اعلن الجيش اللبناني امس العثور على منصتين اطلق منهما صاروخان باتجاه الاراضي الفلسطينية في وقت استغلت اسرائيل الموضوع لتطلق تهديدات ضد لبنان.
وقال الجيش – مديرية التوجيه في بيان امس ان مجهولين اطلقوا صاروخين من غرب بلدة الضهيرة – صور بإتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبنتيجة التفتيش عثر الجيش على منصتين جديديتين في المكان المذكور إستعملتا في إطلاق الصاروخين. بوشر التحقيق في ظروف الحادثة، بالتنسيق والتعاون مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان.
وفي رد لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قال ان اية جهة تطلق النار على اسرائيل لن تتمتع بحصانة. واضاف: لقد اثبتنا خلال الايام الاخيرة وامس ايضا انه لن تكون هناك حصانة لمن يطلق النار باتجاهنا. هذا الامر يسري على كل الجبهات وعلى كل الحدود.
ومع سقوط صاروخين من لبنان، وخمسة صواريخ من سوريا تم تكثيف الوحدات الاسرائيلية الى المناطق الحدودية ووجه الجيش رسالة عبر اليونيفيل الى الجيش اللبناني حمله والحكومة اللبنانية المسؤولية. واعلن ان القصف من سوريا جاء من طرف تنظيم فلسطيني وان القيادة السورية ستعالج الموضوع.
وقد اكدت قيادة اليونيفيل ان الجيش الاسرائيلي ابلغ بان صاروخا سقط في الاراضي الاسرائيلية مسببا اصابات بالمدنيين واضرارا مادية، وان القوات الدولية على الفور قامت باتصالات مع الاطراف لضبط النفس ومنع تصعيد الوضع.
نفي معلومات
في هذا الوقت، نفت مصادر امنية لموقع ناو ليبانون المعلومات التي تحدثت عن دخول مسلحين سوريين الى بلدة عرسال. واشارت المصادر الى ان الجيش اللبناني يسير دوريات مؤللة داخل البلدة وفي محيطها ويقيم الحواجز الثابتة والمتحركة، وتعمل جرافاته منذ ايام على اقامة السواتر الترابية في الجرود لمنع الآليات المدنية من الانتقال ما بين عرسال وجرودها وحصر العبور في بقع محددة تكون تحت سيطرة القوة العسكرية.
اما موقع النشرة الالكتروني فاستبعد حصول اي اعتداء على الجيش، لافتا الى ان ما يحكى عن الاجهزة اللاسلكية هو اشاعات من المجموعات المسلحة لايقاع الضرر في الجيش اللبناني.
وقد استنكرت منسقية عرسال – الهرمل في تيار المستقبل في بيان امس أعمال الاعتداء واحتجاز حرية الاشخاص كافة، وأكدت أن هذا الأمر مرفوض ومدان أيا كانت الجهة الفاعلة مجموعة مسلحة أو حزبية، أو حتى من أفراد وعشائر وعائلات.
كما دانت أي دخول لأي مجموعة مسلحة غير لبنانية الى لبنان عموما والى عرسال خصوصا تحت عنوان أو حجة كانت، وطالبتها بالانسحاب فورا من لبنان الى ما وراء الحدود.
واستنكرت أي تدخل من لبنان ومن حزب الله تحديدا في سوريا، وطالبته بالانسحاب الفوري وترك سوريا للسوريين، وذلك ليس فقط لسحب أي حجة أو سبب يتذرع به هؤلاء المسلحون لدخولهم الى لبنان، بل للقناعة الاخلاقية بعدم جواز مساعدة المجرم على اجرامه.
وطالبت المنسقية باطلاق سراح كل المخطوفين في لبنان، خصوصا العسكريين والامنيين المحتجزين عند المجموعات المسلحة، معربة أن أهل عرسال لن يدخروا جهدا للوصول الى حرية هؤلاء، شأنهم في ذلك شأن المهندس ماجد القاضي الذي أفرج عنه قبل يومين، شاكرة كل من ساهم باطلاق سراحه.
في هذا الوقت، اكد احد الوسطاء في قضية العسكريين المحتجزين لدى جبهة النصرة ولواء فجر الاسلام التابع لداعش ان الاتصالات مع ابو مالك التلي ممثل النصرة وابو طلال ممثل لواء فجر الاسلام، مقطوعة وان الظروف لا تسمح حاليا باجراء اتصال معهما. ولكنه طمأن بان وضع العسكريين بخير وسيبقون كذلك.
وقال هذا الوسيط لقناة LBC ان الحديث عن وساطة خارجية هو الآن في غير محله لأن الاطراف التي جرى الحديث عنها اي قطر وتركيا للتفاوض مع المجموعتين المسلحتين ليستا حتى الساعة متحمستين لذلك، كما ان المسؤولين عن هاتين المجموعتين يرفضون التحدث مع احد لا سيما بعدما حدث يوم السبت من ازالة مخيم ابو اسماعيل او المخيم الازرق في عرسال حيث كان نازحون سوريون من بلدة القصير.