IMLebanon

توقع وساطة جديدة بقضية المحتجزين بعد تعليق هيئة العلماء تحركها

وسط سجال حول تعديل الدستور بين مرافعة نواب تكتل العماد عون الداعمة لاقتراح التعديل، والحملة التي واصلها نواب ١٤ آذار ضده، برز جديد امس حول قضية العسكريين المحتجزين لدى تنظيم داعش من احداث عرسال تمثل باعلان هيئة العلماء المسلمين تعليق وساطتها في الموضوع.

فقد استقبل الرئيس تمام سلام عصر امس وفد العلماء الذي ضم المشايخ: عدنان امامة، احمد الكردي، غيث الصلح، سميح عزالدين وابراهيم بيضون، وجرى عرض لتطورات القضية.

بعد اللقاء، أذاع امامة بيانا باسم الهيئة جاء فيه: بعد الأحداث الأليمة التي حلت في عرسال واستشعارا منها لخطر تمدد النار السورية الى لبنان، وحقنا لمزيد من الدماء البريئة، تقدمت هيئة علماء المسلمين في لبنان بمبادرة حظيت بموافقة الحكومة اللبنانية ونجحت في نزع فتيل الفتنة من لبنان، ولا يخفى على احد ان ملفا بهذا الحجم والتعقيد دونه صعوبات كثيرة وتحديات أكبر من قدرة الهيئة منفردة. لذا أرتات الهيئة تعليق وساطتها مبدئيا لحين إنضاج ظروف أفضل وإفساحا في المجال لإطراف أخرى قد يكون لها قدرة أكبر على تسوية هذا الملف، وتضع الهيئة إمكاناتها بتصرف رئيس الحكومة ومجلس الوزراء وقيادة الجيش لتلبية أي واجب وطني وإنساني تجاه لبنان واللبنانيين.

وقال البيان: وتشكر هيئة علماء المسلمين كل من ساهم وساعد في ما وصلت اليه من حقن للدماء وإطلاق لبعض المحتجزين وحفظا للوطن ودرءا للفتنة. ونتمنى على وسائل الاعلام التعاطي مع هذا الملف الحساس بمسؤولية بالغة وبروح وطنية جامعة حرصا على سلامة العسكريين ومشاعر ذويهم.

وكانت وكالة الانباء المركزية اوردت معلومات تحدثت عن تعقيدات جديدة، ودخول دول فاعلة على خط المساعي لاطلاق سراح العسكريين المختطفين، ونقلت عن مصادر متابعة للملف حديثها عن بروز تشدد في المطالب من جانب الجهات الخاطفة وتغيير بعضها، لا سيما لجهة عدد الموقوفين المطلوب الافراج عنهم.

وذكرت ان معلومات ترددت غير مؤكدة ان جبهة النصرة التي تحتجز 11 عسكريا ستبث في الساعات المقبلة، وفق ما اعلنت سابقا، شريط فيديو قد يتضمن معطيات بالغة الاهمية من شأنها ان تغير في مجرى القضية، كما تكرر الجبهة عرضها لجهة تسليم جميع المخطوفين لديها من دون اي مقابل، اذا ما اعلن حزب الله انسحابه من سوريا.

وذكرت قناة الجديد ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم هو من سيتولى التفاوض في ملف العسكريين والامنيين المخطوفين لدى الجماعات الارهابية، مشيرة الى ان زيارة رصدت لابراهيم الى تركيا في اليومين الماضيين مع سعي لاشراك الجانبين التركي والقطري في عملية المفاوضات.

واشارت القناة الى ان مواجهة صعبة ومعقدة وربما تأخذ وقتا تنتظر ابراهيم، لكنها لفتت الى ان المخطوفين لا يزالون في منطقة جرود عرسال، موضحة ان اول الخيط يكون بالاطلاع على مطالب الخاطفين.

كما نقلت قناة otv عن مصادر رسمية قولها ان مطالب المسلحين الخاطفين للعسكريين تزداد وتتصاعد باتجاه الافراج عن موقوفين خطرين والتعهد بضمان حرية تنقلهم وتحركهم بين الداخل السوري والسلسلة الشرقية، بمعنى توفير ممر آمن وملاذ للارهابيين بضمانة لبنانية، وهو امر لن تقبل به الحكومة بأي شكل من الاشكال.

واضافت ان التعقيدات المحيطة بالملف هي التي دفعت هيئة علماء المسلمين الى تعليق وساطتها، مشددة على ان الدولة اللبنانية ستعهد بالملف الى من هو قادر وخبير وجدير بتحمل هذه المسؤولية لتحرير العسكريين من دون التفريط بالكرامة والسيادة اللبنانيتين.