IMLebanon

جيش العدو يندحر على أبواب غزة : 50 قتيلاً وحرق آليات وأسرى

صواريخ المقاومة تعزل اسرائيل عن العالم وشركات طيران تعلّق رحلاتها

جيش العدو يندحر على أبواب غزة : 50 قتيلاً وحرق آليات وأسرى

واصلت اسرائيل مجازرها بحق الشعب الفلسطيني في غزة وسط تآمر عربي وتخاذل دولي، حيث تقف غزة وحيدة في مواجهة المحتل الاسرائيلي بدماء اطفالها وشيوخها ونسائها، وعزم مقاوميها الذين اذلوا جنود العدو وحولوه الى «جيش من كرتون» واحرقوا آلياته على ابواب غزة التي علّمت العالم كيف يكون النضال في وجه محتل نازي لا يعرف الا لغة التلذذ بدماء الاطفال. لكن غزة اليوم تصنع المعجزات وتدفن مصطلحات عششت في مخيلتنا عن اسرائيل وقوتها وبأنها تملك التكنولوجيا و«ديمونا» والاسلحة والصواريخ ومراقبة غرف نومنا.

لكن اسرائيل لا تملك «الايمان» ولذلك لن تربح المعركة امام مقاتلين يملكون ارادة الموت من اجل حياة افضل لاطفال فلسطين ولكل الامة العربية، ومن يملك ايمان مقاتلي غزة والمقاومة في لبنان وسوريا لن تهزمه كل جيوش العالم. فالانسان في لبنان وغزة وسوريا اثبت انه اقوى من التكنولوجيا والطائرات والبوارج، وهذا العنصر الذي تفتقده اسرائيل في المعركة ولذلك لن تربح والايام المقبلة ستثبت ذلك وستؤكد ان اسرائيل بدأت بكتابة «ورقة نعيها» وبأنها غير قادرة على حماية نفسها وحماية المصالح الغربية وتحولت الى عبء كبير على المجتمع الدولي جراء مجازرها وبداية تحرك لدى الشعوب الاوروبية واميركا الجنوبية لوقف هذه الدولة عند حدها.

اسرائيل باتت امس معزولة حتى شركاؤها اعلنوا عن تعليق رحلاتهم الى اسرائيل، حيث اعلنت شركة الطيران الاميركية «دلتا» عن تعليق رحلاتها الى اسرائيل وكذلك الطيران الفرنسي، ثم الطيران الالماني، كما اعلنت الهيئة الاوروبية لسلامة النقل الجوي بوقف الرحلات الى اسرائيل حتى اشعار آخر، بعد ان تمكنت صواريخ القسام وسرايا القدس من الوصول الى كل اراضي فلسطين المحتلة وكل المرافئ الاسرائيلية.

من جهته، افادت القناة الثانية الاسرائيلية، ان 15 جنديا اسرائيليا، اطلقوا النار على انفسهم من اجل الهروب من شبح الموت في غزة. كما اعترف الجيش الاسرائيلي بفقدان أحد جنوده في العملية البرية بغزة، بعدما كان نفى ذلك، بالرغم من تقديم كتائب القسام كل البراهين على خطفه ،فيما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن «ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى غزة إلى 609 قتلى و3720 جريحا». اما الجيش الاسرائيلي فقد وصلت خسائره الي 50 قتيلاً من جنوده بالاضافة الى عشرات الجرحى وحرق آليات واسرى.

فقد أعلن الجيش الاسرائيلي الثلاثاء مقتل الجندي الاسرائيلي الذي اعلنت حركة حماس انها خطفته في غزة، موضحا انه لم يتمكن بعد من التعرف على جثته التي قال ان جزءا منها ما زال لدى حماس.

وقال الجيش في بيان ان «السرجنت اورون شاؤل الجندي في لواء غولاني ويبلغ من العمر 21 عاما، هو الجندي الذي لم تنته اجراءات التعرف إلى جثته».

وكان الجيش الاسرائيلي اعلن انه لم ينجح في التعرف إلى جثة جندي قتل الاحد في قطاع غزة بينما ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان حركة حماس تحتفظ بجثته او بأشلاء منها.

وقال الجيش في بيان ان «عملية التعرف إلى ستة من الجنود القتلى اكتملت وتم تأكيد هوياتهم. وما زالت الجهود جارية للتعرف إلى الجندي السابع».

واوردت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن جثة الجندي او اشلاء منها على الاقل بحوزة حركة حماس في قطاع غزة والتي اعلنت قبل يومين اسر جندي اسرائيلي ونشرت اسمه ورقمه العسكري.

وكشف الجيش ان الجندي يدعى اورون شاؤل وهو اسم الجندي نفسه الذي قالت حماس انها اسرته.

