IMLebanon

بري:مواجهة الارهاب مسالة وطنية تحتاج الى تعبئه

القى رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمة مسهبة في الذكرى الـ36 لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، استعاد فيها الذكرى الاليمة وما تخللها من متغيرات سياسية محلية واقليمية وشدد على تحميل الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي المسؤولية المباشرة عن تغييبه ورفيقيه، وقال ان «لا مجال للتطبيع مع ليبيا قبل جلاء القضية» ثم تطرق الى القضايا السياسية الراهنة وفي مقدمها ما يؤخر الانتخابات الرئاسية وضرورة انجاز هذا الاستحقاق كأولوية وطنية.

وأشار رئيس المجلس الى ان «»انجاز الاستحقاق الرئاسي سيبقى يحتل موقع الاولوية لان الدولة لا يمكن أن تسير بلا رأس، ونحن نرى أن فصلا جديدا من حياة الوطن والمواطن يبدأ مع انتخاب رئيس الجمهورية، لان اتمام انتخابات الرئاسة أمر سيعبر عن قوة وحدتنا وانجاز الاستحقاقات التي تدق الابواب ومنها الانتخابات النيابية مما يطلق عملية سياسية نحن بحاجة لها لمواجهة استحقاقات تهددنا ومنها الارهاب الذي يطرق أبوابنا».

واعتبر بري خلال كلمة له في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر انه ان «الاوان لنهب جميعا لتوحيد الصفوف ووضع حد لكل صراع وشقاق ونحفظ بلادنا انموذجا لتلاقي الحضارات ونثبت اماكنية حفظ التنوع في الوحدة»، مشيراً الى ان «الوحدة الوطنية الان تشكل ضرورة وطنية في سبيل محاربة الارهاب كما كانت سلاحنا في مواجهة العدو الاسرائيلي، ومواجهة الارهاب ليست مسألة أمنية وعسكرية فقط «، مشدداً على ان «التصدي للارهاب التكفيري ليس مسؤولية السنة في لبنان كما أن التصدي للعدوان الاسرائيلي ليس مسؤولية الشيعية والتصدي لتهجير الاقليات ليس مسؤولية مسيحية، وكل ذلك مسؤولية وطنية تعبر عنه الدولة ومن الضروري أن يكون مسؤولية عربية ودولية»، مضيفاً «أوجه النظر الى السكوت عن تطور حركات الارهاب لتصل الى مرحلة تهدد كيانات المنطقة وتصدر المخاوف منها الى كل العالم، أن الصمت المريب والتأخر في أخذ القرار الدولي وكذك عدم اتخاذ مواقف دولية حاسمة هي السبب التي أدت الى ما يحصل»، مؤكداً ان «المطلوب وطنيا تأكيد الاستثمار على الجيش وزيادة عديده وتسليحه والانتباه الى ضرورة تنويع مصادر الاسلحة خصوصا ان هناك دول عديدة عرضت ولا تزال تعرض تسليح الجيش بسلاح حديث».

حوار عام 2006

وقال: «في الحوار عام 2006 لم نتوصل الى استراتيجية دفاعية واحدة بسبب عدم الشعور الواحد ازاء الخطر الاسرائيلي وكيفية التصدي له، أما اليوم بعدما أصبحت كل حدود الوطن مهددة من اسرائيل ومن الارهاب التكفيري أصبح الاتفاق على استراتيجية دفاعية وتعميم المقاومة الى جانب الجيش أمرا بديهيا»، مضيفاً «لقد ان الاوان من أجل ضخ الحياة في مشروع الدولة ورسم خارطة الطريق لتنفي كامل لاتفاق الطائف بشقيه الدستوري والاصلاحي، والعبور الى الدولي يستدعي الالتزام بالدستور».

