قد يفوز كل من منتخبي كوستاريكا وهوندوراس في كأس العالم لكرة القدم، مع التقدير لمستواهما الكروي ويكفي انهما شاركا في كأس العالم، ولكن لن يتقارب ويتفق كل من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون وقد اثبتت كل المراحل من الثمانينات الى اليوم ان ثمة استحالة للتلاقي بين جنرال الرابية وسيد المختارة فلا كيميا بين الرجلين والتباعد بينهما كما هي المسافة بين واستراليا وربما ابعد بكثير.
وهنا تذكّر اوساط متابعة لمسار الزعيمين بلقاء عشر الدقائق في باريس في العام 2005 يوم كان العماد عون في المنفى اذ اعتبر المؤشر الاول لصعوبة تحالفهما او الحد الادنى من ولوج الحوار بين الطرفين الاشتراكي والعوني فالنائب جنبلاط عاد من باريس آنذاك ليقول «تسونامي قادم الى لبنان». وعون طبق شعار «راجع» لتتوالى فصول الخلافات والتباعد بين رئيس التقدمي ورئيس التغيير والاصلاح مع بعض التواصل او هدنة موقتة جرت في بعض المحطات لكنها لم تثمر بما فيها لقاء على ارتفاع 000،36 قدم يوم التقيا على اجنحة الارز عندما كانا متوجهين الى باريس، وبمعنى اخر لم يتفقا لا ارضا ولا جوا ولا بحرا هي حال العلاقة الجنبلاطية – العونية.
واشارت الاوساط الى ان المكتوب يقرأ من عنوانه يوم توجه العقيد آنذاك، اي عون الى رون بوان عاليه وحصل ما حصل حينذاك من غضب الجماهير، وصولا الى زيارته الى الشوف وان جلس الى جانب جنبلاط الذي كان يقود سيارته بخطى ثقيلة دون ان ينظر الى من يجلس حوله والامر عينه للجنرال الذي كان عابسا، على طريقته ولفتت المصادر بخطى ثقيلة دون ان ينظر الى من يجلس حوله والامر عينه للجنرال الذي كان عابسا، على طريقته، ولفتت المصادر الى ما قاله جنبلاط في الايام الماضية عن العماد عون كاف لصعوبة التحالف او التلاقي والتواصل بين الطرفين فالبداية من خطاب بريح وزلة اللسان التي عبرت عما يدور في مكنونات الزعيم الجنبلاطي، وصولا الى الحوار المتلفز الاخير وترداده اغنية العندليب الاسمر «بحلم بيك.. انا بحلم بيك» لذا ستكون زيارته الى باريس واللقاء مع الرئيس سعد الحريري منطلقا اساسيا وفرصة يترقبها جنبلاط فالسؤال الاول للحريري ماذا عن حوارك وعون وجوابك له بالرئاسة وان كان يدرك وتحديدا بعد كلام الرئيس بشار الاسد الداعم لترشح عون، ان المكتوب يقرأ من عنوانه اي لا جواب.
واشارت مصادر في 14 آذارا الى ان لقاء قيادتي القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي الذي عقد مؤخرا، انما هو اشارة ورسالة قد يراها البعض لعون من خلال التنسيق الاشتراكي – القواتي وهنا يدرك جنبلاط ان جمهوره ومحازبيه وانصاره يصبون مسيحيا ضمن القاعدة القواتية وثمة مناسبات حصلت في معراب شهدت حضورا لرؤساء بلديات دروز ومحسوبين على سيد المختارة وبالتالي التواصل لم ينقطع بين الطرفين في الجبل من الشوف الى عاليه والمتن الاعلى وان كان كلام جنبلاط انه لا يريد لا عون ولا جعجع ولديه مرشحه النائب هنري حلو انما يدور ويدور ويقول لا لعون او تسونامي اخر.