IMLebanon

جلسة تاسعة ولا رئيس والعاشرة في 12 آب

 مجلس النواب – هالة الحسيني

للمرة التاسعة على التوالي يرجئ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية بسبب عدم اكمال النصاب الذي وصل امس الى 58 نائبا، فيما التأجيل رحل الى الثاني عشر من آب المقبل وطغت الاوضاع الماساوية في غزة والعراق على المواقف النيابية، فدعا الرئيس نبيه بري الى جلسة للمجلس النيابي تعقد عند الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر السبت تضامنا مع غزة البطلة ضد الارهاب الاسرائيلي ومع مسيحيي الموصل وجوارها ضد الارهاب التكفيري.

دعوة فتفت

الان ان الانقسام في الدعوة لهذا اللقاء انعكست ايضا على الوضع النيابي فدعا النائب احمد فتفت باسم نواب الرابع عشر من اذار الى لقاء تضامني مع مسيحيي العراق وسوريا عند العاشرة قبل ظهر غد في المجلس النيابي، واذ دعا فتفت جميع النواب الى مثل هذا اللقاء، بدا واضحا ان تسابقا في المواقف بين الافرقاء السياسيين بدأ يأخذ حيزاً واسعاً من الاتصالات السياسية التي وضعت ما يجري داخليا في الثلاجة بانتظار الاشارات الضوئية من الخارج وبلورة الاحداث على الساحتين الاقليمية والدولية.

ويبدو وفق مصادر نيابية ان انتخاب رئيس للجمهورية اصبح امرا يتطلب توافقا اقليميا دوليا حيث تعتقد المصادر ان هذه المسألة رحلت الى الشهر الاول من السنة المقبلة فيما الاتصالات تجري من اجل العمل لتسيير امور الدولة بما فيها رواتب الموظفين، اذ اكد وزير المالية علي حسن خليل لدى دخوله المجلس انه لن «يدفع رواتب الا ضمن القانون» من دون تحديد ماهية هذا القانون فيما الوزير وائل ابو فاعور اشار الى ان الحل بات موجودا لصرف الرواتب طالما ان العقل اللبناني مبدع.

حضور تقليدي

وبالعودة الى الجلسة حضر نواب الرابع عشر من اذار والمستقبل واللقاء الديوقراطي وكتلة التنمية والتحرير، فيما غاب نواب الوفاء للمقاومة والتيار الوطني الحر، فحضر فقط النائب اسطفان الدويهي.

وبعد الانتظار حوالى نصف ساعة اعلن عن موعد ارجاء الجلسة ورأت النائب ستريدا جععج ان هناك فريقا من النواب لا يحترم ارادة الشعب اللبناني الذي انتخبه والدستور الذي بموجبه تم انتخابه، ورأت ان هذا الفريق يعطل الاستحقاق الرئاسي وكأن المسألة ترتبط بحسابات سياسية خاصة وضيقة ولا علاقة لها بالمصلحة الوطنية العليا ومصالح جميع اللبنانيين، وحملت من جديد الفريق المسيحي الاخر في لبنان مسؤولية المخاطر المترتبة على عرقلة الاستحقاق الرئاسي.

اما النائب روبير غانم فرأى ان فكرة انتخاب رئيس للجمهورية من الشعب على مرحلة او مرحلتين تشكل انقلابا على الدستور وتمس بكيان لبنان.