ولفت الى انه «لايريد شرح مسيرة سلسلة الرتب والرواتب ولكن الأمر متوقف على فيتو الهدف منه تعطيل المؤسسة الشرعية دون معرفة الاسباب»، مضيفاً «لا خوف على هذا البلد ولبنان سيبقى حديقة للحرية، وأنا حذرت ولا أزال أحذر أن ما يوصف بالفوضى البناءة سيؤدي الى تقسيم المقسم، ورهاني اليوم على الموقف الفلسطيني وضعف القوة التي أثبتها العدوان الاسرائيلي يجب أن يؤدي بنا الى العودة الى القضية الفلسطينية».

واوضح ان «ما يجري في سوريا والعراق ومصر يعني لبنان، فكيف اذا كان الامر يعني الاعتداءات على المسحيين، ولبنان يجب أن يكون محامي التعايش»، مؤكداً «الانحياز الى مقرارات بطاركة الكنائس المشرقية ودعوتهم الى مكافحة التطرف والارهاب»، مؤكداً ان «كبح الارهاب التكفيري كما العدوانية الاسرائيلية يعتمد على وحدة الموقف، والحل السياسي هو السبيل لحل المسألة السورية واليمنية والليبية ولا بد من عمل عربي موحد لمكافحة الارهاب».

الوطني النهائي

وأكد بري على اننا «ننتمي الى لبنان الوطن النهائي»، مشيراً الى ان «هناك دور على وسائل الاعلام لمواكبة القضية، والتأكيد على أن قضية الامام موسى الصدر عربية واسلامية مقدسة ولا مكان للمساومات أو التورط في الصراعات لا سيما أن هذه القضية قضية حق»، لافتاً الى انه «في قضية الامام، تم تشكيل لجنة متابعة رسمية وهي لم توفر جهدا في أي مكان وعلى أي صعيد، وانطلقت من ثوابت وقواعد أهمها، العمل على تحرير الأمام ورفيقيه، ثانيا ارسل سفير الى ليبيا ليكون سفير قضية الامام، ثالثا لا مجال للتطبيع مع ليبيا قبل حل قضية الأمام»، مضيفاً «اللجنة زارت ليبيا ودول أخرى، وتمت مقابللات شخصيات لها معلومات عن القضية، وتمت المتابعة مني شخصيا وبالتنسيق مع عائلة الامام الصدر، واللجنة زارت ليبيا ودول أخرى، وتمت مقابلات شخصيات لها معلومات عن القضية،  وتمت المتابعة مني شخصيا وبالتنسيق مع عائلة الامام الصدر».

واوضح انه «على الصعيد القضائي الوطني، لا تزال القضية متابعة من قبل المجلس العدلي، كما تم تقديم ادعاء شخصي بوجه مدعى عليهم جدد من كبار أركان نظام معمر القذافي السابق، ويهمني لفت نظر جميع المعنيين أنه في قضية الاختطاف يتم التركيز على المعلومات والتحقيقات الجديدة»، مشيراً الى ان «عائلة الامام لم تطالب بتعويض إلا بتعويض رمزي قدره ليرة لبنانية واحدة فأهل المخطوف يطالبون بتحرير المخطوف أولا وأوجه التحية للاعلام اللبناني ولايران التي تتابع القضية والى الشيخ عبد الأمير قبلان والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى»، متوجهاً «بالتحية الى فريق وكلاء الدفاع الشخصي عن عائلة الامام، وأنا منذ أن حملنا الامانة وتولينا المسؤولية في قيادة أمل ومن ثم رئاسة المجلس النيابي لن نتوانى عن متابعة هذه القضية»، مضيفاً « لا نزال على العهد وسنبقى كموج البحر حتى تحقيق هذا العهد في متابعة قضية الامام ورفيقه».

اشارة الى ان وسائل الاعلام المرئي والمسموع توحدت من خلال بث كلمة الرئيس بري وتلاها وثائقي عن حياة الإمام الصدر.

يذكر ان المناسبة تزامنت مع اطلاق كثيف للنار وقذائف.