الحمد لله الذي أهدى المسلمين أن ينتخبوا مفتياً حقيقياً طال شوق أهل السنّة في لبنان إليه يعيد الدور الى دار الفتوى ويعيد الدار الى أهلها.
إنّه سماحة الشيخ عبداللطيف دريان.
رجل صالح،
مؤمن،
ذو أخلاق حميدة،
يؤمن بالجمع وليس بالطرح،
متقشّف في بيته.
يُحكى عن رعايته بيته بأحسن ما تكون رعاية شؤون البيوت.
لا يقبل بأي خطأ إذا حصل.
لا يتساهل حيث التساهل مضرّة.
لا يترك ابنه يحكمه ويحبسه في الحمّام ويقفل عليه بالمفتاح!
وبالتأكيد لن يسمح لابنه أن يأتي الى دار الفتوى ساعة يشاء ليتصرّف كيفما يشاء ويفرض مشيئته.
وبالطبع لن يسمح لابنه أن يسرق صندوق الأوقاف!
ولن يسمح له أن يشارك رشيد التنير في مشاريع وهمية ولكنها تدر الملايين من أموال المسلمين، وقد تبيّـن أنّ التنير هذا غير مسجّل في نقابة المهندسين في بيروت ولا في نقابة مهندسي طرابلس والشمال، وهو قد حصل على مليونين من الدولارات «لتطوير» دار الفتوى… فتبيّـن أنّ هذا المبلغ لتطوير جيبه!
وها هو التنير موقوف في السجن حيث تبيّـن أنّه استحصل على تلك الأموال على أساس مشاريع وهمية والتي تتولاها شركة مزعومة ليس لها أي حيثية هندسية، اللهم سوى هندسة السرقات.
يُحكى أنّ هناك بعض الترتيبات من أجل التسوية باللفلفة… وهو ما لن يقبل به المسلمون، ولا العقلاء عموماً، ونحن نثق بأنّه لا يمكن أن يقبل رئيس حكومة مؤمن كالرئيس تمام سلام بهكذا تسويات!
ونخشى ما نخشاه أن يتكشف ملف التحقيقات مع رشيد التنير عن سرقة ثانية!
أمّا بالنسبة الى المفتي المنتهية ولايته فنحن لا نستطيع أن ننسى كيف استقبل الذين اتهمهم القرار الاتهامي الدولي باغتيال الشهيد رفيق الحريري في اليوم ذاته لصدور هذا القرار!
وتلك لم تكن مأثرته الوحيدة، فمن جملة مآثره تصريحه الإنفعالي الأخير الذي تحامل فيه دفعة واحدة على ثلاثة رؤساء حكومة: فهاجم السراي الكبير (أي الرئيس تمام سلام) والرئيس فؤاد السنيورة بالاسم، وكذلك «بيت الوسط» (الرئيس سعد الحريري).
وتلك، فعلاً، مأثرة كبيرة لم يسبقه إليها أي مفتٍ سابق، بأن يهاجم ثلاثة رؤساء حكومة في تحامل واحد!