IMLebanon

«المستقبل» : الحريري أعاد الروح الى 14 آذار

بدا واضحاً ان المفاعيل السياسية لعودة الرئىس سعد الحريري بدأت تعطي ثمارها المرجوّة، على حدّ قول مصادر في تيار المستقبل، وهذه العودة الحريرية فعلت فعلها واحدثت انقلاباً ايجابياً في البلد على جميع المستويات على الرغم من الكمّ الهائل من المشاكل والخلافات وما يُحيط بالمنطقة من تحولات ومتغيّرات، وهنا ما زال «بيت الوسط» بحسب المصادر الحدث ولولب الحركة السياسية والديبلوماسية وقد تحوّل الى خليّة نحل، وذلك ما يتبدّى منذ أن تدخل المنطقة حيث الاجراءات الأمنية «المبكلة» وصولاً الى دارة زعيم تيار المستقبل حيث «العجقة» تذكّر بأيام قريطم السعيدة وصالون الطابق الرابع في دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ناهيك بالمكتب الإعلامي الذي يضجّ بمختلف وسائل الاعلام المحلية والعربية والأجنبية والمراسلين.

اما على خطّ فريق عمل الرئيس والعاملين في بيت الوسط في مختلف الأقسام تضيف المصادر الى الذين كانوا من فريق عمل الرئيس الشهيد ومن استمروا مع «الشيخ سعد»، فإلى الآن لم يصدقوا ما يشاهدونه بعد عودة زعيمهم وتلك المفاجأة التي اذهلتهم وأفرحتهم في آن وحيث ما زال من يأتي الى بيت الوسط يحمل معه «البقلاوة» تعبيراً عن فرحه.

ولفتت المصادر نفسها الى ان ما قام به الحريري منذ عودته يُعتبر نقلة نوعية وفي سرعة قياسية: بداية تم تنفيس الاحتقان الذي كان سائداً على امتداد الساحة المحلية وخصوصاً حالات التطرف والتكفير والإرهاب، اي تداعيات حرب عرسال والى أين كانت ستصل والتي نفستها المواقف المعتدلة للحريري وأعادت تصويب المسار خصوصاً في ظل دعم حريري غير مسبوق للجيش اللبناني وللقوى الأنية كافة ونبذ وإدانة لارهاب بكل اشكاله وارساء خطاب وموقف الاعتدال الذي هو سمة الحريرية السياسية.

واكدت المصادر ان انتخاب المفتي الجديد القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان جاءت بعد اللمسات الحريرية اذ كان بيت الوسط «أم الصبي» في هذا الاستحقاق الأبرز لدى الطائفة السنية في ظل التوافق الذي حصل سياسياً وروحياً وتجلّت مظاهره في الغداء الذي أقامه الحريري بعد انتخاب المفتي دريان، ما يعني انه استطاع وفي سرعة قياسية ترتيب البيت السني بهدوء وسلاسة وتصويب المسار على الخطوط كافة وخلق دينامية جديدة على المستويين السنّي والوطني.

وفي السياق الوطني العام، اشارت المصادر الى ان عودة الحريري أعادت الروح لقوى الرابع عشر من آذار وجمعها بكل اطيافها في بيت الوسط ثم الحراك السياسي والديبلوماسي لمعظم القيادات والديبلوماسيين العرب والغربيين، إضافة الى لقائه والرئىس نبيه بري والذي وفق المتابعين اتسم بالمجاملات واللياقات والودّ والتطرّق للمواضيع الحساسة في إطار جدّ ايجابي وأظهر بري ارتياحه لمواقف الحريري الوطنية المُدينة للتطرُف والارهاب والى ضرورة اعادة إحياء المؤسسات الدستورية، بينما يبقى اخيراً أن موضوع الاستحقاق الرئاسي ليس في جيب الحريري وان كان لاعباً اساسياً في هذا الموضوع تقول المصادر في المستقبل ولكنه يترك الأمر لتوافق المسيحيين والاجماع الوطني العام، وقد بات واضحاً لدى الجميع ان هذه المسألة تحتاج الى جهد إقليمي وحوار داخلي وحتى الآن هذه العناوين غير متوافرة وإن كانت كل الاحتمالات واردة.