IMLebanon

جزم سعودي: لن نتدخل وليس لدينا مرشح

استرعت اشارة رئىس المجلس النيابي نبيه بري تحديد التاسع من حزيران موعداً جديداً لانتخاب رئىس جديد للجمهورية، باهتمام المعنيين وذلك وسط تساؤلات وغمز ولمز بمعنى السؤال الكبير لماذا هذا التوقيت اليوم بعدما قطع الامل واقفلت القاعة الكبرى في المجلس، ما يعني وبحسب مصادر مقربة من رئىس المجلس ان بري وبما يملك من معطيات وكونه طبّاخاً ماهراً، يبدو أنه على بيّنة من مسار الاوضاع المحلية والاقليمية ويعلم في الوقت عينه ان المرحلة الراهنة غير مهيأة ومؤاتية لانتخاب رئيس للجمهورية، لكنه سيبقي الجلسات قائمة ويحددها جلسة تلو الأخرى الى حين وصول كلمة السر لانتخاب الرئيس العتيد. لذا، سيبقى المجلس مشرعا ابوابه، فيما اقفل صالون قصر بعبدا ومعظم المكاتب الرئاسية باستثناء استمرار عمل الموظفين في القصر الى توقف نافورة المياه في الباحة الخارجية عن الصعود عالياً وسط تمايل ورقصات المياه الرئاسية، وقد ينبت العشب في قصر بعبدا قبل ان تعلن مطرقة رئيس المجلس بدء انتخاب الرئيس العيتد، وذلك مرده الى عدم نضوج الحل الاقليمي.

ويقول زوار المملكة العربية السعودية ان ليس هنالك من تقارب سعودي ـ ايراني كما اشيع، اذ ان الرياض على مسلماتها وموقفها من الاوضاع اللبنانية والاستحقاق الرئاسي، وهذا ما تأكد يضيف الزوار من 14 آذار خلال زيارة الرئيس تمام سلام الى جدة اذ ان كافة المسؤولين السعوديين يؤكدون بأن المملكة تسعى لتقارب سائر المكونات السياسية في لبنان وتعمل على هذا الاساس عبر سفيرها في بيروت علي عواض عسيري وبتوجهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والآيلة الى التمني على جميع الاطراف التآلف والتواصل وانتخاب رئيس عتيد للجمهورية بحيث تبدي المملكة يقول الزوار مخاوفها من الفراغ وسبق وحذرت منه كثيراً لانها حريصة وضنينة على الاستقرار في لبنان، وعليه هنالك تساؤلات للسعودية عن جدوى هذا الرهان من اللبنانيين حول حصول تقارب بين طهران والرياض بمعنى يرون الرهان يجب ان يكون بين اللبنانيين انفسهم لا على الخارج ولا على أية عاصمة اقليمية ودولية، فأي تقارب قد يجري أو يحصل بين السعودية وايران انما يكون في اطار المصالح الاستراتيجية لكليهما وسواها ولا شأن للبنان وأي دولة في هذا الموضوع.

واشار الزوار الى ان المساعي التي تبذل من قبل المسؤولين السعوديين الى حراك ودينامية السفير عيسري انما تصبّ في خانة ايجاد آليات تقارب بين كل شرائح المجتمع اللبناني.

وفي هذا السياق يقول النائب مروان حمادة يبدو ان الامور من العراق الى سوريا وحتى فلسطين «تخربطت» و«تفرملت» فتعطل الاستحقاق الرئاسي في لبنان، ناهيك ان البعض وهم رواد التعطيل والمحترفون في هذا الكار اي فريق 8 آذار والمايسترو الذي يقودهم من طهران الى سوريا استعملوا كل الوسائل للوصول الى الفراغ لانهم لا يريدون رئيسا على غرار الرئيس ميشال سليمان اي رئيسا سياديا، وطنيا، استقلاليا وشجاعا ولهذه الغاية وعندما لمسوا انه ليس باستطاعتهم إيصال ما يسمى بالمرشح التوافقي ميشال عون اندفعوا باتجاه الفراغ واشار الى ان ما يحكى عن صفقة بين العماد عون والرئيس الحريري هراء.