تواصلت امس الاشتباكات العنيفة في عرسال ومحيطها وجرودها بين الجيش والمجموعات المسلحة التي اكتظت بهم عرسال وجرودها، وقد استقدم الفوج المجوقل تعزيزات، فيما سجلت حركة نزوح كثيفة من عرسال باتجاه البقاع الاوسط والمناطق المجاورة وقد تصدى الجيش بقوة لمحاولة اقتحام موقع له قرب مهنية عرسال من قبل المسلحين ويخوض معارك ضارية معهم عند مداخل البلدة، كما افيد عن تراجع وتيرة خروج المدنيين بواسطة السيارات منذ عصر امس بعد تعرض عدد من السيارات المدنية والتي تضم عائلات من عرسال لاطلاق نار من المسلحين لمنعهم من مغادرة البلدة، كذلك توقفت حركة النزوح مشياً على الاقدام بسبب حدة الاشتباكات فيما طلب الجيش من الاعلاميين اخلاء مكان وجودهم على الطريق المؤدية الى عرسال من جهة بلدة اللبوة حرصاً على سلامتهم.
قائد الجيش
وتعليقاً على الاحداث الجارية في عرسال اكد قائد الجيش العماد جان قهوجي ان العمليات مستمرة لمحاربة الارهابيين وقال: لقد سقط للجيش عشرة شهداء و25 جريحاً جريحاً بينهم 4 ضباط وفقدنا 13 جندياً يمكن ان يكونوا أسرى.
الوضع الميداني
وقال قهوجي: «سنبدأ المؤتمر بعرض للوضع الميداني: قبض الجيش اللبناني صباح أمس على أحد أخطر المطلوبين، وهو المدعو عماد أحمد جمعة، وفجأة بدأت تجمعات لأعداد كبيرة وضخمة من المسلحين الذين شنوا هجوما واسعا على كل المراكز الأمنية المتقدمة والأمامية.
كان الهجوم محضرا بدقة لأن المسلحين حاولوا تطويق كل المراكز من كافة الجهات، وبأعداد كبيرة، لكن الجيش قام برد سريع ومباشر ونفذ عملية هجومية لفك الطوق عن المراكز، نجحنا بحماية موقع المصيدة ووادي حميد، وللأسف سقط لنا مركز «تلة الحصن».
اليوم العمليات مستمرة لاسترداد الموقع، ومحاربة الإرهابيين المنتشرين في المنطقة، ويستخدم الجيش المدفعية والراجمات وسلاح الطيران».
ما حصل اخطر مما يعتقده البعض
واعلن قهوجي عن «سقوط 10 شهداء للجيش و25 جريحا بينهم أربعة ضباط، وفقد لنا في المعركة 13 جنديا هم في أعداد المفقودين، وقد يكونون أسرى لدى التنظيمات الإرهابية. نحن نقول هذا الكلام اليوم للتأكيد أن ما حصل أخطر بكثير مما يعتقده البعض، لأن الموقوف جمعة اعترف أنه كان يخطط لتنفيذ عملية واسعة على المراكز والمواقع التابعة للجيش، وأنه كان يقوم بجولة لوضع اللمسات الأخيرة على العملية. وليس صحيحا أن العملية بدأت لأن الجيش أوقف هذا المطلوب».
هجمة ارهابية
وتابع: «هذه الهجمة الإرهابية التي حصلت بالأمس لم تكن هجمة بالصدفة، أو بنت ساعتها. بل كانت محضرة سلفا وعلى ما يبدو منذ وقت طويل، في انتظار التوقيت المناسب. وهذا ما ظهر من خلال سرعة تحرك الإرهابيين لتطويق المراكز والانقضاض على المواقع واحتلالها وخطف العسكريين».
عناصر غريبة
واشار الى ان «العناصر المسلحة عناصر غريبة عن لبنان وتكفيرية تحت كل التسميات السائدة حاليا، وتضم جنسيات مختلفة وآتية من خارج الحدود اللبنانية، وبالتنسيق مع أناس مزروعين داخل مخيمات النازحين». وذكر الجميع أن «الجيش كان أول من نادى منذ أكثر من ثلاث سنوات بضرورة معالجة الوضع الأمني للنازحين السوريين».
خطر يهدد الوطن
وقال: «أمام هذا الخطر الكبير الذي يهدد الوطن بكيانه واستقلاله ووحدته ووجوده، والذي يحاول البعض أن يقلل من أهميته، يؤكد الجيش أننا جاهزون لمواجهة كل الحركات التكفيرية التي قد تستفيد مما يجري في منطقة عرسال، وتقوم بأمر مماثل بأي منطقة أخرى، لأن الخوف أن يحاول البعض نقل السيناريو الذي حصل على الحدود العراقية والسورية ويدخل لبنان بالحرب السورية في شكل مباشر. والجيش لن يسمح بأن تنتقل هذه الحالة إلى لبنان، فالخوف الكبير الذي لا ينتبه له الجميع اليوم، هو أن ينتقل عنصر المباغتة من مكان إلى آخر، وعندها ستكون تداعياته أكثر خطورة ومصير البلد سيكون حينها أكثر على المحك».
