رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «أن حزب الله يدعم العماد ميشال عون في الغرف المغلقة، ولكن إذا كان عون مرشحه فعلاً، فليُعلن عون برنامجه وليذهبوا إلى المجلس النيابي للتصويت له»، لافتاً الى «ان الفريق الآخر بنى في وجهنا جداراً بعدم طرح أي إسم، باعتبار أن لا نية له للبحث في أي شيء» مؤكدا «ان قوى 14 آذار هي صاحبة قضية بامتياز، ولا تبغي مجرد السلطة، وهي تسعى إلى الحؤول دون تدهور البلد من خلال انتخاب مرشح يؤمّن الحد الأدنى من معتقداتها ومبادئها».
كلام جعجع جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس حيث قال: «لقد استعرضت مع الرئيس سعد الحريري العملية المرتبطة بالإستحقاق الرئاسي من مختلف جوانبها، وطرحنا كل المخارج الممكنة للأزمة، وطرحنا كل الإحتمالات. لقد طرح الرئيس الحريري من جملة الإحتمالات أن العماد ميشال عون طرح نفسه مرشحاً توافقياً، وقال: فلنتوقف ونرى كم هو العماد عون مرشح توافقي؟ فإذا كان كذلك نذهب ونصوت له. وبالفعل توقفنا واستعرضنا الأمر، وكان لي رأيي الموضوعي جداً وقلت له إن الإتصالات مع التيار الوطني الحر مشكورة وهي اتصالات مفيدة للبلد، علماً أننا جربنا اتصالات مع حزب الله، لكن الحزب لم يرغب في التواصل، وقلت للرئيس الحريري إن قيام العلاقات مع التيار أمرٌ جيد، ولكن حتى اللحظة، العماد عون ليس مرشحاً توافقياً ولا يمكن للعماد عون التصرف كما تصرف في الجلسة الأولى وبعدها، وأن يعتبر نفسه توافقياً، لا يمكنه أن يصبح مرشحاً توافقياً بفنجاني قهوة وكأس عرق.
واستغرب جعجع «كيف لعون بعد تسع سنوات من ممارسات في خط مختلف تماماً أن يتحول ويصبح فجأة مرشحاً توافقياً؟ فضلاً عن ذلك لم يبلغنا أحد بأن مذكرة التفاهم أُلغيت مع حزب الله… في الواقع، وبعد ممارسات استمرت على مدى تسع سنوات، هناك حاجة للفريق المعني تسعة أشهر على الأقل، إن لم يكن تسع سنوات ليعيد تموضعه. ولذلك هل يمكن قبل تسعة أيام من الإنتخابات الرئاسية أن يصبح العماد عون توافقياً»؟
وأضاف جعجع: «ليس لدي أي فيتو على أحد، وفي أي حال، إذا فاز العماد عون، أنا أول شخص أذهب وأبارك له. أما أن يعتبر فجأةً أنه ترك خطه السياسي وانتقل إلى خط آخر ، فهذا ليس جدياً».
وأكّد جعجع «ان قوى 14 آذار هي صاحبة قضية بامتياز، ولا تبغي مجرد السلطة، وهي تسعى إلى الحؤول دون تدهور البلد من خلال انتخاب مرشح يؤمّن الحد الأدنى من معتقداتها ومبادئها»، مشيراً الى «أن فريق 14 آذار سيذهب إلى الجلسة يوم الخميس موحّداً»، وداعياً الفريق الآخر إلى التوجه إلى مجلس النواب للتصويت للمرشح الذي يريد» .
ورداً على سؤال، رأى جعجع «أن حزب الله يدعم العماد عون في الغرف المغلقة، ولكن إذا كان عون مرشحه فعلاً، فليُعلن عون برنامجه وليذهبوا إلى المجلس النيابي للتصويت له»، لافتاً الى «ان الفريق الاخر بنى في وجهنا جداراً بعدم طرح أي إسم، باعتبار أن لا نية له للبحث في أي شيء».
واذ اشار الى ان «اللعبة باتت الآن عند حزب الله وحلفائه والباقون يتمركزون حوله»، ذكّر جعجع «أن الرئيس أمين الجميل والوزير بطرس حرب قاما بمبادرات تجاه حزب الله، لكن الفريق الآخر بقي على موقفه السلبي».