وبشهادة وسائل الإعلام الإسرائيلية، اعترف الجيش الاسرائيلي بفقدان أحد جنوده في غزة، خلال العملية البرية التي ينفذها في القطاع، ويلاقي فيها مقاومة ضارية من جانب الفصائل الفلسطينية.

وأتى هذا الاعتراف ليكذب رون بروسور، المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، الذي نفى سابقًا أسر أي من جنود الجيش الإسرائيلي في غزة، بعد ساعات من إعلان الجناح العسكري لحركة حماس أسر الجندي شاؤول آرون، وذكر اسمه ورقمه العسكري.

وقال بروسور للصحافيين في الأمم المتحدة، قبيل اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي لبحث العملية الاسرائيلية على الفلسطينيين: «لا يوجد جندي إسرائيلي مخطوف، وهذه الشائعات غير صحيحة». إلا أن هذا النفي لم يشفِ غليل أحد، خصوصًا أن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، كانت أعلنت أن عناصرها أسروا آرون في عملية نوعية بمنطقة التفاح شرق غزة، واعلنت رقمه العسكري 6092065.

هذا، وقد استمرت إسرائيل في قصف قطاع غزة، فسقط المزيد من الفلسطينيين، ودعت أونروا طرفي النزاع إلى احترام القانون الدولي والعاملين في المجال الإنساني، وإلى ضرورة عدم التعدي على ممتلكات الأمم المتحدة.

وأعلن الجيش الاسرائيلي مقتل جنديين في معارك مع الفصائل الفلسطينية في غزة ليل الاثنين الثلاثاء. وواصلت الدبابات الرابضة قرب الحدود مع القطاع القصف المدفعي.

ففي اليوم الخامس عشر من الهجوم الاسرائيلي على القطاع، قتل حوالى 20 فلسطينيا بينهم ثماني نساء وطفلة وفتى الثلاثاء ليرتفع عدد الضحايا منذ بدء الهجوم في الثامن من تموز الى 609 قتيلا على الاقل.

وتحدثت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ان القتلى سقطوا في غارات جوية استهدفت مناطق بيت حانون (شمال القطاع) والقرارة (جنوب) والزيتون (وسط) وخانيونس (جنوب) وحي التفاح (شرق)، الى جانب قصف مدفعي على شرق رفح (جنوب).

وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة ان «الفتى احمد ابو سيدو (17 عاما) استشهد في غارة اسرائيلية على حي التفاح شرق غزة».

وكان اعلن ان «الطفلة منى الخروات (اربعة اعوام) وسهى الخروات (25 عاما)» التي كانت حاملا، سقطتا في غارة اسرائيلية على بيت حانون. واضاف ان «فاطمة حسن عزام (70 عاما) ومريم عزام (50 عاما) استشهدتا في غارة اسرائيلية» على منطقة الزيتون.

وفي جنوب القطاع قتلت سيدة رابعة في قصف مدفعي على شرق رفح. وقال القدرة ان «ياسمين ابو مور (25 عاما) من رفح استشهدت في قصف اسرائيلي مدفعي على شرق رفح (…) ونقلت الى المستشفى الاوروبي برفح».

وتحدث المكتب الاعلامي لوزارة الصحة في غزة «استشهاد سامح السوافيري (29 عاما) ومحمد ابو فياض (36 عاما) في غارة اسرائيلية على القرارة» شمال خانيونس.

وقبل الغارات الاخيرة، اعلن القدرة مقتل سبعة فلسطينيين بينهم اربع نساء في غارات شنها الطيران الحربي الاسرائيلي على القطاع. وبعد ذلك قتل فلسطينيان آخران في غارات على خانيونس (جنوب).

ويواصل الجيش الاسرائيلي الثلاثاء لليوم الخامس عشر على التوالي عمليته العسكرية ضد قطاع غزة التي بدأها في 8 من تموز الماضي واطلق عليها اسم «الجرف الصامد».

فصائل المقاومة في غزة كثفت عملياتها ضد قوات الاحتلال وقصفت المدن الإسرائيلية بعدد من الصواريخ، في حين أحصت كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – 52 قتيلا للجيش الإسرائيلي منذ العدوان البري.

وقالت القسام إنها دمرت دبابة ميركافا إسرائيلية بالكامل شرق حي التفاح ولم تستطع الآليات التقدم لسحبها كما فجرت عبوة أرضية في ثلاث آليات عسكرية بالمنطقة الصناعية شرق جباليا شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن النيران اشتعلت فيها.

وقالت الكتائب أيضا إنها قصفت القدس المحتلة بأربعة صواريخ إم75، كما قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من جهتها موقع العين الثالثة وسط قطاع غزة بخمسة صواريخ107.

وقالت سرايا القدس أيضا إنها استهدفت بقذائف مضادة للدروع تجمعا للدبابات الإسرائيلية شرق غزة.

