IMLebanon

برّي في ذكرى تغييب الامام الصدر:  تمّ الادعاء على أركان نظام القذافي

أحيا لبنان امس الذكرى السادسة والثلاثين لتغييب الامام موسى الصدر، واقيمت بالمناسبة سلسلة احتفالات اختتمها الرئيس نبيه بري بكلمة وجهها عند الثامنة مساء امس عبر نشرة اخبار موحدة لجميع الاقنية التلفزيونية.

وأكد الرئيس نبيه بري، في كلمته عدم التواني عن متابعة هذه القضية منذ استلامي رئاسة حركة امل، لافتا أنه مع ليبيا الثورة لم يكن لنا من هم سوى الامام الصدر.

وقال بري: في قضية الامام، تم تشكيل لجنة متابعة رسمية وهي لم توفر جهدا في أي مكان وعلى أي صعيد، وانطلقت من ثوابت وقواعد اهمها العمل على تحرير الامام ورفيقيه، ثانيا ارسال سفير الى ليبيا ليكون سفير قضية الامام. وزارت اللجنة ليبيا ودولا اخرى، وتمت مقابلة شخصيات لها معلومات عن القضية، وتمت المتابعة مني شخصيا وبالتنسيق مع عائلة الامام الصدر.

وأضاف يقول: اننا وبعد جهود كبيرة على مدى عامين كاملين أوفدت الى رئيس المؤتمر العام الليبي ممثلا خاصا، وتم توقيع مذكرة رسمية بين الدولتين تتضمن اعتراف الجانب الليبي بحصول الجريمة على الاراضي الليبية، والاقرار بحق الممثل القضائي اللبناني في الحصول على التحقيقات وتعهد الجانب الليبي بالتعاون والجدية في التحقيقات وتسريع الاجراءات، ولكن ما ان تم توقيع المذكرة حتى انهارت الأوضاع في ليبيا، ولذلك كان لا بد من وضع خطط اخرى ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي حيال هذه القضية.

ملاحقة اركان القذافي

وقال بري: على الصعيد القضائي الوطني، لا تزال القضية متابعة من قبل المجلس العدلي، كما تم تقديم ادعاء شخصي بوجه مدعى عليهم جدد من كبار أركان نظام معمر القذافي السابق. ويهمني لفت نظر جميع المعنيين انه في قضية الاختطاف، يتم التركيز على المعلومات والتحقيقات الجديدة.

وقال: عائلة الامام لم تطالب بتعويض الا بتعويض رمزي قدره ليرة لبنانية واحدة فأهل المخطوف يطالبو ن بتحرير المخطوف اولا، وأوجه التحية للاعلام اللبناني ولايران التي تتابع القضية والى الشيخ عبد الأمير قبلان والمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى.

الوضع السياسي

وتطرق الى الوضع الداخلي، فشدد على ضرورة انجاز انتخابات الرئاسةالجمهورية، ولان اتمام انتخابات الرئاسة سيفتح الباب امام الاستحقاقات الاخرى منها الانتخابات النيابية، مما يطلق عملية سياسية نحن بحاجة إليها ضد إرهاب عابر للحدود، إرهاب طرق أبوابنا طورا على شكل نازحين أو تفجيرات او حروب صغيرة.

وشدد على توحيد الصفوف لاثبات اننا اقوى من الفتن، وحماية صيغة العيش المشترك، وتثبيت التنوع في الوحدة، معتبرا ان الوحدة الوطنية الان تشكل وسيلة لمواجهة الارهاب كما كانت وسيلة ضد العدوان الاسرائيلي العام 2006.

وركز على تحصين البيئة الوطنية لمواجهة الفكر التكفيري، وهذه المواجهة ليست مسؤولية السنة، كما ان مواجهة اسرائيل ليست للشيعة فقط، ومواجهة الارهاب ليس للمسيحيين والاقليات، اذ يجب ان يكون كل ذلك مسؤولية وطنية.

وانتقد الصمت الدولي المريب وعدم اتخاذ مواقف دولية حازمة، لانه ادى وسيؤدي الى كوارث، محذرا من الارهاب وخطره على لبنان وسوريا والاردن وغيرهم. وطالب بقرارات لدعم سيادة الدول، ووحدة اراضيها ووحدة شعوبها، وعلى الصعيد الوطني شدد على الاستثمار على الجيش وزيادة عتاده وعديده، وتوظيف المكرمة السعودية السابقة عبر فرنسا والحالية، وتنويع مصادر الاسلحة، خاصة ان دولا تبدي استعدادها لتقديم الاسلحة.

ورأى ان لبنان هو مرأة الشرق، ويجب ان يكون لبنان حامي التعايش، ويجب الا نألو جهدا لقرع الاجراس للتحذير من خطورة هذا الارهاب التكفيري.