IMLebanon

تقارير أمنيّة: اغتيالات غير تقليديّة

ذكرت بعض التقارير الامنية التي وردت الى بعض السفراء الاجانب لدى رصد اجهزة مخابراتهم المتواجدة على الاراضي اللبنانية، بأنها قد تلقت معلومات خطيرة للغاية، وبأنها قد حذرت من موجة عارمة من الاغتيالات السياسية، وذلك بهدف زعزعة الوضع الامني اللبناني اكثر مما هو في حالة نزاع وفراق للحياة لم يسربه السفراء الاجانب الى الاعلام بان هناك اغتيالات غير تقليدية وغير اعتيادية لشخصيات سياسية من الصف الثاني وشخصيات عسكرية ذات شان في وظائفهاوبأن الجهات التي ستقوم بهذا الاستهداف هي من جماعة «داعش» و«النصرة»، وذلك لارباك الوضع الداخلي اللبناني وتسعير الجو الطائفي والمذهبي وتحديدا بين الشيعة والسنة اذ ستتقاذف في حالة حصول اي اغتيال، لا سمح الله، كل طائفة الاتهامات ضد الطائفة الاخرى.

واشارت التقارير الامنية الى ان الوضع الامني اللبناني قد بات اكثر خطورة من ذي قبل وخاصة ان القوى الامنية مستنفرة لملاحقة انصار «داعش» و«النصرة» والجماعات الاصولية المتواجدة على مختلف الاراضي اللبنانية والذين قد يصعب تحديد اماكن تواجدهم بسبب حالة النزوح الجماعية التي قاربت الملوني سوري توزعوا على كافة الاراضي اللبنانية بلا استثناء وتمددوا الى داخل المناطق الدرزية والمسيحية والطوائف الاخرى.

واعتبرت مصادر سياسية متابعةأن مسلسل الربيع العربي الذي كان يحلم به العرب والذي تحول الى أكثر من شتاء عاصف ودموي في عدة دول عربية , قد ينال هذا الكيان اللبناني حظا وافرا ونصيبا كبيرا من هذا الشتاء العاصف والذي ينذر بعواقب وخيمة وهي منتهى الخطورة والدقة وخصوصا في هذه المرحلة الحاسمة بالذات، وما اشتعال الجبهة بين اسرائيل وحركة «حماس» داخل الاراضي المحتلة إلا جزء من هذا المسلسل الدموي الخطير. وأشارت المصادر الى ان الايام المقبلة رغم كل الاحتياطات الامنية والاستعدادات لمواجهة مثل هذه الاحداث الخطيرة قد تشهد بعض التوترات الامنية وتحديدا في المخيمات الفلسطينية تزامنا مع ما يحصل في غزة حيث لا تستطيع حركة «حماس» السيطرة فيها على الجماعات الاسلامية والاصولية المختلفة.

مع العلم كما ختمت الاوساط عينها بان «حزب الله» و«حركة امل» وبعض القيادات الاسلامية الاخرى، كانت قد سبقت هذه الاجهزة الامنية اي المخابرات الاجنبية في تحذيراتها، وذلك عندما الغت هذه الاحزاب والقيادات، الافطارات الرمضانية التي كانت تحصل في كل عام في هذا الشهر الفضيل.