IMLebanon

سليمان يغادر بعبدا اليوم باحتفال وداعي : لست خائفاً على لبنان

سليمان يغادر بعبدا اليوم باحتفال وداعي : لست خائفاً على لبنان

مواقف تصعيدية لـ8 و14 اذار الاثنين ونصرالله يتحدث في احتفال التحرير غداً

خلافات أجّلت تعيينات عمداء الجامعة اللبنانية والراعي انسحب من لقاء تلفزيوني

تراجع زخم الحركة السياسية امس، بعد اقتناع الجميع بالفراغ الرئاسي، وبدء الاستعدادات في القصر الجمهوري لمغادرة الرئيس ميشال سليمان قصر الرئاسة الى منزله في عمشيت بعد ظهر اليوم، فيما ترأس امس الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، كما ودع العاملين في القصر الجمهوري على ان يقام اليوم حفل وداع رسمي بمشاركة الرئيسين نبيه بري وتمام سلام ورؤساء الحكومات السابقين والوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وسيلقي الرئيس كلمة يتحدث فيها عن الانجازات الاساسية على رغم العقبات التي حالت دون تنفيذ كل ما طمح اليه، علما ان الرئيس سليمان اكد امام العاملين في القصر الجمهوري امس انه ليس خائفا على لبنان، مشددا على ان التعطيل السياسي أخّر الكثير من الامور، وسيغادر الرئيس سليمان بعبدا اليوم الى عمشيت، حيث سيفتح منزله غدا للقاء من واكبه في مسيرته العسكرية والسياسية والاجتماعية ودعم مشروع الدولة.

واشارت المعلومات الى ان سليمان سيتطرق ايضا في كلمته اليوم الى ضرورة تطوير الدستور اللبناني وليس تعزيز صلاحيات الرئاسة بعدما تبين له من خلال الممارسة وجود ثغرات لم يتطرق اليها الطائف.

واللافت ان المدعوين لحفل الوداع يتجاوزون الـ480 شخصا، لكن حزب الله لم يبلغ دوائر القصر الجمهوري حتى مساء امس حضوره الاحتفال او عدمه، لكنه ايضا لم يرسل اي اعتذار. في المقابل فإن حزب الله لم يوجه دعوة للرئيس سليمان لحضور احتفال ذكرى المقاومة والتحرير، لكن الوزير حسين الحاج حسن حضر امس الى القصر الجمهوري لحضور جلسة مجلس الوزراء رغم ارتباطه بإلقاء كلمة حزب الله في مهرجان بيصور.

واشار الى انه حضر لبعض الوقت كي لا يفسر غيابه بــأنـه مقاطعة للجلسة الوداعية للرئيس سليمان.

الاستحقاق الرئاسي

أما على صعيد الاستحقاق الرئاسي، فان «صاحب الفخامة» ما زال خارج التسويات المحلية والاقليمية ولم يسجل اي خرق يذكر وغاب النشاط المتعلق في هذا الاستحقاق مع مغادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى الاردن والاراضي المقدسة.

وكشفت معلومات مؤكدة لـ «الديار» نقلا عن زوار لبنانيين الى السعودية ان رئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبد العزيز التويجري ابلغ زواره استحالة قبول الرياض بترشيح عون وجعجع وانها مع رئيس مقبول من الجميع، لكنه لم يتم التطرق الى اسماء بديلة.

اما العماد ميشال عون فسيعلن موقفه من كل الملفات بعد ظهر الاثنين وسيرد على حملات جنبلاط عليه وسيؤكد على استمرار الحوار مع الرئيس الحريري وسيعلن عدم حضور جلسات التشريع وتحديدا جلسة الثلثاء بشأن سلسلة الرتب والرواتب. كما سيقتصر حضور وزرائه على الملفات الهامة، اي نصف مقاطعة لمجلس الوزراء وقال الوزير جبران باسيل «ان العمل في الحكومة لن يستمر مع بدء الشغور كما هو الآن».

وفي المقابل، فان قوى 14 اذار ستصدر موقفا مشتركا قبل الاثنين وسيكون عالي السقف، وتحدد اطار العمل للمرحلة المقبلة، وتم الاتفاق على هذه الخطوات بعد اجتماع لقوى 14 اذار في بيت الوسط مساء امس.

اما الوزير بطرس حرب فأكد انه لن يقاطع جلسات مجلس الوزراء.

اما النائب وليد جنبلاط فهو مستمر في حملته الداخلية والخارجية لابعاد عون وجعجع والاقطاب الموارنة، وامل «الا يجرنا بعض الافرقاء الى المزايدة الطائفية ويعرضوا الحكومة الى نكسة ما».

اما الرئيس نبيه بري فسيواصل دعواته لمجلس النواب للانعقاد وسيخوض معركة ضد المعطلين للمجلس النيابي.

اما حزب الله، فسيبقى وراء العماد ميشال عون في معركته الرئاسية وقراره مرتبط بما سيقرره العماد ميشال عون.

اما القوات اللبنانية، فأكدت استعدادها للدخول في البحث عن حلول في الملف الرئاسي شرط ان يكون المرشح البديل للدكتور جعجع من قوى 14 اذار وتحديدا الرئيس امين الجميل او بطرس حرب.

على صعيد آخر، تتوقع مصادر سياسية عدم بروز اي معطيات ايجابية في ملف الرئاسة قبل انتهاء المحادثات الايرانية – السعودية في الكويت وعمان وستشمل كل ملفات المنطقة من اليمن والبحرين والعراق الى سوريا، علما ان الملف العراقي وتحديدا عودة رئيس الوزراء نوري المالكي الى سدة الحكومة هو الملف الخلافي، وعلى ضوء المناخات في الملف العراقي سيتم البحث في الملفات الاخرى.

وفي المقابل، فان التحركات النقابية ستعود الى الشارع منتصف الاسبوع المقبل بعد تعطيل الجلسة التشريعية الثلثاء وعدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب وبالتالي تعطيل الامتحانات الرسمية حيث تتحضر هيئة التنسيق النقابية لسلسلة خطوات تصعيدية تبدأ بالاضرابات، لكن هيئة التنسيق النقابية اكدت انها لن تعلن الاضراب في المدارس الرسمية حتى انجاز الامتحانات المدرسية النهائية، في ظل اتجاه لاعتماد نتائج هذه الامتحانات كبديل عن الشهادات الرسمية في حال تم تعطيل الامتحانات الرسمية.

السيد نصرالله يتحدث غداً

على صعيد آخر، يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى المقاومة والتحرير في بنت جبيل عند الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر، وستتضمن كلمة نصرالله عرضا شاملا للتطورات المحلية والاقليمية والتأكيد على استمرار المقاومة ضد العدو الاسرائيلي.

الراعي في الاردن

من جهة اخرى، قطع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مقابلة تلفزيونية كانت تجريها معه محطة فرانس 24 عقب وصوله امس الى عمان في شأن زيارته للاراضي المقدسة في فلسطين المحتلة. واثارت اسئلة وجهت الى البطريرك حول موضوع تفاعلات الزيارة استياء شديدا لديه فأعلن «انا البطريرك اليوم وانا اتخذت قراري لان القدس ارضنا وان المرحبين بالزيارة هم اكثر بكثير من الجهة المعترضة».

واذ اكد انه كمواطن استأذن رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام للقيام بالزيارة، سارع الى رفض الرد على مزيد من الاسئلة قائلا بغضب «انا لم آت الى هنا لادانات». ورفض الاستمرار في اكمال المقابلة رغم تمنيات معد الحلقة بأنه سيتحدث في موضوع آخر.

مجلس الوزراء

اما على صعيد جلسة مجلس الوزراء الاخيرة في عهد الرئيس ميشال سليمان فتحدث الرئيس سلام في مستهلها مشيدا بالرئيس سليمان وانجازاته وتعاونه مع وزرائه. وقدم سلام هدية للرئيس تعبيرا عن تقدير حكومته، ورد سليمان بشكر سلام على عاطفته. واكد انه سيوجه اليوم رسالة وداعية واكتفى بالتعبير عن اسفه لعدم انتخاب رئيس جديد في موعده الدستوري. وبعد انتهاء الجلسة، تناول الوزراء وعقيلاتهم العشاء الى مائدة سليمان.

واللافت ان مجلس الوزراء لم يتوصل الى توافق حول تعيينات عمداء الجامعة اللبنانية الـ21، وبقيت الخلافات حول هذا الملف رغم اصرار الوزير الياس بو صعب على الانتهاء منه في جلسة امس وسط اعتراضات من العديد من الوزراء واصرار وزراء الكاثوليك على تعيين عميدين، اما الخلاف الابرز فكان على تفرغ اساتذة الجامعة اللبنانية بعد ان تبين ان عدد الاساتذة المتفرغين تجاوز الـ1000 استاذ، فيما كانت المعلومات تشير الى 400 اسم فقط، وبالتالي فان كلفة تعيين الاساتذة ستتجاوز 3.8 مليارات ليرة لبنانية شهريا، وهذا الامر مكلف للدولة كما قال الوزير علي حسن خليل وبالتالي لم يتم حل الملف رغم استمرار الاجتماع بين الرئيس سليمان والوزيرين الياس بو صعب وعلي حسن خليل لمدة ساعة ونصف قبل بدء الجلسة، وكلف مجلس الوزراء لجنة برئاسة سلام لبحث ملف النازحين السوريين وكلف باسيل السعي من اجل اقامة مخيمات امنية في سوريا او في المنطقة الحدودية العازلة بين لبنان وسوريا.

كما تحدث وزير العدل عن قيامه بتحويل مذكرتي التوقيف بحق جنبلاط والصحافي فارس خشان الى هيئة التشريع والاستشارات لوجود خطأين في الشكل والمضمون.

وكذلك، اشار الوزير نهاد المشنوق الى ان تعيين القائمقامين يحتاج الى قرار من مجلس الوزراء وليس الى توقيع الوزير فقط، فيما تم تأجيل تعيين أعضاء مجالس ادارات المستشفيات الحكومية حتى حصول التوافق.

وعلم ايضا ان الرئيس سليمان وقع على مرسوم تجنيس 760 مواطنا بعد ان درسته لجنة كلفها سليمان وتبين حق هؤلاء بالحصول على الجنسية، علما بأن المرسوم خلا من اي فلسطيني.