التنبه لما يرسم للبنان
اضاف: «من الضرورة أيضا أن نركز على معالجة وضع النازحين والمراكز التي ينتشرون فيها على كافة الأراضي اللبنانية كي لا تكون أيضا بؤرة للإرهاب».
ودعا «جميع المسؤولين السياسيين والروحيين إلى التنبه لما يرسم للبنان ومن الآتي علينا، لأن اي تفلت في أي منطقة والجميع يعرف كيف تتداخل المناطق والبلدات، ينذر بخطورة كبيرة لأن يصبح عرضة للانتشار، ولن تكون كل الجغرافيا اللبنانية بعيدة عن هذا الخطر. فما حصل خلال الأربع والعشرين ساعة ولا يزال يحصل ضد الجيش بمنطقة عرسال، سيطاول جميع اللبنانيين وجميع المناطق».
أمن المواطنين
وختم: «بعد هذا الكلام، نؤكد مرة جديدة أن الجيش مستمر ببذل كل الجهود العسكرية للحفاظ على أمن جميع المواطنين وسلامتهم وعلى وحدة البلد واستقلاله وسيادته.
عرسال بلدة لبنانية عزيزة لا نتمنى لها إلا الخير، ونريد أن نحافظ عليها».
كيف بدأت الاحداث
وكان شهد الوضع الميداني في منطقة عرسال وجرودها تطوراً دراماتيكياً، تمثّل بالهجوم المباغت الذي شنّه مسلحون من جهة الحدود السورية على حواجز الجيش ومراكزه في جرود عرسال ما أدى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الجيش، قبل أن يرد الأخير بهجوم معاكس ويجبر المسلحين على الانسحاب من أطراف عرسال والمواقع التي تقدموا فيها، مستعيناً بسلاح الجو والتعزيزات العسكرية التي أرسلها الى المنطقة.
توقيف عماد جمعة
وفي التفاصيل، أنه اثر توقيف الجيش للسوري عماد أحمد جمعة الملقب بـ «أبو أحمد»، حصل استنفار مسلح من جهة الحدود السورية، باعتبار أن جمعة هو مسؤول عن مجموعة كبيرة من المسلحين. أقدم بعده المسلحون على تنفيذ هجوم واسع على حواجز الجيش اللبناني المنتشرة على أطراف عرسال، ودارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لا سيما في وادي حميد وعند حاجزي المصيدة وعقبة المبيضة، ما أسفر عن سقوط شهيدين للجيش وإصابة ضابط طيار هو الملازم أول جاد نخلة الذي نقلته طوافة عسكرية الى مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك لتلقي العلاج.
اقتحام فصيلة عرسال
ومع استمرار الاشتباكات قامت مجموعات مسلحة أخرى بالدخول الى وسط البلدة عبر سيارات رباعية الدفع محملة بالأسلحة الرشاشة، قامت خلالها بقطع الطريق أمام مركز فصيلة عرسال في قوى الأمن الداخلي حيث احتجزوا ضباط وعناصر الفصيلة، وسبق ذلك اشتباكات دارت بين المسلحين من جهة، وبين أهالي عرسال الذين وقفوا الى جانب القوى الأمنية والجيش اللبناني وعملوا على حماية مركز قوى الأمن وتحرير الضباط والعناصر بعد احتجازهم من قبل المسلحين وقد استشهد خلال المواجهات أحد أبناء عرسال كمال عزالدين وأصيب جمال نوح بجروح خطرة، كما أصيب مواطن سوري كان يساند الأهالي بجروح خطيرة.
تعزيزات الجيش
واستقدم الجيش تعزيزات من فرق المجوقل لمواجهة المسلحين الذين استقدموا بدورهم عناصر إضافية من أماكن انتشارهم في الجرود، وعملوا على توسيع رقعة الاشتباكات لتشمل مناطق وادي عطا والحصن ووادي حميد وصولاً الى مهنية البلدة، وقام الجيش بالرد بقذائف الدبابات على مصادر النيران التي تستهدف مواقعه في تلك المنطقة. ومع اشتداد الاشتباكات تحرك سلاح الجو اللبناني من مطار رياق حيث أرسل طوافتين باتجاه أجواء جرود السلسلة الشرقية.
وأفادت مصادر طبية من المشفى الميداني في البلدة عن وصول عدد من الشهداء عرف منهم المواطنة السورية فاطمة الصايغ، الطفلان طالب علي الرفاعي وزياد جمول بعد إصابتهم بالاشتباكات التي جرت في وادي حميد وأدت الى احتراق مخيم أبناء الشهداء المخصص للنازحين السوريين. كما نقل الصليب الأحمر اللبناني شهداء وجرحى الجيش الى مستشفيات بعلبك.
