IMLebanon

حوادث خطف في البقاع… والجيش يشتبك مع المسلحين بجرود عرسال

فيما استمر الوضع متوترا في البقاع نتيجة عمليات خطف متبادلة، سجلت اشتباكات في جرود عرسال ومنطقة وادي الرعيان بين الجيش والمسلحين، كما سجل سقوط صواريخ في محيط عدد من القرى.

وتطورات البقاع بدأت مع الاعلان عن استشهاد الجندي عباس مدلج حيث تعرض اربعة من أبناء عرسال، للخطف على احد الحواجز غير الشرعية وهم مروان الحجيري وعبدالله سلطان وحسين الفليطي وعبدالله البريدي، لم يعرف مصيرهم الى الآن…

ومع تواصل المساعي لاطلاقهم اكد مفتي بعلبك والهرمل الشيخ بكر الرفاعي ان خطف العراسلة عمل غوغائي فردي ولا يغطيه أحد لا من العائلة ولا من الاحزاب في المنطقة.

ولكن بعد ظهر امس أقدم 4 مسلحين مجهولين يستقلون سيارة غراند شيروكي سوداء، زجاجها داكن، على اعتراض سيارة على الطريق الدولية في منطقة الطيبة – بعلبك وخطفوا المواطن أيمن صوان وهو من سعدنايل، فيما تركوا شقيقه خالد واستولوا على أجهزة خلوية كانت داخل السيارة.

وإثر حادث الخطف، شهدت منطقة سعدنايل توترا، وأفيد ان شبانا غاضبين قطعوا طريق سعدنايل – تعلبايا بسواتر ترابية إحتجاجا، كما ترددت معلومات عن عمليات خطف مضادة، حيث خطفت اربعة فانات على طريق بعلبك الدولية. وفي هذا السياق، أعلن صلاح صوان ابن المخطوف ايمن، أنه يحتجز 10 من سائقي الفانات، مؤكدا أنه لن يفرج عنهم الا بعد اطلاق والده.

وعصر أمس قالت الوكالة الوطنية للاعلام ان الجيش اللبناني دهم منازل مطلوبين بعمليات خطف، ومن بينهم منزل حسين طليس، ومتهمون بخطف أيمن صوان في الطيبة.

ومساء امس قالت الوكالة الوطنية ان الجيش اوقف زوجة خاطف ايمن الصوان وعددا من المقربين منه اثناء مداهمة منازلهم في بريتال.

عراجي: الوضع مقلق

وازاء هذه التطورات قال النائب عاصم عراجي ان الوضع في البقاع مقلق بعد استشهاد عباس مدلج، وهناك احتقان في المنطقة، ونتخوف من ردات الفعل. وقال بلدة عرسال مخطوفة من قبل مسلحين سوريين، وهي لا يجب ان تعامل بهذا الشكل من قبل بعض اللبنانيين لأنه استضافت النازحين السوريين.

بدوره قال النائب جمال الجراح ان ردود الفعل التي تحصل لا تأتي بأي نتيجة على صعيد العسكريين المختطفين، على العكس هي تعقد الوضع أكثر وتزيده سوءا، مع تعاطفي الشديد مع أهالي المخطوفين وحزنهم وألمهم وقلقهم على ابنائهم.

واعتبر أن عملية التحريض في الشارع منظمة وتقف وراءها جهات، ونحن نعلم ذلك بالأسماء، لأنها تترافق مع عمليات توزيع سلاح في بعض القرى من قبل جهات محددة ومعروفة. وتابع: هناك جهة تدفع الأمور باتجاه التأزيم غير عابئة بحياة العسكريين، فلا يهمها اذا رجعوا ام لا، بل على العكس تتمنى الا يعودوا حتى تؤجج الفتنة وتأخذ الأمور الى صراع طويل وحاد في الداخل اللبناني.

اشتباكات

في هذا الوقت قالت الوكالة الوطنية للاعلام ان اصوات قذائف صاروخية سمعت في قرى البقاع الشمالي ناجمة عن اشتباكات بين الجيش اللبناني والتكفيريين عند السلسلة الشرقية في جرود عرسال وفي منطقة وادي الرعيان. وسجل سقوط صاروخين مصدرهما السلسلة الشرقية قرب ثانوية اللبوة الرسمية، ولا اضرار، فيما سقطت قذيفة هاون في بلدة الامهزية في البقاع الشمالي من دون وقوع أضرار.

وذكرت لاحقا ان صاروخين سقطا في بلدة حورتعلا وآخر في بريتال، ورابع في سهل طاريا دون وقوع اصابات.

وفي هذا الاطار، ذكرت مصادر متابعة للاتصالات مع جبهة النصرة والدولة الاسلامية في ملف العسكريين المخطوفين، أن التنظيمين ينتظران حاليا عودة الموفد السوري المرسل من قطر، الى عرسال ليطلعا منه على رد الحكومة اللبنانية على المطالب التي تقدما بها في مسألة العسكريين المخطوفين، لافتةً الى ان الرد الأبرز المنتظر هو ما اذا كانت الحكومة توافق على مبدأ التبادل وما اذا كان بالفعل هذا الموفد السوري المرسل من قبل قطريين مكلفاً أيضاً من قبل الحكومة اللبنانية للتفاوض.