أتاح اطلاق رجلي امن من المحتجزين لدى المسلحين الذين هاجموا عرسال، تسريع المفاوضات عبر هيئة العلماء المسلمين سعياً لاطلاق جميع المحتجزين من جنود ورجال امن. وأكدت مصادر الهيئة ان المفاوضات ايجابية، ولكنها تحتاج الى وقت، وهناك صعوبات لوجستية.
وقد استقبل اهالي الرقيب في قوى الامن مدين حسن والعريف كمال المسلماني ولديهم المفرج عنهما بالزغاريد والورود.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان المفرج عنهما تحدثا عن المعاملة الحسنة التي يتلقاها عناصر قوى الامن الداخلي المحتجزون لدى جبهة النصرة، خصوصا المرضى منهم، حيث يؤمنون لهم الادوية اللازمة، وأفادا ان جميع زملائهما بخير وبصحة جيدة، متمنين اطلاق سراحهم في اقرب فرصة.
وقال المسلماني أتمنى ان يخرج كل الشبان بسلامة، وأطمئن أهلهم انهم جميعاً بخير. لقد كنا في الجرد، لكن لا أعلم اذا كنا داخل الاراضي اللبنانية او السورية.
استقبال المفرج عنهما
وقد واكب ابناء بلدة جديدة الفاكهة، المسلماني، من مفرق رأس بعلبك بموكب سيار، ثم رفعه أقاربه في حي الزيتون في البلدة على الاكتاف وأطلقوا الرصاص والمفرقعات. ولم يكن أحد يتوقع الافراج عنهما بهذه السرعة. بكاء وفرح وعناق لكمال الذي غاب اسبوعين عن اهله.
وابن بلدة معربون البقاعية الحدودية مدين حسن انتظره اقاربه عند مدخل بعلبك وأنزلوه من السيارة وعانقوه. وتمنت والدته الافراج عن كل المخطوفين لتشعر كل أم ما شعرت به اليوم. موجهة الشكر الى القوى الامنية والعلماء المسلمين وقيادتي الجيش والدرك والعميد بصبوص.
وأشار الشيخ عدنان امامة عضو هيئة العلماء المسلمين الى ان الرسائل المطمئنة من جانب السلطات اللبنانية، كان ينبغي على جبهة النصرة الرد عليها ببادرة حسن نية، وذلك عبر الافراج عن بعض العسكريين.
وأضاف: كنا نفاوض اليوم جبهة النصرة التي تحتجز ١٧ عسكريا من قوى الامن الداخلي و٣ عسكريين من الجيش اللبناني. وأوضح ان هناك مطالب لتبادل موقوفين او محتجزين لدى السلطة اللبنانية مقابل هؤلاء العسكريين دون تحديد اسماء المحتجزين.
من جهته، أكد الشيخ مصطفى الحجيري الذي يلعب دوراً محورياً في المفاوضات، ان جميع المحتجزين بخير ولم يتعرضوا للأذى. وقال: كان هناك اصرار أن لا يمس أي عسكري بأذى لا بضرب ولا باهانة ولا غيره، بل كانت الوعود صارمة بالنسبة لنا انه لن يتعرض اي عسكري للأذى.
وأكدت هيئة العلماء المسلمين التي كانت تعمل على خط تفاوضي آخر امس، ان المفاوضات ايجابية ولكنها تحتاج لوقت طويل، وهناك صعوبات لوجستية قائمة.