بيان قيادة الجيش
وأعلنت قيادة الجيش في بيان أصدرته إثر المواجهات، أنه «إثر توقيف المدعو عماد أحمد جمعة على أحد حواجز الجيش في منطقة جرود عرسال، توتر الوضع الأمني في المنطقة ومحيطها نتيجة انتشار مسلحين ومطالبتهم بالإفراج عنه، وأثناء مرور صهريج مياه تابع للجيش عمد هؤلاء المسلحون إلى خطف جنديين من الجيش، كما أقدمت هذه المجموعات المسلحة الغريبة عن لبنان وعن منطقة عرسال تحديداً والتابعة لجنسيات متعددة، على الاعتداء على عسكريين من الجيش والقوى الأمنية الأخرى داخل البلدة وقامت بخطف عدد منهم».
المواجهة
أضاف البيان: «وقد اتخذت وحدات الجيش التدابير الفورية لمواجهة الوضع القائم، فيما عمد عدد من هؤلاء المسلحين إلى الاعتداء على أحد مراكز الجيش وإطلاق النار باتجاهه، وتقوم وحدات الجيش بالرد على مصادر النيران باستخدام الأسلحة الثقيلة واستهداف أماكن تجمعهم، وبنتيجة الاشتباكات سقط للجيش عدد من الشهداء والجرحى كما استشهد عدد من سكان بلدة عرسال أثناء محاولتهم منع المسلحين من الدخول إلى فصيلة الأمن الداخلي، كما تمكن الجيش نتيجة عملياته من تحرير الجنديين المخطوفين».
استهداف لبنان
وفي بيان آخر، أعلنت قيادة الجيش، أنه «لم تكد تمضي ساعات على احتفال لبنان واللبنانيين بعيد الجيش، حتى هاجمت مجوعة من المسلحين الغرباء من جنسيات مختلفة مواقع الجيش ومراكزه في منطقة عرسال، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين شهيد وجريح في صفوف العسكريين والمدنيين من أبناء البلدة الذين تضامنوا مع القوى العسكرية والأمنية ضد العناصر المسلحة التي تواجدت في البلدة». واعتبرت أن «ما جرى ويجري اليوم (أمس)، يُعد أخطر ما تعرض له لبنان واللبنانيون، لأنه أظهر بكل وضوح أن هناك من يعد ويحضر لاستهداف لبنان ويخطط منذ مدة للنيل من الجيش اللبناني ومن عرسال». وأشارت الى أن «المجموعات المسلحة، شنت هجوماً مركزاً على منازل اللبنانيين من أهالي عرسال والمنطقة، التي يدافع عنها الجيش ويحمي أبناءها، وخطف المسلحون عدداً من جنود الجيش وقوى الأمن الداخلي، وهم عزل في منازلهم يمضون إجازاتهم بين أهلهم، وأخذوهم رهائن مطالبين بإطلاق أحد أخطر الموقوفين لدى الجيش».
العبث بأمن لبنان
وقالت قيادة الجيش في بيانها: «إن الجيش لن يسمح بأن يكون ابناؤه رهائن، ولن يسكت عن أي استهداف يطاول الجيش وأبناء عرسال الذين وفر لهم الجيش الحماية وعزز وجوده في المنطقة، بناء على قرار مجلس الوزراء. لكن المسلحين الغرباء أمعنوا في التعديات وأعمال الخطف والقتل والنيل من كرامة أبناء المنطقة. إن الجيش لن يسمح لأي طرف أن ينقل المعركة من سوريا الى أرضه، ولن يسمح لأي مسلح غريب عن بيئتنا ومجتمعنا بأن يعبث بأمن للبنان وأن يمسَّ بسلامة العناصر من جيش وقوى أمن، إن الجميع اليوم مدعوون لوعي خطورة ما يجري وما يحضر للبنان وللبنانيين وللجيش، بعدما ظهر أن الأعمال المسلحة ليست وليدة الصدفة بل هي مخططة ومدروسة، والجيش سيكون حاسماً وحازماً في رده، ولن يسكت عن محاولات الغرباء عن أرضنا تحويل بلدنا ساحة للإجرام وعمليات الإرهاب والقتل والخطف».
استنابات
من جهته، سطّر مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر، استنابات قضائية الى الأجهزة الأمنية: مديرية المخابرات والشرطة العسكرية في الجيش، شعبة المعلومات، للتحري والبحث وإجراء الاستقصاءات لمعرفة هوية الأشخاص، الذين اعتدوا اليوم، على الجيش اللبناني، وتسببوا في سقوط شهيدين، وعدد من الجرحى، وإلحاق الأضرار بالآليات والاعتدة العسكرية.
وزير الدفاع
أما نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، فقد حيّا «صمود الجيش وتصديه للمعتدين، وإنه العين الساهرة واليد القادرة على حفظ الأمن وحماية المواطنين». وقال: «نطمئن اللبنانيين الى أن يد الإرهاب التكفيري لن تطاول أي بقعة من بقاع لبنان بفضل جهوزية الجيش وقدراته. وما يحدث في منطقة جرود عرسال وسواها يزيده إصراراً لمجابهة أي اعتداء، خصوصاً أن اللبنانيين جميعاً يقفون صفاً واحداً داعمين مواقفه البطولية».
