IMLebanon

جلسة الاربعاء لن تعقد…والانتخابات الرئاسية مؤجلة

جلسة الاربعاء لن تعقد…والانتخابات الرئاسية مؤجلة

 بروفا ناجحة لـ: 4/3 الساعة… وبري يرفع الجلسة الى الاربعاء المقبل

124نائبا حضروا وتوزعوا: 52 ورقة بيضاء… 48 لجعجع… و16 لحلو و7 أوراق لاغية

إشادة حكومية… ومعراب تنتقد الأوراق «المقززة»… وعون يكون رئيسا وفاقيا أو لا يكون

كتب عبد الامير بيضون:

في جلسة حضرها 124 نائباً، ولم تستغرق أكثر من ثلاثة أرباع الساعة، تقريباً، نجح مجلس النواب في استعادة شيء من دوره، وأنجز الشق الأول من سيناريو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، انتهى الى ان أحداً من المرشحين لم ينل غالبية الثلثين المطلوبة، الأمر الذي أدى الى رفع الجلسة وارجائها الى يوم الاربعاء المقبل في الثلاثين من الجاري… بعد انسحاب نواب «التيار الوطني الحر» ما أدى الى فقدان النصاب…
أرقام وأوراق «مقززة»

على نحو لافت من الهدوء، ووسط محاورات وجلسات جانبية بين نواب يتوزعون على الافرقاء كافة، عقد مجلس النواب جلسته أمس، برئاسة الرئيس نبيه بري، وحضور 124 نائباً، غاب عنها الرئيس سعد الحريري، والنواب عقاب صقر، ايلي عون وخالد الضاهر… وانتهت الى حيث كان يتوقع كثيرون، وإن بفوارق بسيطة، حيث نال مرشح قوى 14 آذار، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع 48 صوتاً، ومرشح «جبهة النضال» النائب هنري حلو 16 صوتاً، و«الورقة البيضاء» 52 صوتاً، والرئيس أمين الجميل صوتاً واحداً، فيما اعتبرت سبع أوراق لاغية باسماء لافتة (داني شمعون، طارق داني شمعون، جيهان طوني فرنجية، رشيد كرامي والياس الزايك…) الأمر الذي أثار لاحقاً ملاحظات جعجع الذي اتهم «الفريق الآخر» بالقيام «بأعمال مقززة واستخدم أسماء شهداء أقامها من القبور لاستعمالها في معاركه…». واعتبرته النائب ستريدا جعجع «افلاساً سياسياً واقتراعاً غير مسؤول…».

بروفا رئاسية… والدور الجنبلاطي

في قناعة متابعين، فإن جلسة مجلس النواب أمس، شكلت «بروفا رئاسية» وهي وان كرست الانقسام الحاد بين القوى السياسية كافة، فإنها أعادت الى الساحة دور الكتلة «الوسطية» (وتحديداً «جبهة النضال الوطني» بزعامة النائب وليد جنبلاط) كعامل حاسم في هذه الانتخابات، إذ من دون هذه «الوسطية الجنبلاطية» (16 صوتاً) يتعذر على أي مرشح في الجولات المقبلة الحصول على غالبية النصف زائداً واحداً… الأمر الذي يفتح باب الاحتمالات على مداه الواسع، حيث من المتوقع ان تشهد الأيام المقبلة حركة لافتة باتجاه النائب جنبلاط وآخرين وزعوا أصواتهم على أوراق بيضاء من بينهم ستة نواب من قوى 14 آذار لم يصوتوا لجعجع، من بينهم مروان حماده، وفؤاد السعد، ومحمد كباره (الذي وضع اسم رشيد كرامي). وآخرين بقيت أسماؤهم في دائرة التحري والاستقصاء لتحديدها… في حين نال المرشح، النائب حلو 16 صوتاً، هي عشرة من نواب «جبهة النضال» إضافة الى الرئيسين تمام سلام ونجيب ميقاتي والنواب محمد الصفدي واحمد كرامي وفريد الخازن…

… اشادات حكومية

وما ان انتهت الجلسة الانتخابية، وأعلن الرئيس بري رفعها وتحديد الثانية عشرة من ظهر الاربعاء المقبل (30 الجاري) موعداً للجلسة التالية، حتى توالت ردات الفعل…

من جهته أشاد رئيس الحكومة تمام سلام «بمجريات الجلسة» ووصفها بأنها «تعبير عن الديموقراطية اللبنانية بغض النظر عن النتيجة التي انتهت اليها…، مؤكداً ان «الجلسة جاءت في سياق التوافق السياسي الذي ساد البلاد منذ تأليف الحكومة…» متمنياً «استمرار هذه الأجواء الايجابية…».