من جهتها قالت كتائب القسام إنها أحصت منذ بدء العملية البرية قتل 52 جنديا إسرائيليا في اشتباكات مباشرة مع عناصرها، مشيرة إلى أن من بين القتلى ضباطا كبارا، وأشارت أيضا إلى أنها استطاعت تدمير 36 آلية عسكرية واستهدفت أماكن تحصن القوات الخاصة بـ35 قذيفة و33 عبوة وقنصت 11 جنديا.

في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أن اثنين من جنوده قتلا خلال المعارك في قطاع غزة، مما يرفع إلى 27 عدد الجنود الذين قتلوا في العدوان المستمر على القطاع لليوم الخامس عشر على التوالي، إلى جانب عشرات الجرحى، بينما صعدت فصائل المقاومة هجماتها ضد قوات الاحتلال.ولفت بيان للجيش الإسرائيلي إلى إصابة ثلاثة جنود آخرين بجروح بالغة الليلة الماضية.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ذكرت أن قائد وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي أصيب إصابة بالغة في معارك جرت بغزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدة قتلى سقطوا في معارك تجري داخل مستوطنة ناحل عوز شرق غزة، مشيرة إلى إغلاق المنطقة وفرض رقابة مشددة على النشر.

من جهتها، قالت كتائب شهداء الأقصى – الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) – إنها نفذت عمليتين، الأولى في مستوطنة ناحل عوز، والثانية في مستوطنة كفار عزا، وكلتاهما شرق غزة وخاليتان من المستوطنين وينتشر فيهما الجيش.

وكانت كتائب القسام قالت في وقت متأخر الاثنين إنها تمكنت من قتل 23 جنديا إسرائيليا، وأعلنت عن عملية تسلل خلف خطوط قوات الاحتلال عبر نفق شرق معبر بيت حانون في قطاع غزة، حيث اندلعت اشتباكات في أعقاب التسلل.

وأفادت كتائب القسام في بيان بأن مقاتلي قوات النخبة أقاموا بعد التسلل كمينا لدورية إسرائيلية تضم مركبتي قيادة وتمكنوا من تدميرهما والإجهاز على من فيهما من الجنود، مشيرة إلى استشهاد عشرة من مقاتليها إثر تعرضهم للقصف أثناء عودتهم من العملية.

وأضافت أن إحدى مجموعات النخبة هاجمت قوة راجلة للعدو في حي الغوافير شرق القرارة، وأوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى، كما تمكن مقاتلوها من تفجير عبوة في ناقلة جند إسرائيلية شرق حي التفاح وقتل وجرح من فيها.

وبث تلفزيون الأقصى صورا تظهر عملية لكتائب القسام تقنص فيها جنديا إسرائيليا بجوار كلية الزراعة شمال بيت حانون الأحد. كما أظهرت صور أخرى سحب الجيش الإسرائيلي آليات عسكرية شرق حي التفاح والشجاعية كانت قد أعطبتها كتائب القسام.

الى ذلك أخلت قناة الجزيرة التلفزيونية مكتبها في مدينة غزة بعد تعرضه لنيران اسرائيلية ، والقناة تحمل اسرائيل مسؤولية الحفاظ على سلامة مراسليها ومنتسبيها. وقالت مراسلة القناة في غزة ستيفاني ديكر في تصريح نشره موقع الجزيرة باللغة الانكليزية «اطلقت طلقتان مباشرة على المبنى الذي يضم مكتبنا».

وتقرر اخلاء المكتب، الواقع في الطابق 11 من مبنى واقع في احد احياء مدينة غزة السكنية، فورا.

وكانت الجزيرة قد غطت العملية العسكرية الاسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة باسهاب منذ انطلاقها قبل 15 يوما.

وجاء في تصريح بثته قناة الجزيرة الناطقة بالعربية ان «القناة تحمل اسرائيل مسؤولية الحفاظ على سلامة فريقـها العامل في غزة، وذلك بعد تعرض مكتبها لاطلاق نار».

سياسيا يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى السعودية قبل التوجه بعد ذلك إلى الكويت، في إطار جولة عربية مستمرة. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن الرئيس عباس يواصل جهوده المكثفة مع جميع الأطراف لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وقد تلقى عباس اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري بحثا خلاله سبل وقف إطلاق النار في غزة وفق المبادرة المصرية.

في المقلب الآخر ذكر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، بان «اسرائيل وافقت على جميع المبادرات المقدمة للتهدئة وحماس رفضتها»، مطالبا «المجتمع الدولي بتحميل حركة حماس مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة». فيما دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجمات الصاروخية واستخدام المواقع المدنية للأغراض العسـكرية.

وامس اعلنت اعلنت وكالة الأنباء السعودية «واس» السعودية ان «الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والملك المغربي محمد السادس بحثا تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، كما اعلنت ان امير قطر الامير تميم وصل الى جدة للقاء الملك السعودي.