IMLebanon

شائعات عن ذبح «داعش» للجندي علي السيد وأهالي فنيدق قطعوا الطرقات

شائعات عن ذبح «داعش» للجندي علي السيد وأهالي فنيدق قطعوا الطرقات

لغم جرود عرسال انفجر ومجلس الوزراء : الأوضاع خطرة والمسلحون بالآلاف

الجيش صد هجمات المسلحين في «الجرود» واعتقل مجموعة للنصرة في عين عطا

سرت شائعات ليلاً عن قيام التنظيمات التكفيرية بذبح الجندي في الجيش اللبناني علي السيد المخطوف لدى المسلحين مع 35 عنصراً من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، لكن قيادة الجيش اللبناني طلبت عدم تداول اي صورة او خبر تحت طائلة الملاحقة القانونية.

وكان المدعو ابو مصعب حفيد البغدادي، وهو احد عناصر «داعش» في ريف دمشق ـ جبهة القلمون، غرد على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» معلناً عن قتله لاحد عناصر الجيش اللبناني، وقد ارفق الخبر بصور عن عملية الذبح. وقد تناقلت حسابات تناصر «داعش» و«النصرة» على مواقع «تويتر» صور وتغريدة جاء فيها «تم بحمد الله جز رقبة عسكري من الجيش الصليبي على يد الدولة الاسلامية، وسيصدر بيان او شريط فيديو عن مؤسستنا الرسمية والله غالب على امر».

لكنه لم يتم التأكد من اي جهة رسمية عن صحة الخبر والصور.

قطع طريق فنيدق

بعد شيوع خبر ذبح الجندي في الجيش اللبناني علي السيد على يد المسلحين في جرود عرسال، قطع اهالي فنيدق، بلدة الشهيد السيد، الطريق العام عند مفرق برقايل على طريق عام العبدة ـ حلبا، علماً أن للشهيد السيد 4 اخوة جميعهم في الجيش اللبناني، وابوه احمد السيد مختار فنيدق. وكان الشهيد السيد ظهر في شريط فيديو بثه المسلحون، وأعلن فيه انشقاقه عن الجيش. وقد اعيد فتح الطريق بعد اتصالات، علماً أن اهالي علي السيد تعرفوا إلى صورة ابنهم بعد مشاهدتهم الصور.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» قد أصدر بياناً منذ ايام اعلن فيه أنه سيقوم بقتل اول جندي في الجيش اذا لم تنفذ مطالبه باطلاق سجناء روميه، وانه سيقوم بذبح جندي كل 3 ايام اذا استمرت الحكومة اللبنانية في رفضها. الارهابيون وزعوا صورة للشهيد وهم يقومون بعملية الذبح. وهذا يدل على مدى اجرامهم وحقدهم وفقدانهم لاي حس انساني ولأي اخلاق. فالاديان دعت للتسامح والمحبة فيما هؤلاء ينشرون مفاهيم اجرامية بعيدة عن تقاليدنا وديننا وعروبتنا واسلامنا، وهذه الاعمال تؤكد ان نهاية هؤلاء ستكون حتمية وقريبة في ظل ما يرتكبونه من اعمال قتل واجرام.

قطع طريق حلبا

كما أقدم اهالي بلدة مشحا على قطع طريق حلبا بكل الاتجاهات تضامنا مع الجيش وللمطالبة بالاسراع في تحرير الجندي المحتجز ابراهيم شعبان ورفاقه.

الوضع في جرود عرسال

لغم جرود عرسال انفجر امس بهجمات من مسلحي «داعش» و«النصرة» على مواقع للجيش اللبناني، صدها الجيش واحبطها ببطولات عناصره وعزيمتهم رغم فارق امكانيات التسلح والعتاد بينهم وبين المسلحين المزودين باحدث الاسلحة فيما عناصر الجيش يفتقدون إلى الاسلحة النوعية لمواجهة هذه الجماعات التكفيرية في معارك الجرود التي تحتاج إلى تقنيات واسلحة متطورة ورصد وامكانيات، خصوصاً أن المسلحين ينتشرون في هذه المناطق منذ 3 سنوات ويعرفون طبيعتها الجغرافية الوعرة ومداخلها ومغاورها، ويقيمون انفاقا تربط بين عرسال وجرودها ولديهم انتشارهم الواسع في هذه الجرود والقدرة على اقامة الكمائن، وهذا يتطلب تعزيز الجيش بكل سبل المواجهة.

فالالغام في عرسال كثيرة، واللغم الذي انفجر امس لن يكون الوحيد من سلسلة الالغام الذي ستنفجر لاحقاً في ظل المواجهة الطويلة مع هذه التنظيمات ليس في لبنان فقط، بل على امتداد المنطقة.