وجهاء عرسال
هذا التطور الخطير، دفع برئيس بلدية عرسال علي الحجيري الى عقد لقاء طارئ لوجهاء وفاعليات ومخاتير البلدة، أكدوا خلاله تضامنهم ووقوفهم الى جانب القوى العسكرية والأمنية في تصديهم لتلك المجموعات المسلحة طالبين من تلك المجموعات مغادرة البلدة وعدم جر المؤسسة العسكرية والأمنية الى مواجهات ميدانية لا أحد يعرف خواتيمها. وأكد خالد زيدان، أحد وجهاء البلدة، أن «الأهالي لم ولن يكونوا إلا تحت سقف الدولة ولن يحميهم إلا تواجد الدولة من خلال مؤسساتها الأمنية والعسكرية الوحيدة القادرة على مواجهة المجموعات المسلحة وحماية الحدود والأهالي». وقال: «ما شهدته البلدة اليوم (أمس) من أحداث أتى نتيجة تباطؤ الدولة في حضورها الفعلي ونحن كوجهاء وفاعليات ومسؤولين سياسيين وغيرهم لم نتوقف منذ سنتين عن المطالبة بحضور فاعل للدولة وكنا دائما نحذر من الأمور في البلدة متجهة الى الأسوأ في حال لم تبدأ الدولة بتعزيز تواجدها على الأرض إلا أن كل المطالبات ذهبت أدراج الرياح وها نحن اليوم حصدنا ما كنا قد حذرنا منه».
أما عبد الحميد عز الدين أحد فاعليات البلدة وقريب الشهيد كمال عز الدين، فعبّر عن استيائه من وصول الأمور الى هذا الدرك من الفلتان الأمني. وأكد أن «ما حصل في عرسال كان متوقعاً مع ازدياد التحذيرات التي كان وما زال يطلقها أهالي البلدة بكل مكوناتها إلا أن عجز الدولة عن تعزيز حضورها أدى الى دخول المسلحين الى البلدة والعبث بأمنها وأمانها ما أدى الى سقوط الشهداء من مدنيين وعسكريين».
عماد جمعة كان يحــضر لعملية إرهابيةوأبو زيد توعد بمــزيد من الهجمات
أكدت مصادر أمنية، أن الموقوف عماد جمعة هو مسؤول لواء فجر الإسلام الذي بايع داعش منذ أيام وكان يقوم بمهمة استطلاعية تمهيداً للقيام بعملية إرهابية ضد نقاط عسكرية للجيش بعرسال.
وكانت أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش، في بيان لها، يوم السبت، أنه عند الساعة 12,00 وعلى أحد حواجز الجيش في جرود منطقة عرسال تم توقيف السوري عماد أحمد جمعة الذي اعترف عند التحقيق معه بإنتمائه إلى جبهة النصرة.
وقد سلّم الموقوف إلى المراجع المختصة لإستكمال التحقيق.
أبو زيد
من جهة ثانية توعد أحد عناصر النصرة في عرسال، الذي عرف عن نفسه بإسم «أبو زيد»، في حديث صحافي بـ «مزيد من الهجمات ضد الجيش اللبناني ما لم يطلق سراح أبو أحمد»، علي حد تعبيره، في إشارة الى الموقوف السوري عماد أحمد جمعة.
وأشار أبو زيد، سوري الجنسية، الى أن «الخطة الأمنية التي بدأت السلطات اللبنانية بتنفيذها منذ أشهر لم تثمر نتائجها، ذلك أننا نتنقل بسهولة عبر الحدود التي تحولت الى معابر لنقل الجرحى والمقاتلين على حد سواء».
وأدعى أبو زيد ان الموقوف يشغل منصب «أمير الدولة في لبنان»، و«ليست هذه هي المرة الأولى التي يقصد فيها عرسال، إذ يتردد عليها عدة مرات شهرياً وينام في خيام النازحين السوريين الموجودة في المنطقة»، وأوضح أن «عملية توقيفه أتت بعد إشتباكات في بلدة الجبة السورية ووقوع اصابات في صفوف المقاتلين، ما اضطره للتوجه الى عرسال ونقل جرحى الى المشفى الميداني الموجود فيها، قبل أن يتم توقيفه على أحد حواجز الجيش».
وقال أبو زيد إن «عدد المقاتلين في جرود عرسال يقارب الثلاثة آلاف، وهم ينتمون الى جبهة النصرة، لكنهم يعملون تحت إشراف أمير «داعش» أبو بكر البغدادي».
قيادة الجيش نعت 9 عسكريين استشهدوا باشتباكات عرسال
نعت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، العسكريين الذين استشهدوا في الإشتباكات التي خاضها الجيش ضد المجموعات الارهابية في منطقة عرسال، وهم: العريف ابراهيم محمد العموري، العريف وليد نسيم المجدلاني، العريف نادر حسن يوسف، العريف عمر وليد النحيلي، العريف جعفر حسن ناصر الدين، الجندي حسين علي حميه، المجند خلدون رؤوف حمود، المجند حسن وليد محي الدين والمجند محمد علي العجل. وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهم:
– العريف الشهيد ابراهيم محمد العموري: من مواليد 10-1-1984 قب الياس- قضاء زحلة. تطوع في الجيش بتاريخ 24-12-2011. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته. عازب. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.
