IMLebanon

تقارير ديبلوماسيّة: معطيات في لبنان لا تُبشّر بالخير

يعيش البلد حالة انعدام وزن على كافة المستويات السياسية والامنية والاقتصادية ومما زاد الطين بلة ان الموسم السياحي ترنح واصيب في الصميم اثر انفجار ضهر البيدر واجواء الرعب التي يجتازها لبنان في ظل المداهمات والتوترات الامنية والاجراءات الاحترازية المتخذة مما ادى الى الغاء حجوزات لا يستهان بها من قبل خليجيين وكذلك الامر من مغتربين لبنانيين الامر الذي تؤكده مكاتب السياحة والسفر وهذا امر واضح نتاج ما جرى في الايام القليلة الماضية.

من هنا تلفت اوساط سياسية متابعة الى ان التقارير الديبلوماسية التي ترد الى لبنان وتبلغ للمسؤولين اللبنانيين والامر عينه لبعض السفراء الغربيين الذين يلتقون بأصدقاء وسياسيين في مناسبات اجتماعية الى ان المعطيات المتوافرة حول لبنان لا تبشر بالخير حتى ثمة معلومات تكشفها زعامات سياسية في مجالسها بما معناه ان الاحداث العراقية الاخيرة بعد عمليات قضم المدن الكبرى وما جرى من حرب طاحنة كان له التأثير الاكبر على لبنان اضعاف ما يتلقاه من انعكاسات الحرب السورية على ساحته المحلية وذلك يعود الى ان حرب العراق وارتداداتها المذهبية والطائفية ونتائجها الاقليمية الهائلة على الداخل اللبناني وما الاحداث الامنية الاخيرة الا مؤشر لما ينتظره ويترقبه لبنان جراء الاحداث الجارية في العراق والمرشحة للتفاعل بشكل قد لا تعرف نتائجه في سياق التحولات والمتغيرات التي قد ترسم خارطة المنطقة وتقلب الاوضاع رأسا على عقب.

وفي سياق متصل، سبق لوزير العدل اشرف ريفي ويوم كان مديرا عاما لقوى الامن الداخلي ان حذّر المعنيين اثر اجتماع للامن المركزي من ضرورة الاقدام على خطوات ضرورية نظرا لما كان لديه آنذاك من معطيات ومعلومات حول تطورات امينة قد يشهدها البلد، والان التاريخ يعيد نفسه، اذ ومنذ اكثر من اسبوع كان للوزير ريفي موقف اشار فيه الى ضرورة تحصين الساحة المحلية لان التفتيش عن جنس الملائكة حول اجتهادات وقراءات وتحليلات واستنتاجات بشأن صلاحيات الحكومة انما يشبه حول من يفتش عن ابرة في كومة قش لان اوضاعنا تعتبر لعبة صغيرة حيال ما يجري في المنطقة ومن هذا المنطلق يرى وزير العدل الابتعاد عن كل هذه الامور والمهاترات والسعي لتمتين الجبهة الداخلية لمواجهة ومجابهة ما يدور حولنا من احداث بالغة الدقة ولها تداعياتها على الساحة المحلية وعدم الوقوع في الاخطاء التي سبق ان حصلت كقتال حزب الله في سوريا ويومها كان لريفي موقف في هذا الصدد لذا يستوجب على كافة القوى السياسية يقول وزير العدل ان تعي خطورة المرحلة وعدم الوقوع في الاخطاء السابقة لأن تلك الفاولات كلفت لبنان الكثير والاجدى على سائر الافرقاء الانكباب على ما يمكن فعله في هكذا ظروف من اجل لبنان ووحدته وابنائه والاهتمام بشؤون وشجون الناس.