وحسب المعلومات، فان المسلحين يريدون تأمين مناطق آمنة لهم تقيهم فصل الشتاء وكثافة الثلوج في الجرود، و هم يريدون من الحكومة اللبنانية تأمين المخرج من مأزقهم، والا فانهم مضطرون للنزول الى عرسال قبل فصل الشتاء مجدداً، في حين قام الجيش السوري بقطع كل المعابر بين جرود عرسال والقلمون والزبداني، وبالتحديد بلدة فليطا، ولم تنجح كل محاولات المسلحين لفك الطوق.

هذا الخطر الذي يهدد لبنان من جهة حدوده مع سوريا من المحتمل ان يتوسع ويمتد الى مناطق اخرى، اذا طالت الاشتباكات في عرسال. وهذا الخطر عبر عنه مجلس الوزراء امس من خلال مداخلتي رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق عن خطورة الاوضاع، لكن الوزراء، وحسب ما أفادت مصادر مطلعة «للديار» اختلفوا على مقاربة الحل بعد ان طرح وزراء 8 آذار ضرورة الاتصال والتعاون مع الحكومة السورية للوصول الى قواسم مشتركة في شأن ضرب المسلحين على طرفي الحدود. وقد رفض رئيس الحكومة ووزراء 14 آذار هذا الطرح مصرين على سياسة النأي بالنفس. وانتقد بعض الوزراء من 14 آذار تصريحات السفير السوري علي عبد الكريم الذي اعلن استعداد الجيش السوري لمد يد المساعدة للجيش اللبناني. واكد وزراء 14 اذار قدرة الجيش اللبناني على التصدي للمسلحين وتوقف النقاش عند هذا الحد.

وقد تحولت جلسة مجلس الوزراء الى جلسة امنية برئاسة الرئيس تمام سلام، الذي قدم مداخلة تطرقت الى خطورة الاوضاع في عرسال وضرورة تسليح الجيش اللبناني واجراء اتصالات مع الدول للاسراع في تجهيز الجيش بالاسلحة.

كما تحدث وزير الداخلية نهاد المشنوق في مداخلة مطولة عن خطورة الاوضاع ودقتها جراء هؤلاء العناصر التكفيريين الذين عززوا تواجدهم في الفترة الاخيرة عدة وعددا. وكشف عن تحركات لعناصر ارهابية في عدد من المناطق مطالبا بضرورة الاسراع في تسليح الجيش ليكون قادرا على التصدي لهذه القوى التكفيرية، وان الجيش بحاجة الى اسلحة نوعية وبشكل سريع لردع المسلحين الذين يهاجمون مراكز الجيش، فيما سأل عدد من الوزراء عن الهبة السعودية وموضوع المليار دولار وكذلك الثلاثة مليارات دولار لمساعدة الجيش، كما تم التطرق من قبل بعض الوزراء الى المواضيع الاعلامية التي أثيرت في بعض الصحف عن الجيش واساءت الى صورته.

واللافت ان كل الوزراء اجمعوا على ان الوضع دقيق وحساس، إذ اشار وزير التربية الياس بوصعب الى انه بعد استماعه الى مداخلة الوزير نهاد المشنوق تبين «ان الاوضاع في عرسال اخطر بكثير مما نتصور» و«داعش» تحشد الآلاف على الحدود.

كذلك تم التطرق الى ملف المخطوفين العسكريين واكد رئيس الحكومة ان هذا الملف تتم متابعته بكل جدية وسرية، وعلم ان قطر دخلت على خط معالجة ملف العسكريين امس عبر اتصالات اجرتها في هذا الشأن.

واثناء الجلسة اجرى وزير الدفاع سمير مقبل اتصالاً بقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي وضعه في اجواء ما يجري في عرسال، وقام الوزير مقبل باعطاء هاتفه الى الرئيس سلام الذي تحدث مع قهوجي عن آخر التطورات.

واللافت ان القاسم المشترك الذي اجمع عليه الوزراء المعنيون ضرورة مد الجيش بالاسلحة النوعية في اسرع وقت وفتح باب التطوع عبر تجاوز كل اشكال الروتين الاداري والاسراع في هذا الامر.

الاشتباكات في عرسال

وقد انفجر الوضع الامني في منطقة جرود عرسال بين الجيش اللبناني والمسلحين المنتشرين في الجرود، ودارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة، وتمكن الجيش من صد الهجوم الليلي من قبل المجموعات التكفيرية اثناء محاولتهم التسلل والاقتراب من حاجز ومركز وادي حميد.

