أبدى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ارتياحه لما تم إنجازه في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء الأسبوع الماضي، وقال لـ«السفير»: «ان أهم البنود قد مرت بالتوافق، وهي ملفا الجامعة اللبنانية وصرف رواتب الموظفين وإلغاء وثائق الاتصال ولوائح الإخضاع»، وأوضح انه سيدعو الأسبوع المقبل لجلسة لمجلس الوزراء لاستكمال بحث البنود المتبقية من جدول الأعمال وإضافة ما يستجد من بنود مهمة.
أضاف سلام ردا على سؤال حول أولويات الحكومة للمرحلة المقبلة: «الأولوية تبقى لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا أهم استحقاق يجب أن يتم لإخراج البلاد من مشكلاتها وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، وكذلك إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها لاحترام المواعيد الدستورية. وهناك الكثير من الملفات المهمة التي يفترض ان نعالجها، لا سيما ملف النازحين السوريين الذي سيُبحث قريبا في اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة، وهو بات ملفا صعبا وشائكا لا بد من إيجاد طرق الحل له لما يرتبه من أعباء ومشكلات».
وكان الرئيس سلام قد التقى، امس الاول، وفدا من المجلس الاسلامي الشرعي الممدد له برئاسة نائب الرئيس الوزير السابق عمر مسقاوي. كما استقبل رئيس «الرابطة السريانية» حبيب افرام، الذي قال لـ«السفير»: ان ما قامت به الحكومة من تحريك المحكمة الجنائية الدولية ضد العدوان الاسرائيلي على غزة وممارسات «داعش» في المنطقة بحق المسيحيين أمر مهم جدا، لكن يجب أن يستكمل بتحرك للحكومة وللقوى السياسية، وخاصة المسلمين السنة، للعب دور حقيقي لوضع حد لما يجري من ممارسات تقوم بها «داعش» لتغيير ملامح المنطقة العربية كلها، ورفع الصوت عاليا حيال المخاطر المترتبة على ممارساتها، لأن خطرها لن يقتصر على العراق أو سوريا أو على طائفة أو مذهب معين بل سيطال كل المنطقة ويجب التصدي له.
وهنّأ الرئيس سلام اللبنانيين عامة، والمسلمين منهم بخاصة، بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، معلناً اعتذاره عن عدم استقبال المهنئين في مناسبة العيد.