IMLebanon

انتحاري الروشة تحول اشلاء واعتقال شريكيه وسقوط 11 جريحا…ضبط حقيبة متفجرات وحزام ناسف…المشنوق: انهم ارهابيون وليسوا “احرارا”

انتحاري الروشة تحول اشلاء واعتقال شريكيه وسقوط 11 جريحا…ضبط حقيبة متفجرات وحزام ناسف…المشنوق: انهم ارهابيون وليسوا “احرارا”

فجّر إنتحاري نفسه داخل غرفته في فندق «دو روي» في الروشة، مساء أمس، أثناء عملية مداهمة للأمن العام، وأفيد عن «وجود إنتحاريين سعوديين في الفندق «دو روي» في الروشة أحدهما فجر نفسه ويدعى عبدالرحمن الحميضي في ما تم إلقاء القبض على اثنين احدهما من آل السويني وقد نقل الى المستشفى لأنه أصيب بحروق جراء التفجير».

وأوضحت المعلومات ان «الانتحاريين هما من مواليد عام 1994 و1995 واستأجرا غرفة واحدة، وقد وردت معلومات أمنية منذ مدة للأجهزة الامنية وجرى تعقبهما».

وأكد كل من وزير الداخلية نهاد المشنوق ومفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر في تصريحين خلال تفقدهما مكان الانفجار هذه المعلومات.

وقال المشنوق إنّ ما جرى هو عملية إستباقية للأمن العام لإحباط عملية إرهابية، إذ ان هذا الاعتداء كان سيتم في مكان آخر وقد جرى إحباطه كما حصل في عمليتي ضهر البيدر والطيونة.

كما أوضح وزير الداخلية ان هناك ثلاثة جرحى من الامن العام جروحهم طفيفة، والانتحاري وجريحاً سعودياً فقط حتى الآن، ما حصل هو ضربة استباقية للامن العام لأن الانتحاري كان سيفجر نفسه في مكان آخر، والاجراءات الامنية التي تتخذ تمنع الانتحاري من الوصول الى هدفه.

وعن تبني لواء «أحرار السنّة» العملية الانتحارية، قال: «لا أحرار يقتلون آخرين بواسطة الانتحار، هذا استسلام للموت، فأهل السنّة هم أهل اعتدال، وهذا بيان تقليدي، لا يمكن تأكيده ولا نفيه».

مدير الامن العام

هذا وأكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من مستشفى الجامعة الاميركية أن «لبنان مستهدف، وليس الامن العام فقط هو المستهدف»، وقال: «لسنا في حاجة الى خطابات ولا الى من يعلمنا ماذا نفعل، ندرك ما نفعله».

حوري يستنكر

وقال النائب عمار حوري في حديث الى محطة «ال بي سي»: قبل ساعات قليلة كنا في اوتيل نابليون في الحمراء نحاول أن نتضامن ونشد ازر العاملين في قطاع السياحة، للأسف هذه الحادثة أتت اليوم لتزيد الامر تعقيداً ربما، ما يسجل للقوى الامنية هو الاستباق لموضوع العمليات الارهابية وتعمل على منعها قبل حدوثها، ولكن كنا نأمل ألا يكون هناك اي عملية وألا يكون هناك اي تعقيدات أمنية».

ولاحظ ان هناك جهداً مضاعفاً للقوى الامنية وهناك تنسيقاً متقدماً بين القوى الامنية وهذه نقطة جيّدة لتخفيف المزيد من التفجيرات»، آملاً في «ان نصل الى مرحلة ينتهي فيها التوتر الامني او التفجيرات الامنية وينعم البلد باستقرار طال انتظاره».

وأشار الى ان «التفجيرات الثلاثة الاخيرة وقعت قبل الخطة المرسومة لها وهذا يؤكد «ان هناك تنسيقاً واضحاً بين القوى الامنية وهناك جهد أمني جيّد ونأمل في أن نصل الى مرحلة نلغي فيها أي تفجير أمني بكل أنواعه».

وضربت القوى الامنية طوقاً حول الفندق وسط معلومات تحدثت عن توقيف 3 نزلاء من جنسيات عربية واستمرت عملية المداهمة بعد الانفجار، وتولى القاضي داني الزعني متابعة التحقيق في التفجير داخل الفندق، في ما تابعت قوة من الامن العام عملية مسح لغرف فندق «دو روي» للتأكد من عدم وجود اي مواد متفجرة.

ودعت قوى الامن الداخلي المواطنين الإبتعاد عن موقع الانفجار حفاظاً على سلامتهم ولتسهيل وصول فرق الإسعاف، في وقت هرع فوج إطفاء بيروت والدفاع المدني الى مكان التفجير لإهماد النيران.

وكان بيان صدر عن «لواء أحرار السنّة – بعلبك» في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر»، أعلن مسؤوليته عن «التفجير الانتحاري في فندق «دو روي» في منطقة الروشة»، مشيراً الى انه «تم تنفيذه من قبل مجاهد من «الاحرار» بقوة أمنية «صليبية» بعد محاولتها القبض عليه». وأكد اللواء ان «مجاهدين» آخرين اصبحوا بأمان خارج منطقة العملية الانتحارية».

حقيبة متفجرات

وعُلم لاحقاً ان القوى الامنية عثرت على حقيبة مفخخة في مكان قريب من فندق «دو روي» حضر الخبير العسكري وأشرف على إبطال مفعولها.

إشارة الى أن القوى الامنية اعتقلت عدداً من السوريين بينما كانوا في سيارة واحدة مع سعوديات في البقاع، بينما كانت في طريقها الى بيروت.

وترددت معلومات غير صحيحة عن انفجار شحنة ناسفة في منطقة الاوزاعي تبيّـن انها غير صحيحة.

وأعلن مدير عمليات الصليب الاحمر اللبناني جورج كتاني، عن «اصابة 11 شخصاً في تفجير الروشة، مشيراً الى ان 7 منهم مدنيين و4 من عناصر الامن العام وقد نقلوا جميعاً الى مستشفى الجامعة الاميركية». وقد طلب الامن العام لاحقاً من الإعلام عدم ذكر اسماء الجرحى بمن فيهم المعتقلين لضروريات أمنية.

السفارة السعودية

وأفادت السفارة السعودية في اتصال مع الوكالة الوطنية للإعلام أنه يجري حالياً التأكد من هوية الانتحاري الذي فجر نفسه في منطقة الروشة، مشيرة الى ان التنسيق جار مع السلطات اللبنانية للتأكد من حقيقة ما ذكره بعض وسائل الإعلام اللبنانية من ان الانتحاري سعودي، خوفاً من ان الهوية قد تكون مزوّرة.

الحريري: المسلمون براء من منتحلي الهوية

أعلن الرئيس سعد الحريري عن كامل تضامنه مع الأجهزة الأمنية في الجيش والأمن العام وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة في مواجهة أوكار الإرهاب.

وأكد، في تغريدات على موقع «تويتر» للتواصل الإجتماعي، مساء امس، أن «المسلمين في لبنان براء من منتحلي الهوية الذين لا صفة ولا مذهب لهم سوى الإرهاب»، داعياً القوى الأمنية الى «أعلى درجات التنسيق وضرب جيوب الإرهاب أينما كانت».