وتشير معلومات عسكرية الى ان عناصر الجيش اللبناني في وادي حميد اكتشفوا تحرك العناصر الارهابية باتجاه المركز، وعند وصولهم الى نقطة قريبة فتح عناصر الجيش النار مستخدمين كل الاسلحة المتوافرة لديهم من ثقيلة ومتوسطة وقذائف صاروخية ومدفعية، ما دفع المجموعات المسلحة الى التراجع باتجاه مدينة الملاهي، ولم يسجل اي اصابة في صفوف العسكريين.

كما تجددت الاشتباكات ظهر امس في منطقة الزهوة في جرود عرسال بعد ان كمن المسلحون لدورية من الجيش اللبناني، وتمكنوا نتيجة عنصر المفاجأة من اسر 5 من جنود الجيش اللبناني مع آلياتهم. فقام الجيش اللبناني بعد استقدام تعزيزات من فوج التدخل الخامس بهجوم معاكس واستهدف المسلحين بالاسلحة المختلفة، وتمكن من انقاذ اربعة عسكريين وفقد الاتصال بالجندي الخامس وهو برتبة مؤهل مع آليته في وادي الهوى ووادي الرعيان جنوب شرق عرسـال.

وقد استطاع الجيش تدمير آلية عائدة للارهابيين مجهزة بمدفع مضاد للطائرات عيار 23 ملم، واصابة من بداخلها، واستشهد للجيش جندي واصيب آخر.

واشارت المعلومات الى ان الجيش اللبناني يمسك بزمام الامور وبالمبادرة، وانه بعد انهاء عملياته العسكرية اعاد تنظيم صفوفه، وعند ساعات الليل استعادت المنطقة هدوءها الحذر. كما شدد الجيش اجراءاته بين اللبوة وعرسال واقام الحواجز ودقق في هويات المارة.

وفي المقابل، نقلت وكالة «الاناضول» التركية ان تنظيمي «الدولة الاسلامية» وجبهة «النصرة» نفيا أسر اي جندي لبناني امس، كما سجلت حركة نزوح من قبل بعض الاهالي، وتحديداً 15 عائلة من عرسال الذين غادروا البلدة بعد تلقيهم تهديدات من المسلحين على خلفية تعاونهم مع الجيش اللبناني، وليلا افيد عن اعتقال الجيش اللبناني على احد حواجزه في عرسال لمسؤول ارهابي يدير العمليات للمسلحين.

اسلحة اميركية للجيش

اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان، ان الجيش سيتسلم، في الثانية عشرة من ظهر اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي، كمية من الاعتدة والذخائر المقدمة من قبل السلطات الاميركية الى الجيش في حضور وفد من السفارة الاميركية وعدد من الضباط الكبار في الجيش.

توقيف مجموعة للنصرة في عين عطا

أقدمت سيارة من نوع فان في داخلها 10 سوريين ولبنانيان، عند الأولى من بعد منتصف الليل، على الدخول الى الاراضي اللبنانية خلسة عبر طرق غير شرعية في بلدة عين عطا قضاء راشيا، ولم تمتثل أوامر عناصر نقطة عسكرية، فحصل إطلاق نار أصيب خلاله 3 سوريين فيما قتل رابع يدعى سامي صلاح رجب، كما ألقي القبض على باقي الركاب، عرف منهم سائق الفان المدعو م.ع لبناني من بلدة البيرة في البقاع الغربي، بالاضافة الى (ر.ع) و (ت.ع) و10 سوريين كانوا يحملون أسلحة، أحيلوا جميعا الى مخابرات الجيش، فيما نقل المصابون الى مستشفى راشيا الحكومي.

وأشارت المعلومات الى ان التحقيقات تجري حاليا مع الموقوفين لمعرفة ما اذا كانوا على ارتباط بجهات ارهابية أو كانوا يحضرون لتنفيذ أي أعمال تخريبية في لبنان.

علما ان اهالي بلدة عين عطا، وتحديداً شرطة البلدية، اعطوا المعلومات للجيش اللبناني عن سيارة الفان، وطاردوا هؤلاء العناصر بعد اطلاق النار عليهم من قبل الجيش وتوقيف عشرة منهم.

مرسوم الافادات

في مجال آخر، وافق مجلس الوزراء على مرسوم يتضمن احكاما استثنائية خاصة بامتحانات 2014 للشهادات الرسمية، وسيصدر عن وزارة التربية تعميم يوضح تفاصيل آلية استلام الافادات في المناطق كافة.