IMLebanon

تعزيز امني شديد امام السفارات الداعمة لسوريا تحضيرات اصولية لوضع لبنان في صراع مفتوح

مع عودة موجة التفجيرات والعمليات الانتحارية، لبنان مجدداً في المجهول خصوصاً ان السيارات المفخخة قد تم توزيعها على عدد من المناطق، وسط معلومات عن وجود شاحنة محمّلة بالمواد التفجيرية والبحث جار عنها، إضافة الى عمليات إغتيال لسياسييّن بارزين، وتحذيرات تلقتها بعض السفارات الفاعلة في لبنان ابرزها المؤيدة لسوريا بضرورة توّخي الحذر الشديد وفق تقارير استخباراتية محلية ودولية، لذا باتت سفارات تلك الدول تتخذ إجراءات امنية استثنائية، خوفاً من إستهدافها لإشعال الوضع حتى ذروته، مع نصائح تتلقاها يومياً المراجع الامنية اللبنانية من جهات اوروبية تبدي مخاوفها من الوضع الامني المتدهور في لبنان.

ولفتت المعلومات الى ان السفارتين الايرانية والروسية في بيروت عززتا الحماية الأمنية حول مقرّيها، بعد تلقيهما اشارات عن إمكانية تفجيرهما على ايدي جهات اصولية، كما ينقل شهود أن بعض السفارات ومنها السعودية والقطرية والاميركية والفرنسية تسيّر في محيطها دورياتٍ مكثفة، وتعتمد أسلوب التفتيش في كل الأماكن القريبة منها، وهذه الاجراءات تدخل في إطار حماية السفارات الفاعلة في لبنان لحماية وجودها الديبلوماسي، وهي في حال إستنفار دائم.

هذا وتشير المعلومات الى ان معظم هذه السفارات طلبت دعماً من الاجهزة الامنية اللبنانية لزيادة العناصر المولجة حمايتها، خصوصاً السفارة الايرانية التي شهدت قبل اشهر عملية انتحارية قرب مقرّها في بئر حسن، حيث يقيم عدد من الدبلوماسيين الايرانيين، فضلاً عن تواجد مكاتب لمحطات تلفزيونية عدة منها المنار التابعة لحزب الله وتلفزيون الميادين المؤيد للنظام السوري، وقد تبنت العملية حينها كتائب عبد الله عزام التي اعلنت أن هدفها من هذا التفجير الضغط على حزب الله لسحب مقاتليه من سوريا والافراج عن معتقلين في لبنان، مؤكدة على أنها لن تتوقف عن هذه العمليات إلا في حال تحققت مطالبها، واليوم إضافة الى هذا التنظيم الذي يرسل الرسائل التهديدية، برز وجود لتنظيم « داعش» في لبنان بعد تقارير عن تواجده في عدد من المناطق خصوصاً في البقاع والشمال.

الى ذلك تبدي مصادر سياسية مراقبة تخوفها الشديد من إستمرار هذه العمليات على ابواب الصيف بأيدي ارهابيين من مختلف الفصائل والمنظمات الاصولية الخطيرة، خصوصاً ان الحدود اللبنانية ـ السورية غير مضبوطة، وهذا هو السبب الابرز للفلتان الذي يعيشه لبنان اليوم ، واشارت الى ان تبادل السيارات المفخخة على الاراضي اللبنانية سيدفع ثمنها اللبنانيون فقط كفاتورة عن الازمة الاقليمية، متوقعة ان تطال هذه التفجيرات ايضاً سفارات عربية وغربية على صلة بالجماعات الاصولية المسلّحة في لبنان، وهذا يعني أن هاجس الخوف سيبقى مسيطراً على الساحة اللبنانية. وإزاء هذا الواقع تضيف المصادر فإن اختيار الهدف وتوقيت تنفيذ الاغتيال رهن بالمستجدات الاقليمية، مما يعني نقلة نوعية بالخطورة من شأنها ان تنقل لبنان الى صراع مفتوح على شتى الاحتمالات، ومنها انه سيكون نافذة لدخول التطرّف الاصولي الى ساحته، والامر قد يتطور الى اعمال ارهابية لما يجري اليوم في العراق وعندها سيتحقق ما هدفت اليه المخططات الخارجية بوضع لبنان في اتون النيران لانه الاضعف من ناحية الاختراقات بفضل تركيبته الطائفية.