سلام متفائل بالانطلاقة الحكومية الجديدة.. والوضع الأمني «أولوية»
جعجع لـ«المستقبل»: أرفض التمديد للمجلس
مع ارتفاع منسوب الهواجس من أن تبقى المراوحة متحكّمة بمفاصل الاستحقاق الرئاسي حتى انتهاء مفاعيل التمديد لمجلس النواب فيصبح عندها الاستحقاق استحقاقين، رئاسياً ونيابياً.. تتجه عدسة المتابعين إلى رصد مواقف الأفرقاء السياسيين حيال مآل الاستحقاق النيابي في حال بلوغ موعده، بينما الشغور لا يزال متربعاً على كرسي رئاسة الجمهورية. وفي هذا الإطار شدد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على كونه يرفض التمديد للمجلس النيابي، وقال في دردشة مع «المستقبل»: «نصرّ على إنجاز الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت، كما نصرّ على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها». وإذ جدد التأكيد على ضرورة انتخاب «رئيس ـ مشروع» للجمهورية»، أعرب جعجع في الوقت عينه عن تمسكه بوجوب إتمام الاستحقاق النيابي في موعده «وفق القانون المختلط (نسبي وأكثري) لتصحيح التمثيل وحماية الميثاق وإنقاذ الجمهورية».
في الأثناء، يبدي رئيس مجلس الوزراء تمام سلام تفاؤله بالانطلاقة الجديدة لحكومة «المصلحة الوطنية» بعد الاتفاق على آلية «التوافق» لإدارة شؤون البلاد والعباد في ظل شغور موقع الرئاسة الأولى. وفي هذا السياق نقلت مصادر سلام لـ«المستقبل» أنّه يعتبر الاتفاق الذي حصل بين أعضاء مجلس الوزراء حول كيفية ممارسة المجلس صلاحياته الدستورية وكالةً عن رئيس الجمهورية، إنما هو بمثابة «إنطلاقة جديدة للحكومة تمكّنها من التصدي لمتطلبات وتحديات المرحلة المقبلة تحت عنوان التوافق وتجنّب الحساسيات»، مشيرةً إلى أنّ هذه الانطلاقة إنما تصب في خانة «تلبية مصالح المواطنين وحفظ مصلحة الوطن، مع الإبقاء على أولوية تحصين الوضع الأمني في هذه المرحلة الحساسة».
الجيش
وفي إطار المتابعات الأمنية لا سيما على صعيد مكافحة الإرهاب واجتثاث شبكاته، أعلنت المؤسسة العسكرية أمس ضبط كمية من المواد المتفجرة وقذائف وحشوات الهاون بالإضافة إلى كمية كبيرة من الكرات المعدنية التي تستعمل في تجهيز الأحزمة الناسفة، كانت مطمورة في قطعة أرض عائدة للموقوف محمود خالد، بعدما اعترف أمام المحققين بوجود هذه المواد وأرشدهم إلى مكانها.
وفي السياق الأمني أيضاً، تعرضت وحدة من الجيش اللبناني مساء أمس إلى إطلاق نار من قبل مسلحين في منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي التفاصيل أنّ إشكالاً كان قد وقع في المنطقة قرب مطعم «زين الدين» وأسفر عن سقوط جريحين من آل زعيتر ثم ما لبث أن تطور الإشكال إلى إطلاق نار على عناصر الجيش بالتزامن مع قطع طرق بالإطارات المشتعلة عند مفرق الليلكي على خلفية عملية توقيف المشتبه به وسام زعيتر.
«الخارجية»
أما في مستجدات ملف النازحين السوريين، فبرزت أمس جلسة المحادثات التي عقدها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن في قصر بسترس، حيث تناول البحث مسألة إقامة مخيمات للنازحين عند الحدود، مع تقديم باسيل للمجتمعين شرحاً مفصلاً لسياسة الحكومة في معالجة هذا الملف. وكشفت مصادر ديبلوماسية لـ«المستقبل» أنّ وزير الخارجية طلب من سفراء هذه الدول إبلاغ حكوماتهم بضرورة أخذ مصلحة لبنان في الاعتبار لدى صدور أية قرارات دولية متصلة بتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين، لافتةً في هذا المجال إلى بذل مساع ديبلوماسية لبنانية في سبيل دفع المجموعة الدولية باتجاه تشجيع عودة «الرعايا السوريين» إلى مناطقهم الآمنة وتقديم المساعدات لهم داخل الأراضي السورية بدل منحهم هذه المساعدات في لبنان بشكل يحفزهم على البقاء فيه، لا سيما أنّ عدداً كبيراً من السوريين موجود على الأراضي اللبنانية لأسباب اقتصادية وليس لدواع أمنية.