جعجع من معراب: انتصار للديموقراطية

ومن معراب أطل المرشح، سمير جعجع، الذي كان يتابع من دارته في معراب الجلسة مباشرة والى جانبه منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار، فارس سعيد وأعضاء الهيئة التنفيذية لـ«القوات» وعقد مؤتمراً صحافياً، وصف فيه ما جرى في مجلس النواب بأنه «انتصار كبير للديموقراطية ولو ان البعض حاول تشويهه من خلال تصرفات غير مسؤولة… ولكن هذا لا يمنع اننا قمنا بخطوة كبيرة نحو الأمام…».

واتهم جعجع «الفريق الآخر» بأنه «لا يريد انتخابات رئاسية… بل قام بأعمال مقززة واستخدم أسماء شهداء أقامها من القبور لاستعمالها في معاركه ليس حباً بهؤلاء الشهداء بل لربح معركته…».

وأكد «الاستمرار بالعملية الانتخابية حتى تؤدي الى نتيجتها الطبيعية وهي انتخاب رئيس جمهورية للبنان، وليس اختيار رئيس من قبل القوى الخارجية.

ورداً على سؤال أمل جعجع ان يتوافر مرشح آخر لمنافسته ومؤكداً أنه «مستمر حكماً في ترشحي…».

بدوره أسف سعيد «لاصرار بعض القوى السياسية في اعادة نكـء الجراح وفتح ملفات الحرب الأهلية… وهذا الوضع مرفوض ولن نرد عليه إلا عبر الاصرار على السلم الأهلي بين اللبنانيين…».

جنبلاط: مرشحنا حلو

بدوره أكد رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، ان «ليس لدينا مرشح آخر، وسيبقى مرشحنا هنري حلو» الذي أعلن بدوره ان «العملية الانتخابية كانت ممتازة وديموقراطية بكل ما للكلمة من معنى…» مؤكداً «الاستمرار في المعركة وموقف الكتلة واضح ومستمرون للنهاية…».

وقد أشاد رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان بموقف جنبلاط ووصفه بأنه «جريء وواضح وينسجم انسجاماً كلياً مع المصلحة الوطنية…».

عون إما وفاقي او لن ينافس

أما عضو «تكتل التغيير والاصلاح» النائب سيمون أبي رميا، فقد أكد ان «انسحاب التيار من الجلسة يهدف الى« استغلال الوقت للتواصل مع مختلف الأطراف اللبنانية، علنا نصل الى رئيس وفاقي يجمع عليه اللبنانيون…».

أضاف: «ان جعجع لن يكون رئيساً للجمهورية… وحلو حصد المعدل الأقصى…» موكداً ان «العماد عون لن يكون مرشحاً صدامياً ولن يدخل لعبة المنافسة، فإما يكون رئيس الاجماع الانقاذي، او لا يكون…».

سليمان الى الفاتيكان

إلى ذلك، فقد رفضت أوساط قريبة من القصر الجمهوري، التعليق على مجريات الجلسة وكيف تقيمها… لافتة الى ان «لا موعد محدداً – حتى الساعة – لجلسة مجلس الوزراء المقبلة، بفعل سفر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى روما، حيث يشارك الأحد المقبل في احتفالات تقديس البابوين يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين في الفاتيكان، ويتوقع ان تستمر الزيارة أربعة أيام…

التحرك النقابي والعمالي من جديد

على صعيد آخر، وعلى ما تفيد التطورات الميدانية، فإن الأسبوع المقبل، يبدو حافلاً بالمزيد من التحركات النقابية والعمالية، على خط سلسلة الرتب والرواتب، كما على خط رفض فرض ضرائب جديدة…

وفي هذا، فمن المقرر ان ينفذ الاتحاد العمالي العام اضراباً تحذيرياً الاربعاء المقبل (أي بالتقاطع مع انعقاد جلسة مجلس النواب) استنكاراً لما وصفه بـ«المراوغة واضعاف بنية الادارة وتكبيل اللبنانيين بمزيد من الضرائب»، على ان تسبقه الى الاضراب والاعتصام هيئة التنسيق النقابية يوم الثلاثاء 29 الجاري، ورابطة التعليم الأساسي الرسمي في لبنان رفضاً لما اسمته ب«الانقضاض على مكاسب المعلمين…».

