سلام يلتقي بوصعب وحكيم لمعالجة ملف الجامعة
جهود لاستدراك تعطيل الحكومة: اتفاق على معالجة ملف الجامعة
استنفر موقف رئيس الحكومة تمام سلام، بشأن عدم دعوته مجلس الوزراء إلى الاجتماع قبل التوافق بين مكوناته على الملفات العالقة، القوى السياسية عبر وزرائها في الحكومة في محاولة لتذليل العقبات التي تعترض إقرار ملفي التفرّغ وتعيين العمداء في الجامعة اللبنانية.
وعلمت «السفير» ان اللقاءات التي اجراها امس الرئيس سلام مع كل من الوزيرين الياس بو صعب وألان حكيم تناولت في جزء منها ملف الجامعة، ولكن لم يتم التوصل الى حلول برغم الاجواء الايجابية التي سيطرت على اللقاءات، خاصة بين الوزيرين بو صعب وحكيم اللذين التقيا قبل يومين، وهما سيعقدان اليوم اجتماعا آخر للتفاهم على اسم المرشح لعمادة كلية الطب في الجامعة من ضمن تعيينات العمداء، بعدما تم التفاهم على ملف التفرغ وبات منجزا.
واوضح الوزير حكيم لـ«السفير» ان «حزب الكتائب طلب ان يكون له في مجلس الجامعة عميدان، وقد وافق الوزير بو صعب على ان يسمي حزب الكتائب مفوض الحكومة لدى مجلس الجامعة وهو برتبة عميد، لكن بقي العميد الثاني الذي نرغب ان يكون لكلية الطب ولدينا اسم مرشح للمنصب». أضاف: «يمكننا ان نؤكد ان الاجواء ايجابية، ونحن لا نعتبر ان هناك مشكلة توجب تعطيل اعمال مجلس الوزراء وابلغنا هذا الموقف للرئيس سلام. وطالما ان الحوار قائم فيمكن ايجاد حل لموضوع تعيين العمداء كما وجدنا حلا لموضوع التفرغ، لكن القضية هي ان الملفين يجب ان يقرّا معا: التفرغ وتعيين مجلس الجامعة، وهناك تداول الآن في بعض الاسماء المرشحة لعمادة كلية الطب وغيرها من دون الانتقاص من كفاءة العميد الحالي الدكتور يارد، ويفترض ان نستكمل النقاش حولها مع الوزير بو صعب وربما نتوصل الى حل».
ولكن الوزير بو صعب قال لـ«السفير»: «انه تواصل مع الوزير حكيم وهو يتواصل مع وزراء الكتائب للتوافق على الاسماء المطروحة، علما ان المطروح من قبل الكتائب هو عميد ماروني ايضا لكلية الطب ما يخل بالتوازن الطائفي بين المسيحيين، اذ تكون الحصة على حساب الارثوذكس، لكننا سنستمر بالتواصل».
أضاف: «ان الجانب الآخر من المشكلة يكمن في تمسك الحزب الاشتراكي ببقاء الدكتور يارد، بينما الكتائب تريد استبداله بالدكتور ابو عبود. فيجب التوفيق ايضا بين الكتائب والاشتراكي. وأنا منفتح على كل الامور، المهم هو توافق الاطراف المختلفة ايضا، فالمشكلة ليست عندي وحدي. وأنا أبديت استعداداً لبقاء الدكتور يارد في منصبه حتى حصول التوافق على اسم بديل، لكن يجب ان نسير بالتعيينات الاخرى».
وكان بو صعب قد أكد بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السرايا الكبيرة أمس، انه «ليس لدينا أي نية للتعطيل، وكل ما حصل في آخر جلسة لمجلس الوزراء هو صرخة من الرئيس سلام لكي تسير الأمور كما يجب».
والتقى سلام أيضا الوزير ألان حكيم، الذي أكد أن «حزب الكتائب لا يريد عرقلة عمل الحكومة، ونحن لدينا مرشح واحد لعمادة كلية الطب، وأعطيت الوزير بو صعب اسمه واسم مرشح آخر كمفوض للحكومة في مجلس الجامعة اللبنانية، والتفرغ أصبح وراءنا». وشدد على «اننا نصر على ان يكون لنا وجود في مجلس الجامعة كغيرنا».
ومساء اعلن المكتب الاعلامي للوزير بو صعب، عن إرجاء الموعد الذي كان مقررا صباح اليوم الثلاثاء بينه وبين الوزير حكيم «في إطار التواصل مع حزب الكتائب حول ملفات الجامعة اللبنانية، إلى موعد يحدد لاحقا». وتبين أن سبب التأجيل يعود لوجود النائب سامي الجميل خارج لبنان.
كما استقبل سلام وزير التنمية للشؤون الإدارية نبيل دوفريج الذي أكّد إثر اللقاء أنه أبلغ رئيس الحكومة «أننا متفقون معه حتى النهاية إذا لم يحصل اتفاق في مجلس الوزراء لاتخاذ قرارات، وما يحتاج إلى تشريع في مجلس النواب يشرع.
والتقى سلام النائب قاسم هاشم، الذي دعا الى «اعادة الحياة الى المؤسسات وعدم التباطؤ في اعادة تفعيل حركة المؤسسات، على مستوى الحكومة والمجلس النيابي».
ومن زوار السرايا، وزير الاتصالات بطرس حرب، النائب السابق أسعد هرموش، رئيس ديوان المحاسبة القاضي احمد حمدان، النائب زياد القادري، ووفد من لجنة مهرجانات القبيات برئاسة سينتيا حبيش.