– العريف الشهيد وليد نسيم المجدلاني: من مواليد 10-12-1987 عين كفر زبد- قضاء زحلة. تطوع في الجيش بتاريخ 26-2-2008. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات. متأهل وله ولد. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.
– العريف الشهيد نادر حسن يوسف: من مواليد 12-1-1981 مشتى حمود- قضاء عكار. تطوع في الجيش بتاريخ 26-2-2008. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات. متأهل وله ولد. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.
– العريف الشهيد عمر وليد النحيلي: من مواليد 1-3-1991 القبيات- قضاء عكار. تطوع في الجيش بتاريخ 11-3-2013. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش. عازب. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.
– العريف الشهيد جعفر حسن ناصر الدين: من مواليد 18-3-1986 العين- قضاء بعلبك. تطوع في الجيش بتاريخ 27-12-2008. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات. عازب. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.
– الجندي الشهيد حسين علي حميه: من مواليد 1-2-1994 طاريا- قضاء بعلبك. تطوع في الجيش بتاريخ 20-6-2014. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش. عازب. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.
– المجند الشهيد خلدون رؤوف حمود: من مواليد 22-11-1995 العقبة- قضاء راشيا. مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 6-12-2013. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش. عازب. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.
– المجند الشهيد حسن وليد محي الدين: من مواليد 2-9-1992 الفاكهة- قضاء بعلبك. مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 5-12-2013. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش. عازب. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.
– المجند الشهيد محمد علي العجل: من مواليد 31-7-1993 جديدة القيطع- قضاء عكار. مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 5-12-2013. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش. عازب. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.
اشتباكات عنيفة في طرابلس بين الجيش وملثمين
الشعار: الجميع مطالبون بالالتفاف حول الجيش
شهدت طرابلس منذ الواحدة من فجر امس الأحد وحتى السادسة تقريباً اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلّحين ملثّمين استعملت خلالها الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وذكرت معلومات، أن مسلّحين أطلقوا النار في اتجاه مراكز الجيش اللبناني في شارع سوريا، ستاركو، براد البيسار، الغرباء، طلعة العمري، مشروع الحريري – القبة، فردّت العناصر على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وحصلت عمليات كرّ وفرّ بين المسلّحين والجيش في عدد من شوارع المدينة. وقد تم تفجير عبوة ناسفة بدورية للجيش أثناء خروجها من مركزها في مشروع الحريري في اتجاه طلعة العمري، ما أدى إلى إصابة ضابط وجندي.
اغلاق طرقات
وبعد الحادث، عمدت عناصر الجيش، إلى إغلاق الطرقات المؤدية إلى باب التبانة طلعة العمري، مشروع الحريري، ساحة القبة، مستديرة ابو علي، حفاظاً على سلامة المواطنين. كما أدت الاشتباكات إلى جرح جواد مظهر صباغ وهو في حال حرجة جداً.
يسود التوتر طرابلس، وتُسمع بين الحين والآخر أصوات طلقات نارية، فيما الطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار سالكة وإن كانت حركة السير خفيفة نسبياً.
وكانت المدينة شهدت، منذ الواحدة من فجر امس الأحد وحتى السادسة صباحاً تقريباً، إشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلّحين ملثّمين إستُعملت خلالها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
اتجاه نحو التصعيد
مصدر طرابلسي مطلع على الملف رأى أن «الأمور في طرابلس تتجه على ما يبدو نحو التصعيد». وأكد في حديث اذاعي إن «الوضع على الأرض متوتر للغاية، وإن هناك شريحة من الناس متعاطفة مع أهل عرسال ومع السوريين، وتعتبر أن الجيش اللبناني منحاز وأنه يعتقل أشخاصاً لمصلحة النظام السوري»، قائلاً في الوقت نفسه إن «هناك نحو 10 شباب من طرابلس فقط يشاركون في القتال في عرسال الى جانب المسلحين».
وتحدث المصدر عن «سلسلة اجتماعات ستُعقد في محاولة للتهدئة وضبط الأمور وعدم خروجها عن السيطرة».
التفاف حول الجيش
مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار دعا من جهته «الجميع إلى الإلتفاف حول الجيش وقوى الأمن الداخلي، خصوصاً أننا نمرّ بظروف حرجة للغاية». وأعرب، في حديث الى موقع NOW عن اعتقاده أن «خلاص البلاد يكون بالوقوف صفاً واحداً مع الجيش ومع قيادته الأولى أي العماد جان قهوجي، الذي أحيي مواقفه وشجاعته وبطولاته».
أضاف: «أعتقد أن الجيش اللبناني يخوض معارك مُتعددة في وجه الإرهاب من أجل أن يُحافظ على الأمن والاستقرار في لبنان، ولا يجوز لأحدٍ على الاطلاق أن يُغرّد خارج هذا الإطار».
