لبنان بعيداً عن الحروب المذهبية والطـائفية وهو الذي كان ضد الارهاب في نهر البارد وفي احداث عبرا وسواهم، وتؤكد المصادر في المستقبل بان خارطة الطريق التي رسمتها مبادرة الحريري هي عناوين وثوابت ومسلمات للحل وبالتالي هذه الردود المسيئة او التصعيد من هنا وهناك فذلك ما يبقي لبنان يغرق ومؤسساته على الحضيض الى استمرار الشغور القائم في الرئاسة الاولى.