IMLebanon

المشنوق:لن نسمح بالتطاول على صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء

اكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق «لا يعتقدن احد ان بإمكانه من خلال تعطيل مجلس الوزراء او مجلس النواب ان يأتي برئيس للجمهورية، فعملية التعطيل تعطل الجمهورية»، مشيرا الى انه «لن يسمح بالتطاول على صلاحيات رئاسة الوزراء»، لافتا الى «ان رئيس الحكومة تمام سلام لم يقصر للحظة واحدة في صلاحياته»، مضيفا ان «من يملك القلم للتوقيع ليس بحاجة الى رفع الصوت عاليا».

وهاجم المشنوق الذين خطفوا احد ابناء رأس بعلبك في جرود عرسال، معتبرا ان «لا صلاتهم ولا لحاهم ولا شريعتهم تعطيهم حق الاعتداء على اهل راس بعلبك او على اي لبناني من اي طائفة كان». مؤكدا انه «لن يدع وسيلة الا وسيعمل عليها لتحرير الرجل الذي تم اختطافه».

عشاء تكريمي

كلام المشنوق جاء في العشاء التكريمي الذي اقامه على شرفه رئيس جمعية آل فارس، احمد ناجي فارس في بيت فارس في قصقص، بحضور شخصيات وفاعليات ورؤساء جمعيات بيروتية.

واستهل المشنوق كلامه بشكر الداعي احمد ناجي فارس على الحفاوة وقال: «ان مثل هذه اللقاءات فيها من البركة الحاضرة بروحية دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فان كان هناك من انجازات قمنا بها في الاشهر الثلاثة الماضية فهي بفضل ما تعلمته من الرئيس الشهيد ومن خبرته واسلوب عمله».

وتناول موضوع التعيينات الاخيرة للمحافظين والمديرين العامين وقال: «لقد وفقنا الله بتعيينات اجريناها، وهي الاولى منذ اثنتي عشرة سنة، من المديرين العامين والمحافظين وعلى راسهم بالنزاهة والشفافية المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، وهذا لا ينتقص من كفاءة المعينين الباقين ان لجهة النزاهة والعلم والشفافية والاخلاق».

وتطرق الى مسألة اعادة تأهيل ساحة المفتي الشهيد حسن خالد، وقال: «انا كنت من اوائل الذين تحدثوا وكتبوا عن المفتي الشهيد، كما كنت من حواريي اللقاء الاسلامي الذي كان يرأسه سماحة المفتي الشهيد.

واضاف: «لقد استمرت بيروت وتابعت مسيرتها وفازت على كل من اعتقد انه يستطيع ان يسيطر عليها ويلغي دورها ودور اهلها. لقد مر على بيروت الكثير من قوى صديقة الى قوى شقيقة الى قوى عدوة، اذ ان الثلاثة مروا على بيروت ونسيناهم وخرجوا منها وندموا لدخولهم اليها، فلا تشغلوا بالكم على المدينة بل دعوا غيركم ينشغل باله على المدينة.

ساحة المفتي خالد

وتابع: «اعد امامكم ان ساحة المفتي الشيخ حسن خالد ستكون منجزة في آخر شهر آب من قبل البلدية او من دونها. ولا اعتقد ان احدا من المجلس البلدي سيقصر في هذه المسألة، وانا وزير للوصاية، سأعمل مع المحافظ الجديد ورئيس المجلس البلدي على انجاز هذه المسألة في القريب العاجل».

وتناول موضوع الفراغ الرئاسي وصلاحيات مجلس الوزراء، فاعتبر ان الرئيس تمام سلام لم يقصر للحظة واحدة في صلاحياته، ولن نسمح بالتطاول على صلاحيات رئاسة الوزراء، نحن والرئيسان سعد الحريري وفؤاد السنيورة وغيرنا الى جانب الرئيس تمام سلام، ومن يملك القلم للتوقيع ليس بحاجة الى رفع الصوت عاليا، نحن قررنا ان نتعامل مع هذه المسألة بهدوء وروية، الذي يحتاج الى توقيعنا يجب عليه ان يتفاهم معنا ومن لا يحتاجه يعني انه لا يريد ان يسير البلد، وهذه المسألة ليست مسؤوليتنا وحدنا.

التعطيل عملية ضغط

وقال: «لا يعتقدن احد انه بإمكانه من خلال تعطيل مجلس الوزراء او مجلس النواب ان يأتي برئيس للجمهورية، فعملية التعطيل تعطل الجمهورية، فعملية الضغط التي يمارسها البعض بمقاطعة مجلس الوزراء او مجلس النواب لا يمكن ان تؤثر او ان تستجلب القوى الاقليمية الى لبنان للاتفاق على رئيس للجمهورية.

وتناول المشنوق ما يحصل في منطقة راس بعلبك وجرود عرسال، مشيرا الى ان مجموعة من النازحين السوريين المقيمين في جرود عرسال تجرأوا وخطفوا مواطنين من رأس بعلبك من الطائفة المسيحية، اقول لا صلاتهم ولا لحاهم ولا التستر بشريعتهم تعطيهم حق الاعتداء على اهل راس بعلبك او على اي لبناني من اي طائفة كان. انا واحد من الذين قارعوا النظام السوري قبل ولادة هؤلاء القاطنين في الجرود، وهجرت بسبب موقفي من النظام السوري لخمس سنوات.

وقال: «نحن نرحب باخواننا النازحين لكن على حد قول المثل الشعبي: «بحبك يا اسوارتي بس قد زندي لا»، نحن لا نستطيع تحمل التجاوزات والممارسات ضد اهل راس بعلبك او غيرهم لكونهم مسيحيين فهذا كفر وليس ايمان، وانا لن ادع وسيلة الا وسأعمل عليها لتحرير هذا المواطن اللبناني الذي تم اختطافه».

وختم: «بيروت هي مدينة الاعتدال ولم يحمها الا اعتدالها وحكمة اهلها ومؤسساتها العريقة، مثل مؤسسة المقاصد التي اصبح عمرها 136 سنة، لا يستطيع أحد تجاوز اعتدالها وفضائل اهلها وادارتها».

وكانت كلمة في المناسبة لرئيس جمعية آل فارس، احمد ناجي فارس، ورئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان.