IMLebanon

سيناريو ٨ آذار للإنتخاب: عون رئيساً في جلسة مباغتة

سيناريو ٨ آذار للإنتخاب: عون رئيساً في جلسة مباغتة

الفاتيكان سيضغط لتعديل الطائف اذا لم يتم انتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستورية

تحتفظ قوى 8 آذار بفرضية وحيدة لاتمام الاستحقاق الرئاسي تتمثل بالاتيان برئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية…لا تقدم المواعيد الدستورية ولا تؤخر في مقاربة هذه القوى للاستحقاق على اعتبار ان الموعد الحقيقي لانتخاب الرئيس سواء عون او غيره يكون عند اعلان تيار المستقبل موقفه الحقيقي من تبني الجنرال او التبروء منه واعلان استعداده للمضي قدما في تسوية شاملة على مجمل الملفات اللبنانية.

ما تساوم عليه هذه القوى قد لا يكون بعيدا عما تريده الفاتيكان حقيقة اذا استمر الاستخفاف بموقع الرئاسة الاولى التي تمثل بالحقيقة الموقع او النهج المسيحي الاخير في الشرق الاوسط بعد ان قضى الربيع العربي على اخضر التواجد المسيحي ويابسه.

وتحذر مصادر دبلوماسية مرموقة من النقزة الفاتيكانية من» استلشاق» مجمل القوى السياسية اللبنانية بالموقع الرئاسي المسيحي الاول، وتلمح الى توجه فاتيكاني للضغط اكثر في الايام المقبلة باتجاه تعديل الطائف او بالحد الادنى تحديث بعض بنوده لتعزيز هذا الموقع وتحصينه اسوة بموقعي مجلس النواب ورئاسة الحكومة اذا استمرت المماطلة وتسويف انتخاب الرئيس، مشيرة الى اجماع غربي غير مسبوق لدعم هذا التوجه الفاتيكاني.

وعلى الوتيرة ذاتها تؤكد المصادر نقلا عن دوائر دبلوماسية مرموقة سعيها الدؤوب لتامين انتخاب رئيس للجمهورية قبل 3 حزيران( موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا) كموعد اقصى والا سيتم « تنويم» هذا الملف في الادراج وربطه بمجمل التسويات في المنطقة تلقائيا عدة اشهر قد تتجاوز مدتها الحد المعلن عنه.

وتسرب المصادر بان انتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية اصبح ممكنا بعد تامين دوائر دبلوماسية فاعلة الخرق اللازم في قوى 14 اذار وبتفاهم ضمني مع تيار المستقبل الذي ابدى تاييده الكامل لهذه الخطوة.

وتضيف المصادر بان القوى الفاعلة في الملف الرئاسي لا تريد احراج المستقبل عبر الزامه بالتصويت لعون وحفاظا منها على وحدة هذا الفريق وتماسكه، وعلى هذا الاساس ثمة روايتان مكملتان لبعضهما تصلحان كسيناريو للجلسات الانتخابية المقبلة:

اولا : تامين قوى 8 اذار النصاب في الجلسات الاخيرة لانتخاب الرئيس مع ضمان عدم تامين الاصوات اللازمة لاي مرشح رئاسي في بداية الجلسة بفارق بسيط يتمحور حول طرح اسم الجنرال ميشال عون جديا وعلنيا للمرة الاولى في مواجهة جعجع او غيره، اما الخطة الاساسية فتقضي بالاعتماد على عنصر المباغتة الذي يضمن فوز عون في الدورات المتتالية.

ثانيا: انقلاب الادوار في مسالة حضور جلسات انتخاب الرئيس بحيث يتغيب فريق القوات وبعض المتشددين في قوى 14 آذار مع ضمان تامين النصاب اللازم لانتخاب عون رئيسا للجمهورية.

ولفتت المصادر الى ان النائب وليد جنبلاط وضع في اجواء هذا الاخراج لانتخاب الرئيس معتبرة ان جولته الفرنسية تاتي في جزء منها في سياق الترويج لهذا السيناريو والاتفاق عليه…مع الاخذ بعين الاعتبار وضع تصورات اخرى للموضوع الرئاسي منها طرح اسماء جديدة في سلة التفاوض يستسيغها الفريق الوسطي في لبنان ويفضلها حكما على كل الاسماء الاستفزازية المطروحة.