وعن الرسالة التي وجّهها الى قيادة الجيش مدير مكتبه ماجد الدرويش من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، قال الشعار: «هذا الكلام غريب ونحن لا نتبنّاه».
الدرويش أكد بدوره في حديث الى موقع NOW أن الرسالة التي وجّهها الى قيادة الجيش، تعبّر عن رأيه الشخصي ولا علاقة للمفتي الشعار بها. ورأى أن «حزب الله متورط بالحرب في سوريا ويريد أن يورّط لبنان بكامله ليقول إنه على حق».
وطالب «شباب طرابلس بعدم الإنجرار الى هذه المهاترات»، مضيفاً: «نحن نتعاطف مع المظلوم، لكن لا علاقة لنا بما يحصل في سوريا ولا مصلحة لنا بالتدخل».
استنفار للجيش في عبراوالمية ومية وعين الحلوة
افادت معلومات في صيدا أن الجيش اللبناني ضرب طوقًا أمنيًّا حول بلدة عبرا، حيث أقام حواجزَ ثابتة ومتنقّلة، كما انتشر في محيط مسجد بلال بن رباح.
كما أقفل الجيش كل منافذ مخيّم عين الحلوة، ويعمل على تفتيش السيارات بدقة. وقد زاد عدد عناصره على الحواجز الموجودة في مخيمَيْ المية ومية وعين الحلوة، وتحديداً على حاجز مدخل حي الطوارئ في تعمير عين الحلوة حيث تتواجد مجموعات تكفيرية مسلّحة، منها «جند الشام»، و»فتح الإسلام»، ومجموعات مطلوبة للعدالة تابعة للشيخ الفار من وجه العدالة أحمد الأسير.
أمّا من الجهة المقابلة في حي الطوارئ، فهناك استنفارٌ للمسلّحين الذين خرجوا جميعهم من منازلهم.
مواقف متضامنة مع الجيش ودعوات الى الإلتفاف حوله
بري: مواجهة الإرهاب بالوحدة – سلام: لن نتهاون
صدرت مواقف رئاسية وسياسية ونيابية وحزبية، استنكرت ما يجري في عرسال، معتبرة «أن العدوان على الجيش، هو عدوان على لبنان الدولة»، مشددة على وجوب عدم السماح بفرض حال من الفوضى الأمنية في أي منطقة لبنانية، أو خروجها عن سيطرة القوى الشرعية تحت أي ذريعة كانت».
بري
رئيس مجلس النواب نبيه بري، تابع الأوضاع في عرسال، واتصل بقائد الجيش العماد جان قهوجي ودان في تصريح: «أي تعرض للجيش والقوى الامنية التي تنفذ مهامها الأمنية على الأرض في أي موقع وفي اية جهة، فاننا نرى ان هذا العدوان هو عدوان على كل لبنان وعلى كل اللبنانيين، وان اي جرح في جغرافيا الوطن هو جرح في قلب لبنان».
وقال بري: «اننا متأكدون ان اهلنا في عرسال، شأنهم شأن أهالي الموصل، لن يدعوا الارهاب يتسلط على بلدتهم، ويمارس العدوان على الجيش والقوى الأمنية، وهم الذين نشهد لهم في مواقع المقاومة الوطنية والوطن(…)»
سلام
وقال رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، بعد إتصالات بكل من وزير الداخلية نهاد المشنوق وقائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص: «(…) نعتبر ما يجري في هذه المنطقة العزيزة من بلادنا اعتداء صارخا على لبنان الدولة، وعلى القوات المسلحة اللبنانية، مثلما هو اعتداء على المواطنين اللبنانيين في أمنهم ورزقهم وممتلكاتهم. وانطلاقا من موقع المسؤولية، فإن الحكومة تتعامل مع هذه التطورات بأقصى درجات الحزم والصلابة». أضاف: «إن الدولة اللبنانية لن تتهاون في حماية ابنائها، مدنيين كانوا أم عسكريين، ولن تسمح بفرض حال من الفوضى الأمنية في أي منطقة لبنانية، أو خروجها عن سيطرة القوى الشرعية تحت أي ذريعة كانت».
سليمان
ودعا الرئيس ميشال سليمان في تصريح له، الى «ضرورة وضع كل الخلافات السياسية والحسابات الضيقة جانبا، للالتفاف الجماعي لدعم الجيش اللبناني، والقوى الأمنية، في مواجهة التهديدات الإرهابية والترهيب والترغيب والتعديات، التي تقوم بها المجموعات الإرهابية، والفصائل المسلحة على الحدود اللبنانية ـ السورية، لا سيما في جرود عرسال». وحذر «المجموعات المسلحة من مغبة الاعتداء على المواطنين والعسكريين (…) «.
الجميل
دان رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميّل استهداف الجيش اللبناني واعتبره «عدواناً مباشراً على السيادة اللبنانية، مؤكداً أن لبنان بأسره يقف إلى جانب المؤسسة العسكرية».