وكان الأساتذة المتعاقدون في التعليم المهني والتقني اعتصموا أمس أمام وزارة التربية في الأونيسكو وقطعوا الطريق عند مستديرة حبيب ابي شهلا مطالبين بتثبيتهم…».

صواريخ على بلدات لبنانية

أمنياً، وبعد نجاح خطوة الطفيل على الحدود السورية اللبنانية تعرضت بلدات اللبوة والنبي عثمان وبريتال في البقاع لسقوط ثلاثة صواريخ مصدرها السلسلة الشرقية من دون التسبب بأضرار… وتبنى «لواء اصرار السنة – بعلبك» اطلاقها، في حين أطلقت طائرات حربية سورية ثلاثة صواريخ على جرود بلدة عرسال…

ميشال اده استبعد انتخاب رئيس: نخشى الفراغ  وجعجع استطاع طي صفحة الماض

اعلن رئيس «المؤسسة المارونية للانتشار» الوزير السابق ميشال اده ان رئيس الجمهورية اللبنانية لا يمكن الا ان يكون من الطائفة المارونية، قائلا «لكنني لا اتوقع ان يكون هناك رئيس للجمهورية واتخوف من الفراغ». وأشاد إدّه بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبميزاته الاخلاقية وعمله واعتباره افضل حاكم في العالم باعتراف الجميع، فهو انقذ لبنان مرات عدة، موضحا ان من الناحية الدستورية هناك اختلاف في الآراء حول موضوع وصوله الى رئاسة الجمهورية، لان الامر يحتاج الى نقاش لانه ليس واضحا.

وقال في حديث تلفزيوني «موقف الموارنة كان دائما قويا، باعتبار ان رئيس الجمهورية هو من الطائفة المارونية، لافتا الى ان لا تدخل ولا اهتمام دوليا في انتخابات الرئاسة راهنا كما كان يحصل سابقا». ولفت ادّه الى ان الرئيس التوافقي هو من يرضي الجميع، وتكون علاقاته جيدة مع الجميع، ولا تكون مواقفه تصادمية، معلنا ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سار على هذا الاساس».

واعتبر ادّه أن «من الممكن وصول رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون إلى الرئاسة»، فكل هذه الامور تحتاج الى محاولات تمهيدية، والدكتور جعجع لديه موقعه وما حصل اليوم اساسي، لناحية طي صفحة الماضي، واختيار السنة في مجلس النواب التصويت له».

واشار الى ان التدخل الخارجي في لبنان قديم العهد، اما اليوم فالموضوع مختلف، حيث هناك تيارات سياسية مختلفة والكل يريد خوض معركة الحظ، فمثلا العماد عون لديه حظ في الوصول الى سدة الرئاسة في حال حصل توافق بين السعودية وايران.

واثنى ادّه بـ «ما يتمتع به رئيس الحكومة تمام سلام من ميزة الاعتدال، لان هذا الامر يؤمن الراحة للجميع في حال لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية».

واعتبر «ان من الممكن انتخاب رئيس يتوافق عليه الجميع، لاننا نريد استمرار البلد، خصوصا ان الاوضاع في البلدان العربية سيئة للغاية، لافتا الى ان تبلور الامور يأخذ وقتا، ومشيرا الى ان هناك اشخاصا ينتظرون اعلان ترشيحهم بانتظار ما ستؤول اليه الامور».

واشار الى انه في الماضي كان رئيس الجمهورية حاكما بأمره، ولا يزال اساسيا في الدستور، وما دام هناك حديث عن عدم وجود صلاحيات لدى رئيس الجمهورية لماذا هذه المعارك الطاحنة على سدة الرئاسة محليا واقليميا؟

الدورة الاولى لانتخاب الرئيس تستكمل بثانية الاربعاء المقبل:

52 ورقة بيضاء و48 صوتا لجعجع و16 لحلو و7 ملغاة

مجلس النواب – هالة الحسيني:

