IMLebanon

سذاجة

إذا كان صحيحاً ما يتردّد أنّ نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي يدرس إقامة دعوى على رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان لأنّه نفى وجود «القاعدة» في لبنان في وقت كان فايز غصن وزير الدفاع السابق في حكومة الجبان والخائن قد أكّد وجود «القاعدة».

وأعطيت أمثلة كيف يحاسب الرؤساء السابقون في فرنسا على سبيل المثال.

ألَم يجد الفرزلي سوى نفي الرئيس سليمان وجود «القاعدة» ليدّعي عليه، ألَم يجد مجالاً للإدعاء على القتلة والمجرمين الذين صاروا وزراء ونواباً وقادة؟!

مشكلة ميشال سليمان أنّه رجل نزيه، صادق، أمين… كان على مسافة واحدة من الجميع، لذلك كان فعلاً خارج هذا العصر اللبناني، لأنّه من أسف كبير في هذا البلد لا مكان للأوادم.

فإذا أردت الحصول على مركز مرموق يجب أن تكون زعيم ميليشيا ترتكب الموبقات كلها… وعندئذٍ تصل الى ما تشاء من مراكز، أمّا إذا كنت آدمياً ووصلت فستتحالف قوى الشر ضدّك.

أمّا الذين خاضوا «حرب الإلغاء وحرب التحرير»، ومجزرة 13 تشرين، وسائر المجازر التي ارتكبها قادة الميليشيات فكوفئوا عليها بالمواقع والمراكز وترؤس الكتل النيابية.

ويبدو أنّ الفرزلي فاتته قصة ميشال سماحة وهداياه «الثمينة» و»الحضارية» التي جاء بها من علي مملوك… ولعلّ قول الرئيس سليمان إنّه كان ينتظر أن يتصل به بشّار الأسد ليوضّح له طبيعة تلك «الهدايا» هو الذي دفع الفرزلي (وإن متأخراً) ليتقدّم بدعواه.

ع. ك