IMLebanon

تحذير ديبلوماسي من اضطرابات في لبنان جهل رسمي لوساطة الوفد القطري

تواصل مخطط إغراق لبنان بمشكلات تتراكم وتعجز الحكومة عن ايجاد حل لها، مما دفع احد سفراء الدول الكبرى من “مجموعة الدول التي تدعم لبنان” التي تعهدت في نيويورك في مثل هذا الشهر من العام الماضي بالحفاظ على الاستقرار السياسي والامني، للبلاد الى التحذير مما يحاك للبنان من تعطيل منهجي للمؤسسات على غرار ما يحصل في مجلس النواب حيث لا تنعقد جلسة انتخاب الرئيس بسبب تعطيل النصاب وعدم التوصل الى مرشح تسوية يعيد فتح ابواب قصر بعبدا بعدما مضى على اغلاقها 125 يوما.

ورأى ان موقف ذوي المحتجزين العسكريين من جيش وقوى امن داخلي تحول قنبلة موقوتة لا احد يمكن ان يعلم موعد انفجارها خصوصا في ضوء تهديدات بعض الاهالي المتألمين لعدم الافراج عن ذويهم العسكريين بعد مرور اكثر من 33 يوما على اختطافهم على يد “جبهة النصر” و”الدولة الاسلامية” خلال الاشتباكات التي اندلعت مع الجيش في الثاني من آب الماضي. وأيد تصرف الحكومة الهادىء باستيعاب مشاعر الاهالي ودعوتها اليهم في الوقت نفسه من خلال بيان خلية المتابعة أمس الى “التحلي بالصبر والحكمة”، مع التأكيد ان الحكومة لن تقايض الجنود المحتجزين بمطلوبين للعدالة ينتمون الى التنظيمين، بل انها تسعى عبر دول تمون على هؤلاء الى الافراج عن العسكريين. ومن هذا المنطلق كان ظهور الوفد القطري الذي وصل الى عرسال عند الحادية عشرة ليل الخميس أول من أمس، والذي تحرك أمس واجتمع بفريق يحتجز فريقاً من العسكريين ولم يلتق فريقاً آخر اختطف عسكريين آخرين. واللافت ان وزراء في الحكومة اعترفوا بأنهم ليسوا على علم بمجيء الوفد، فيما وزير الدفاع سمير مقبل ألمح الى معرفته بذلك وبمهمة الوفد. ولكن اذا كانت السرية مطلوبة حتى على وزراء مفترض ان يعلموا بمهمة الوفد فليس في الامر مشكلة ما دامت الغاية هي الافراج عن الجنود.

وأبدى وزير عضو في خلية المتابعة لدى سؤال “النهار” امله في ان يساعد الاهالي الوفد في انجاز مهمته، مشيراً الى ان الوفد يبدو قادراً على التحاور مع امير “جبهة النصرة” وآخرين، ولعل الساعات المقبلة تحمل اخباراً سارة وتعطل مفعول هذه القنبلة الموقوتة ويعود الجنود الى ذويهم وثكنهم وتتوقف التعبئة التي يريدها الخاطفون لزرع التفرقة بين اللبنانيين تمهيداً لاقتتال مذهبي نجح بعض القياديين في منعه.

وأكد ان البلاد تجتاز مرحلة محفوفة بالاخطار ولا احد يمكن ان يتكهن بما يحاك من مخططات لسورنة الوضع، وان لبنان هو اكثر الدول العربية التي تضررت من الازمة السورية ليس من خلال استقباله لاجئين سوريين بنسبة 38 في المئة من مجموع سكانه فحسب، بل ايضا بفضل الخلل الديموغرافي والامني الذي ظهر علنا عندما خرج مسلحون من مخيمات للاجئين في عرسال وقتلوا جنود الجيش وضباطه كما ان اجهزة الامن توقف أفرادا ومجموعات سورية تنتمي الى تنظيمات ارهابية تخوض معارك في سوريا ضد النظام وتضغط على السكان من اجل اخضاعهم لأنماط من العيش يرفضونها وتهجر وتقتل من لا يؤيدها.

وحيال ما يحاك للبنان، دعا مسؤولون في كتل برلمانية واحزاب فاعلة الحكومة الى “تصويب الاتصالات الجارية لتسليح الجيش كي تسلم الدول المعنية الاسلحة التي طلبتها القيادة العسكرية ولم تتسلمها بعد من تلك الدول بذرائع مختلفة.