لم تستغرق الجلسة الاولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال المهلة الدستورية المعطاة لها، سوى ثلاثة ارباع الساعة، حيث اقتصرت على الدورة الاولى فقط واحتاجت الى ثلثي اعضاء المجلس النيابي من اجل انعقادها اي نصابها، كما احتاجت الى ثلثي الاعضاء من اجل التصويت، فيما الدورة الثانية رحلت الى الاربعاء المقبل على ان تنعقد وفق النصاب المطلوب اي بثلثي اعضاء المجلس

توزع الاصوات

وبدا ان الخريطة السياسية كانت واضحة في توزيع الاصوات، حيث لم ينل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سوى 48 صوتا من اصل 124 نائبا حضروا الجلسة فيما نال النائب هنري حلو 16  ووجدت 52 ورقة بيضاء، وورقة باسم الرئيس امين الجميل، وسبعة اوراق ملغاة.

وفي اطار التوزيع السياسي اقترع نواب المستقبل والرابع عشر من اذار للمرشح جعجع، فيما اقترع النائب وليد جنبلاط وكتلته الى الرئيس ميقاتي والنائبين محمد الصفدي واحمد كرامي للمرشح هنري حلو، فيما الاوراق البيض جاءت من قوى الثامن اذار، لاسيما كتلة الرئيس نبيه بري وكتلة الوفاء للمقاومة، فضلا عن النائب طلال ارسلان والكتلة القومية الاجتماعية، والنائب سليمان فرنجية وكتلته الى النائب عاصم قانصوه، فيما لم يلتزم النائب محمد كبارة بقرار كتلة المستقبل، اما النائب سمير الجسر فأعلن انه يلتزم بقرارها.

وعلم ان النائب نقولا فتوش اقترع للمرشح هنري حلو، فيما النائب زياد اسود وضع اسم جيهان داني شمعون، كما توزعت الاوراق الملغاة بين نواب تكتل التغيير والاصلاح والثامن من اذار

.جلسة الاربعاء المقبل

وقالت مصادر نيابية ان جلسة الاربعاء المقبل لن تنعقد بسبب عدم اكتمال النصاب، لاسيما ان نواب الثامن من اذار انسحبوا بعد الانتهاء من الدورة الاولى، من اجل عدم توفر النصاب في الدورة الثانية وهو الامر الذي سيحصل في الاسبوع المقبل.

مشاورات سبقت الجلسة

وكانت مشاورات عديدة سبقت الجلسة اجراها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وصل باكرا الى ساحة النجمة  فيما كان النائب عصام صوايا اول الوافدين عند العاشرة والربع، ليتوالى بعدها توافد النواب في حين اجتمع  الرئيس بري مع النائب ميشال عون لدى وصوله الى المجلس  النيابي، كما التقى بري النائب وليد جنبلاط الذي آثر مصافحة اكثرية النواب لدى دخوله القاعة لاسيما نواب تكتل التغيير والاصلاح كما حصلت مصافحة بين النائبين سليمان فرنجية وجورج عدوان اعقبه حوار بين الاثنين بحضور النائب طلال ارسلان. اما النائب ستريدا جعجع فكانت اخر الواصلين.

كما غاب عن الجلسة الرئيس سعد الحريري والنواب عقاب صقر، خالد ضاهر وايلي عون فيما لم يعتذر احد من المتغيبين.

واللافت ان الرئيس بري بدأ الجلسة بالقول «عاش مين شافكم مجتمعين».

هذا، وتقول مصادر نيابية ان الرئيس بري سيدعو دوما الى جلسات لانتخاب رئيس جديد للجمهورية حتى يتم اكتمال النصاب علما ان تسويات عديدة ستجري خلال هذه الفترة للوصول بمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية اذ بدأ الحديث عن مثل هذه التسوية منذ الان.

كيف توزعت الاصوات؟

اولا: الاوراق التي احتُسبت:

* نال الدكتور سمير جعجع 48 صوتا.

* نال النائب هنري حلو  16 صوتا.

* الاوراق البيض بلغت 52 صوتا.

* ورقة باسم الرئيس امين الجميل.

ثانيا: الاوراق التي لم تُحتسب:

* مغلف فارغ من الاسماء وحتى من الورقة البيضاء.

* ورقتان باسم الطفل المرحوم طارق داني شمعون.

* ورقة باسم الرئيس الشهيد المرحوم رشيد كرامي.

* ورقة باسم المرحوم الياس الزايك.

* ورقة باسم الشهيد المرحوم داني شمعون.

* ورقة باسم الطفلة المرحومة جيهان طوني فرنجية.