IMLebanon

سلام لـ«المستقبل»: موقف الحريري من الانتخابات رصين

«التمديد» يدقّ أبواب المجلس.. وزعيم «المستقبل» مع الرئاسة أولاً «كي لا نكون كمن ينحر نفسه»

سلام لـ«المستقبل»: موقف الحريري من الانتخابات رصين

 

 

من بوابة التمديد لعهد الشغور في سدة الرئاسة الأولى حتى إشعار سياسي آخر ونيابي جديد حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري في الثاني من أيلول المقبل، دقّ التمديد للمجلس ناقوسه رسمياً أمس بموجب اقتراح قانون تسلمته الأمانة العامة من النائب نقولا فتوش ويقضي تحت وطأة «الظروف الاستثنائية» بتمديد ولاية البرلمان الحالي سنتين وسبعة أشهر. وإذ عبّر الرئيس سعد الحريري عن أسفه لكون المرحلة قد تضطر البلاد إلى تجرع هذا الكأس المر درءاً لحصول «الانهيار الشامل.. لا رئيس جمهورية ولا رئيس مجلس نواب ولا حكومة»، مع تجديده التمسك بإجراء «الانتخابات الرئاسية أولاً كي لا نكون كمن ينحر نفسه»، أشاد رئيس الحكومة تمام سلام بهذا الموقف وقال لـ«المستقبل»: «موقف الرئيس الحريري حيال الانتخابات النيابية والرئاسية وتأكيده بشكل مسهب على مبدأ «الرئاسة أولاً» هو موقف رصين ومسؤول»، مجدداً في هذا المجال أسفه «لكون موقع رئاسة الجمهورية لا يزال شاغراً والبلد لا يزال بلا رئيس».

سلام أبدى ارتياحه «للمناخ الإيجابي الذي خلّفته عودة الرئيس الحريري إلى لبنان»، وأمل في أن تفتح عودته «كوةً في الجدار المسدود، وأن تساهم في ترطيب الأجواء بين القوى السياسية توصلاً إلى ما قد يشكل مدخلاً لبلورة المخرج المناسب للأزمة السياسية في البلاد». كما كرر سلام تقديره لهبة المليار دولار المقدّمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز باعتبارها تجسد «إلحاح المملكة العربية السعودية على دعم المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية»، مؤكداً أنّ وضع هذه الهبة موضع التنفيذ «سيكون سريعاً لأنّ الأموال المرصودة لها متوفرة».

وعن لقائه أمس وفد هيئة العلماء المسلمين، أوضح سلام أنّ هذا اللقاء أتى في إطار «متابعة ملف المفقودين العسكريين»، وبينما آثر عدم الإفصاح عن أي معطيات متصلة بهذا الملف «لأنه دقيق والتكتم حوله أفضل»، اكتفى سلام بالإعراب عن تقديره «لجهود هيئة العلماء المسلمين ودورها في متابعة هذا الملف»، مذكّراً بأنّ «أعضاء الهيئة يعرَضون أنفسهم لخطر الموت في سبيل أداء مهمتهم هذه، وقد أصيب بعضهم بجروح بليغة ولا يزال أحدهم حتى الساعة يُعالج في المستشفى».

الحريري

وكان الحريري قال أمام وفد الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار «إذا وصلنا إلى مرحلة اضطررنا فيها للتمديد لمجلس النواب فأنا مع التمديد حتى وإن كان ذلك آخر خيار أريده»، مؤكداً أنّ تيار «المستقبل» لا يحبّذ هذا الخيار إلا أنه أيضاً لا يريد «أن نكون كمن يطلق النار على رجليه أو ينحر نفسه».

الحريري تناول أمام الوفد ملف سلسلة الرتب والرواتب الذي نبّه إلى أنها «أصبحت بمثابة قنبلة موقوتة وعلينا أن نعرف كيف نسحب فتيلها»، داعياً في هذا الإطار إلى ضرورة البحث عن «الحلول الواقعية» لهذا الملف. كما شدد في معرض تأكيده وجوب مكافحة التطرف «عدو لبنان» على أنّ «الاستثمار في الأمن هو أيضاً موضوع أساسي على كل الصعد، لأنه يسهم في تطوير الاقتصاد الذي يستفيد من استتباب الأمن والاستقرار في البلد».

عرسال

وغداة إعلان الحريري التبرّع بمبلغ 15 مليون دولار لعرسال، تفقد أمس وفد من كتلة «المستقبل» ضمّ النواب جمال الجراح وزياد القادري وعاصم عراجي أوضاع البلدة بعد الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها، فاطّلعوا ميدانياً على الأضرار التي لحقت بأهاليها واجتمعوا مع رئيس البلدية علي الحجيري وفاعليات البلدة في مبنى البلدية حيث جرت الإشادة بوعي أهالي عرسال وتصديهم للمؤامرة التي كانت تُحاك ضدهم، مع التأكيد على أنّ «مرحلة الظلم انتهت وبدأت مرحلة الإنماء والتطوير في عرسال» وفق ما عبّر الجراح، بينما أكد القادري أنّه «ستكون للرئيس الحريري مساهمة فعّالة تلبي الحاجات الكثيرة التي لا تقدر الدولة على تلبيتها» للبلدة التي لفت عراجي إلى أنّها «تعيش معاناتين، الأولى تتمثل بالحرمان الاجتماعي والصحي والاقتصادي، والمعاناة الثانية تتجسد في النزوح السوري الكثيف إليها»، مطالباً في هذا المجال الدولة «بتنظيم هذا النزوح في أسرع وقت ممكن، وضبط الحدود ولو اضطر الأمر إلى الاستعانة بقوات الطوارئ الدولية بموجب القرار 1701 لمنع تسلّل المسلحين».