وقال: «(…) لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي»، وندعو الشعب بأسره إلى أن «يُظهر موقفاً واضحاً ويتضامن مع أهالي عرسال الصامدين بوجه الهجمة الشرسة البربرية وأن ينحاز بالكامل إلى الجيش اللبناني في هذا الظرف الصعب».
وخلص الرئيس الجميّل إلى التأكيد أن «هذا الفكر عنصر غريب عنا وجرثومة لا يمكن أن تستقر في أي منطقة أو قرية أو بلدة من لبنان، جازماً بأن الجيش سينتصر في هذه المعركة.
السنيورة
وقال رئيس كتلة «المستقبل النيابية» الرئيس فؤاد السنيورة: «لقد أعلنا بوضوح اننا ننحاز من دون تردد الى جانب الدولة اللبنانية ومؤسساتها الأمنية وندعم الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي قبل ان نسأل مع أي طرف هي المواجهة. وليس مسموحا لاي طرف كان ان يرفع سلاحه في وجه القوى الشرعية اللبنانية مشدداً على وجوب انسحاب المسلحين السوريين من الأراضي اللبنانية ومن بلدة عرسال بالتحديد. ووضع عرسال ومحيطها تحت سلطة الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية. ثالثاً: ضرورة انسحاب حزب الله من القتال في سوريا».
حرب:
أكد وزير الاتصالات بطرس حرب «دعم الجيش وقوى الامن الداخلي في تصديهما للاعتداءات المسلحة التي تستهدفهما وتستهدف الإستقرار في عرسال ومحيطها»، وحيا «تضحياتها في سبيل حماية حدود الوطن واهله».
ودعا حرب: «القوى السياسية والأحزاب والتيارات اللبنانية كافة الى وعي خطورة ما جرى ويجري في منطقة عرسال وعلى الحدود مع سوريا، والى إبداء موقف موحد في دعم السلطان الشرعية في ما تقوم به من تدابير (…)».
المستقبل
وأعلن «تيار المستقبل»، في بيان، أن قيادته تابعت «بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، التطورات الأمنية والعسكرية التي شهدتها منطقة عرسال، وتوقفت بشكل خاص عند الاعتداءات المسلحة التي استهدفت مواقع الجيش اللبناني وحواجزه والفصيلة التابعة لقوى الأمن الداخلي، واسفرت عن وقوع عدد من الشهداء والضحايا». ورأت في هذه التطورات «عملا إجراميا لا يمت إلى الثورة السورية وأهدافها بأي صلة، بل يسيء إلى هذه الثورة ويصيبها في الصميم، خصوصا وأنه يستهدف بلدة عرسال الصابرة والصامدة، والتي لعبت دورا كبيرا في احتضان جموع النازحين من الأخوة السوريين، ولم تبخل في تقديم كل أشكال الدعم لهم، وستبقى هي و»تيار المستقبل» عند عهدهما بالوقوف إلى جانبهم سياسيا وإعلاميا وإنسانيا إلى أن تتحقق أهدافهم بنيل الحرية والعودة إلى بلادهم سالمين (…)» .
وإذ أكدت قيادة المستقبل «دعمها المطلق للمؤسسات العسكرية والأمنية الشرعية في تصديها للأعمال الإجرامية ولكل الظواهر الشاذة»، دعت «كل الجهات المعنية في عرسال إلى التعاون مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لرد أي هجمات مسلحة».
مشددة على أن تورط «حزب الله» في الحرب السورية واصراره على استدعاء الحريق السوري الى الارض اللبنانية هو عمل مرفوض بكل المفاهيم الوطنية، معلنة أن هذا التورط لا يبرر لأي جهة، كائنة من كانت، أن تخرق السيادة اللبنانية، وأن تجعل منه وسيلة للاعتداء على الجيش اللبناني وعلى المؤسسات الشرعية اللبنانية (…)».
ميقاتي
وقال الرئيس نجيب ميقاتي: «هذا الاعتداء يؤكد مجددا ان من يتربص شرا بهذا الوطن ماض في مخطط اقحام لبنان في النيران المشتعلة حوله، ونقل المعارك إلى الداخل اللبناني(…)».
«14 آذار»
وأعلنت «قوى 14 آذار»، في بيان أصدرته الأمانة العامة «أقصى درجات التضامن مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي (…)».
شيخ العقل
وأكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في بيان»أن اللبنانيين سيبقون عصيين على الفتنة بينهم وبين جيشهم الوطني وقوى الأمن الداخلي»، مشيرا إلى «أن وقوف أهالي عرسال إلى جانب العناصر العسكريين للدفاع عن مخفر قوى الأمن، خير دليل على اللحمة الكاملة بين الشعب والمؤسسات العسكرية والأمنية في مواجهة التطرف والإرهاب والخارجين عن القانون، وقد آن الأوان للحسم بوجه هؤلاء أيا كانوا، ومنعهم من نقل الصراعات الدائرة في المنطقة وحمام الدم، إلى لبنان (…)».
