IMLebanon

جعجع لـ«المستقبل»:.. ومن يوقف مطلقي الصواريخ على السوريين؟

الراعي يدعو «جميع» النواب الى اختيار رئيس «من بين المرشحين علناً وغير المرشحين»

جعجع لـ«المستقبل»:.. ومن يوقف مطلقي الصواريخ على السوريين؟

 

وسط التعثّر الحكومي المستمر منذ جلسة الخميس الفائت، وارتفاع صوت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من جديد ضد «الواقع المأسوي الذي بلغ ذروته في حرمان الدولة من رئيس لها»، وتجدّدد إطلاق الصواريخ بعد منتصف الليل من سهل القليلة في اتجاه الأراضي المحتلة، والرد الإسرائيلي بالقصف على محيط القليلة، أثار رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع عبر «المستقبل» مجموعة أسئلة حول الاستحقاق والتعثر الحكومي وإطلاق الصواريخ أبرزها: «أنني مع توقيف حسين عطوي الذي أطلق صاروخاً من الجنوب، لكن إذا سأل عطوي خلال التحقيق معه أنه أطلق صاروخاً واحداً ضد اسرائيل وتم توقيفه لكن لماذا لم توقفوا من أطلقوا آلاف الصواريخ ضد اسرائيل، هؤلاء لبنانيون وأنا لست لبنانياً؟ وإذا سألهم أيضاً أنا أطلقت صاروخاً واحداً ضد اسرائيل وأوقفتموني فلماذا لا توقفوا مجموعات لبنانية واسعة تقاتل في سوريا باعتراف من السيد حسن نصرالله ويطلقون آلاف الصواريخ على الشعب السوري، فماذا يجيبونه؟

وكرّر جعجع في حواره مع «المستقبل» تأييده توقيف عطوي «لأنه لا يجوز أن يسمح أيّ كان لنفسه أن يضع استراتيجية عسكرية أو أمنية تعني الشعب اللبناني كلّه»، لكنه يسأل مجدداً «إذا تلا عطوي فقرة من البيان الوزاري لهذه الحكومة تتضمن «تأكيد حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة».. فماذا يمكن أن يجيبوه؟. وأضاف: «أنا مع توقيفه لكن شرط أن تجتمع الحكومة فتحمّله المسؤولية وتحمّل من قاموا بما قام به المسؤولية أيضاً، وإلا يكون ظلم قد وقع على فرد من دون الآخرين، ويجب على الحكومة أن تتخذ قراراً سريعاً باستعادة القرار والسلاح الى الدولة وإلا لا حلّ لكل المشاكل لأنها مرتبطة ببعضها البعض». واستبعد اجتياحاً اسرائيلياً لغزّة أو للبنان، مناشداً «كل دول العالم التدخل لفرض وقف إطلاق نار فوري».

ثورة البطريرك

وحول موقف البطريرك الراعي أمس حول الاستحقاق الرئاسي قال جعجع: «ثورة البطريرك في مكانها تماماً من أجل الوصول الى حلّ، لكن يجب تسمية الأشياء بأسمائها وعدم البقاء في العموميات. والتسمية تقتضي القول ان كل الكتل النيابية تشارك في جلسات الانتخاب باستثناء كتلتي «حزب الله» والتيار «الوطني الحر» اللتين تعطلان الاستحقاق كل لأسباب مختلفة. المطلوب تسمية الأشياء بأسمائها لأن الفراغ في الرئاسة يقود الى فراغ شبه كامل في الحكومة ومجلس النواب، وهذه جريمة بحق اللبنانيين».

وعن التعثر الحكومي في ضوء «الفيتوات» المتبادلة قال جعجع: «لهذا السبب تحديداً نحن لم نشارك في الحكومة، والتعثر كان متوقعاً وليس مفاجئاً لنا لأنه لا يمكن أن يتفق فريقان لكل منهما مشروع سياسي مختلف عن الآخر. التعثر هو نتيجة تركيبة الحكومة ولا يتعلق بحدث معيّن وإنما سبب المشكلة بنيوي، لا يمكن أن يلتقي مشروعان سياسيان على أرض حكومة واحدة، يمكن أن يجتمعا في مجلس النواب لكن في الحكومة فهذا غير ممكن».

الراعي

في غضون ذلك واصل البطريرك الراعي سياسة رفع الصوت عالياً لحضّ النواب المقاطعين للجلسات على انتخاب رئيس للجمهورية، فسأل في عظة الأحد أمس «المسؤولين السياسيين ولا سيما السادة النواب، باسم الشعب المجروح في كرامته، الى متى يهملون واجبهم الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية؟» وأضاف: «لماذا لا يحضر جميع النواب الى المجلس ويختارون من يشاؤون رئيساً للبلاد من بين المرشحين علناً ومن بين غير المرشحين؟ أإلى هذا الحدّ هم عاجزون؟ وينتظرون كالعادة أن يقال لهم من الخارج اسم الرئيس لكي يدخلوا المجلس النيابي ويدلوا بصوت غيرهم، لا بصوتهم الشخصي». وقال «المسؤول القوي هو لا الذي يفرض نفسه مسؤولاً، بل الذي يبحث الناس عنه ويقيمونه رئيساً».

سليمان

وفي السياق نفسه طالب الرئيس ميشال سليمان بضرورة الخروج من دوامة التعطيل والاسراع في إخراج البلاد من حالة «الجسد بلا رأس»، تفادياً لتكريس هذا «الأمر الواقع المرضي». وناشد القيادات المسيحية بضرورة الاجتماع «للاتفاق في ما بينهم على الاسم الذي يرونه مناسباً ليحظى بأكبر عدد من الأصوات في المجلس النيابي، بعد أن نالت الأسماء المرشحة نصيبها من الأصوات وتأكدت من صلابة الأطراف التي تدعمها بعد جولات تعطيلية عدة غير مجدية وتضرّ بسلامة لبنان وأمنه واستقراره السياسي والاقتصادي».

«اليونيفيل»

في غضون ذلك أعلنت قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» أن «اطلاق صاروخين من جنوب لبنان نحو اسرائيل (أول من أمس) يشكل خرقاً خطيراً للقرار 1701 ويعرض حياة الناس للخطر». وإذ لفتت الى أن «اي جانب لم يعلن مسؤوليته عن اطلاق الصاروخين»، شددت على ان «اليونيفيل تحافظ على تواجد عملاني معزز على الأرض وتجري دوريات مكثفة في كامل منطقة عملياتها لمنع وقوع أي حوادث إضافية»، مؤكدة التزامها بـ»وقف الأعمال العدائية وتعاونها مع الجيش اللبناني على طول الخط الأزرق».

الجيش

الى ذلك أفادت قيادة الجيش اللبناني في بيان اصدرته أمس، «ان وحدة من الجيش عثرت عند الساعة السادسة الا ربعاً مساء (أمس) على منصتي صواريخ جنوبي منطقة صور».