IMLebanon

المستقبل: بري وجنبلاط و«القوات» و«الكتائب» يحضرون .. وعون و«حزب الله» لم يحسما موقفهما

 

بري وجنبلاط و«القوات» و«الكتائب» يحضرون .. وعون و«حزب الله» لم يحسما موقفهما
«حزّورة نصاب» الأربعاء .. والسنيورة يؤكد مشاركة «المستقبل»

 

إذ تنقضي جمعة الآلام بإشراقة سبت النور فأحد القيامة واثنين الباعوث.. إلا أنّ جلجلة الإتصالات والمشاورات مستمرة على مذبح الاستحقاق الرئاسي تلمّساً لخيط أبيض هنا أو بصيص رجاء هناك قبيل انعقاد جلسة الأربعاء الموعودة، وسط خيارات لا تزال مفتوحة على أكثر من احتمال بما فيها «فقدان النصاب» حسبما تقاطع تلميحاً أكثر من مصدر نيابي لـ»المستقبل» إستناداً إلى الضبابية التي تلف سيناريوات هذه الجلسة «الحزورة» وفق توصيف مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«المستقبل». على أنّ رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة كان جازماً في تأكيده أمس لـ»المستقبل» أنّ الكتلة ستشارك في جلسة الأربعاء، وكذلك أكدت المشاركة مصادر كل من كتل «جبهة النضال الوطني» و«القوات اللبنانية» و»الكتائب»، بينما لا يزال المتوجسون من إحتمال إفقاد الجلسة نصاب انعقادها يغمزون من قناة المعلومات التي تحدثت عن أنّ كتلتي «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» لم تحسما بعد أمر المشاركة من عدمها في الجلسة الأولى، ويستشهدون في إطار إبداء هذا التوجس بتأكيد النائب ميشال عون أنه لن يكون مرشحاً في مواجهة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وبتصريح النائب محمد رعد الذي اعتبر فيه أنّ «ترشيحات البعض ممن هم ليسوا أهلاً لها قد تعوق إجراء الإستحقاق (…) ولا يمكن الإتفاق على رئيس ما لم يحصل التوافق على تسوية».

في وقائع إستطلاع التوجهات النيابية، البينية منها داخل الكتل والتحالفات على ضفتي 14 و8 آذار، والمتقاطعة بين الضفتين، فإنّ الإتصالات تنشط على أكثر من خط وفي أكثر من اتجاه سواءً على صعيد بحث مسألة الحضور في جلسة الانتخاب الرئاسية أو على مستوى التوجهات والمواقف ترشيحاً واقتراعاً خلال الجلسة. وفي حين سرت أنباء تتحدث عن توجه غير مستبعد لدى قوى الثامن من آذار نحو إفقاد الجلسة نصاب الثلثين لانعقادها،

ترددت معلومات أخرى تشير إلى أنه في حال انعقادها وبلوغها مرحلة الإقتراع فإنّ كتلة النائب وليد جنبلاط قد تلجأ إلى خيار «الورقة البيضاء» بانتظار تبلور المواقف والتفاهمات التوافقية. وإذ تبدو عيون المرشحين كما الناخبين شاخصةً إلى ما بعد جلسة الأربعاء باعتبارها جلسة «جس نبض» أكثر منها جلسة منتجة للرئيس العتيد، تحرص في هذا السياق مصادر كل من «التيار الوطني الحر» و»الكتائب»على التأكيد لـ»المستقبل» أنّ عون كما الرئيس أمين الجميل يعتبران نفسيهما مرشحَيْ «ما بعد 23 نيسان» على أساس التيقّن من أنّ توافر 86 صوتاً لأي مرشح غير مؤمن حكماً الأربعاء.

بري

أما عن تاريخ انعقاد الجلسة الثانية، فقد تردد أن رئيس المجلس قد يدعو إليها قبل العاشر من أيار المقبل، إلا أنّ مصادر الرئيس بري أكدت أمس لـ»المستقبل» أنّ «الأمور مرهونة بنتائج الجلسة الأولى، وفي ضوء هذه النتائج يتحدد تاريخ الدعوة إلى الجلسة الثانية»، مع عدم استبعادها توجيه هذه الدعوة «بعد أسبوع أو عشرة أيام». وتضيف: «الدعوة إلى جلسة الأربعاء قائمة لكن الأهم هل سيتأمن النصاب، هنا تكمن «الحزورة»، نبدو أمام جلسة انتخاب رئيس من دون مرشحين»، باستثناء ترشيح جعجع المعلن. وعن توقعاتها بالنسبة لنصاب الجلسة الأولى تشير مصادر رئيس المجلس إلى أنّ «احتمال توافره بالنسبة لانعقاد الجلسة وارد، كما أنّ العكس يبقى أحد الإحتمالات الواردة». وفي حين أكدت المصادر أنّ المشاورات مستمرة بين الحلفاء في قوى الثامن من آذار لبلورة موقف موحد تجاه جلسة الأربعاء و»الخطوط ستصبح أكثر حماوةً من الأحد حتى الأربعاء»، تشدد في الوقت عينه على أنّ «الرئيس بري يشكل نقطة التقاء محورية بين كل الأفرقاء والكتل النيابية بحكم موقعه الدستوري ودوره المركزي في الإستحقاق الرئاسي».

جنبلاط

وفي ما يتعلق بموقف «جبهة النضال الوطني» الذي كان محط بحث خلال إجتماع الكتلة أمس برئاسة جنبلاط، أكدت مصادر الكتلة لـ»المستقبل» أنّها ستشارك «حتماً» في جلسة الأربعاء، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ «جبهة النضال» قررت ترك إجتماعاتها مفتوحة حتى الأربعاء المقبل بغية مواكبة التطورات ونتائج المشاورات، ليتحدد في ضوئها الموقف حيال توجهات الجلسة.

«التيار الوطني»

في غضون ذلك، أوضحت مصادر «التيار الوطني الحر» أنّ الموقف لم يُحسم بعد، وقالت لـ»المستقبل»: «لا زلنا في إطار الإجتماعات التشاورية الأولية، والثلاثاء المقبل سنعقد جوجلة أخيرة لتحديد موقفنا». وأضافت رداً على سؤال: «كل الإحتمالات واردة، ومن بينها عدم الحضور الأربعاء، لكنّ أياً من هذه الإحتمالات ليس محسوماً بعد».

«القوات» و«الكتائب»

على الضفة الأخرى، وإذ تؤكد مصادر كتلة «القوات» لـ»المستقبل» المشاركة في جلسة الأربعاء، إلا أنها تبدي في الوقت عينه إستبعاد توفر النصاب اللازم لانعقادها، متحدثةً في هذا السياق عن معلومات توافرت لديها وتفيد بأنّ «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» سيقاطعان الجلسة. بينما إكتفت مصادر كتلة «الكتائب» بتأكيد مشاركتها في جلسة الأربعاء، مع إشارتها لـ»المستقبل» إلى أنّ «الاتصالات والمشاورات متواصلة في سبيل تحديد التوجهات والخيارات».