حزب الله
واعتبر «حزب الله» في بيان أصدره أن «استمرار هذه الجرائم التي ترتكبها جماعات إرهابية منظمة، مدعومة بغطاء خارجي وبتبرير داخلي، دليل على الخطر المحدق بلبنان وكل أهله».
وقال: «تتفاقم الاعتداءات الإجرامية الآثمة التي تستهدف لبنان وشعبه وجيشه من قبل المجموعات الإرهابية، التي اتخذت أوكارا لها على أطراف الحدود اللبنانية، منتهكة السيادة الوطنية ومستهدفة الجيش اللبناني، والقوى الأمنية الأخرى، وكان آخر هذه الاعتداءات ما تعرضت له حواجز ومراكز الجيش وقوى الأمن الداخلي في عرسال وجرودها، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الجنود والأهالي واختطاف عدد آخر من أبناء الجيش وقوى الأمن الداخلي (…)».
ورأى أن «اضطلاع الجيش اللبناني بمسؤولية حماية البلد وتحصين حدوده ومنع الإرهابيين من انتهاك سيادته، وتقديم خيرة شبابه شهداء في هذا السبيل، هو دليل على صفاء هذه المؤسسة وإخلاصها للوطن».
وأشار إلى أن «العزم الذي أبدته قيادة الجيش في التصدي للاجرام الذي استهدف حواجزه ومراكزه في جرود عرسال، هو موقف يستحق كل التقدير والدعم، ويتطلب التفاف كل اللبنانيين حول مؤسستهم العسكرية، والوقوف والتضامن الكامل معها (…)».
القوات
وأعرب حزب «القوّات اللبنانيّة» عن استهجانه «لأي اعتداء، من أي جهة كان، على المؤسسات الأمنيّة الشرعيّة اللبنانيّة، وبالأخص الجيش وقوى الأمن الداخلي اللذين تعرضا لاعتداء سافر من مسلحين سوريين، أنتجهم صلف النظام، ودخلوا الأراضي اللبنانيّة (…)».
مجدداً مطالبته «»حزب الله» بمغادرة الأراضي السورية فوراً ومن دون إبطاء، لوقف جر الحريق السوري إلى لبنان».
طعمة
واعتبر النائب نضال طعمة ان «التعبير عن التضامن مع الجيش، وبالمطلق ودون أي تحفظ، هو أقل ما يمكن أن يقدمه المواطن، أينما كان، دعما لجيشه الوطني في التصدي لجميع المسلحين والمخربين والإرهابين (…)».
جابر
وقال عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر في تصريح «كما كان رهاننا على الجيش ودوره سيبقى هذا الرهان وسيثبت الجيش انه المدافع الاول عن سيادة لبنان».
عسيران
واعتبر النائب علي عسيران في تصريح «ان اللبنانيين لن يتخلوا عن دعم جيشهم الباسل، ولا عن عيشهم المشترك، ولن يرتضوا من اي جهة كانت ان تفرض عليهم طقوسا وشعارات غريبة عنهم (…)».
الامين
ودعا العلامة السيد علي الأمين في تصريح «الدولة اللبنانية الى اتخاذ القرارات السريعة التي تقضي ببسط سلطتها الوحيدة على أراضيها في كل المناطق من دون استثناء(…)».
احمد الحريري
واعتبر الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري، في كلمة له خلال رعايته مصالحة بين عائلتي الرفاعي وسعد الدين في ببنين- عكار. أن «عرسال البلدة المقاومة، تواجه اليوم بالتكافل والتضامن مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية، ويلات تورط حزب الله في الحرب السورية وإصراره على استجلاب نار التطرف إلى لبنان».
الشيوعي
وأكد المكتب السياسي للحزب الشيوعي في بيان ان «ما يجري جريمة كاملة ومتكاملة مع العدوان الصهيوني على غزة ويستهدف بشكل رئيسي تعميم الفكر والاطر الصهيونية في المنطقة». ورأى ان «غياب الدولة يستدعي أقصى تضامن شعبي من اهالي المنطقة مع الجيش والتفافا كاملا حوله».
ندوة العمل الوطني
وحيت ندوة العمل الوطني الجيش على جهوده، مؤكدة انه «الحصن الأهم للوحدة الوطنية وسلامة الشعب اللبناني». وطالبت الدولة بمؤسساتها وأجهزتها كافة بـ»تقديم الدعم المطلق لجيش الوطن».
التيار الاسعدي
وأكد الأمين العام لـ»التيار الاسعدي» المحامي معن الاسعد في تصريح امس ان «الاعتداء على الجيش هو اعتداء على لبنان واللبنانيين على اختلافهم، وأي تصويب عليه او الإساءة اليه هي خيانة للوطن والوحدة الوطنية».
داعياً الى «ملاحقة كل من يهدد الامن والاستقرار او يوجه الاتهامات الى الجيش».
داعياً أهالي عرسال الى «الانتفاضة على الارهابيين والمسلحين الغرباء الذين اجتاحوا بلدتهم واحتلوا محيطها وجعلوا منهم رهائن وأسرى (…)».