IMLebanon

ضربة موجعة لحماس بقتل إسرائيل 3 من قادة كتائب القسام

ضربة موجعة لحماس بقتل إسرائيل 3 من قادة كتائب القسام

عشرات الآلاف شُيّعوا وإسرائيل مصدومة من تضامن أهالي غزة مع المقاومة

تلقت حماس ضربة موجعة بعد قتل 3 من قادة الكتائب القسّام، وهم ادمغة في قيادة الحرب ضد اسرائيل، سواء لناحية الانفاق ام لجهة خطف الجندي الاسرائيلي شاليط، ام لناحية تهريب الصواريخ الى غزة، ام لناحية ضرب لواء غولاني مؤخراً واصابة قائده بجروح بالغة وقتل 13 جندياً من جنود هذا اللواء.

وأعلنت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائىلي على لسان وزير الدفاع أن الجيش بالتعاون مع الشاباك (جهاز المخابرات الاسرائيلي الداخلي) حدد مكان وجود القادة الثلاثة حيث قصفتهم الطائرات الاسرائىلية عند الساعة الثانية والنصف بعد منتصف ليل امس الاول في مقرهم بطائرات اف 15 الاميركية بـ5صواريخ من العيار الثقيل ادت الى استشهادهم وتحولهم الى اشلاء.

وسبقت هذه العملية محاولة اغتيال قائد كتائب القسام محمد ضيف الذي نجا من الاغتيال فيما استشهدت زوجته وابنه الرضيع ونجا ابنه وابنته من الغارة الاسرائيلية على الشقة التي كانت فيها عائلة قائد كتائب القسام محمد ضيف.

يبدو ان اسرائيل استغلت الهدنة لتعمل مخابراتياً ولتختار اهدافاً قيادية مهمة لحماس لضربها واذا كان قائد كتائب القسام محمد ضيف قد نجا رغم ان مصادر اسرائيلية تقول انه اصيب، فإن استشهاد القادة الثلاثة من كتائب القسام على يد القوات الاسرائىلية شكّل ضربة موجعة وخسارة لحماس.

صدمة اسرائيل

وفي الوقت الذي تباهى رئىس الحكومة الاسرائيلية ووزراؤه بانتصارهم عبر استشهاد القادة الثلاثة من كتائب القسّام ومحاولة اغتيال القائد محمد ضيف فان قادة اسرائىل تفاجأوا برد فعل الشارع الفلسطيني ونزول عشرات الآلاف من اهالي غزة والمشاركة في تشييع القادة الثلاثة وكان على رأس التشييع قادة من كتائب القسّام والفصائل الفلسطينية تحدوا الخطر الاسرائيلي ومشوا في جنازات رفاقهم ولم يكترثوا لأي غارة اسرائىلية عليهم وهم يشاركون في التشييع، ولم يظهر الرعب في قلوبهم، مع العلم ان اسرائيل قامت بقصف آخر مقبرة اثناء دفن ام وطفلها مما ادى الى استشهاد 6 مواطنين فلسطينيين اثناء الغارة الفلسطينية. وهكذا يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين بعد انهيار الهدنة قبل 9 أيام وحتى الآن الى 58 شهيداً فلسطينياً نتيجة الغارات الفلسطينية. لكن الحكومة الاسرائىلية مصدومة من التفاف اهل غزة حول المقاومة، وكانت تعتقد ان الخسائر الكبرى في غزة وتدمير 16 الف منزل سيؤدي الى قيام الأهالي بالتحرك ضد حماس ومطالبتها بالتهدئة، ولكن جرى العكس حيث كان الهتاف أثناء التشييع عبر صرخات اطلقها المشيعون بصوت موحد «الانتقام، الانتقام، للشهداء القادة الثلاثة محمد ابو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم.

ميدانيا، أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها قصفت مطار بن غوريون بتل أبيب بصاروخ من طراز «إم75» بعدما كانت نبهت أمس الأربعاء شركات الطيران العالمية إلى ضرورة تجنب هذا المطار.

وقد أعلنت شركة الخطوط الجوية الأردنية وشركة آر سيناء المصرية إلغاء رحلات لهما إلى مطار تل أبيب بسبب تعرضه لخطر الصواريخ.

وأفيد بأن صفارات الإنذار دوت مرارا في البلدات الإسرائيلية التي تعرف بغلاف قطاع غزة, كما دوت في أسدود وعسقلان وبئر السبع والنقب الغربي. كما أفيد بإصابة إسرائيلي بجراح خطيرة بشظايا صاروخ سقط في منطقة أشكول.

وفي وقت سابق، نُقل عن وسائل إعلام إسرائيلية أن جنودا إسرائيليين أصيبوا إثر سقوط قذائف صاروخية على أشكول، وتحدثت القناة الثانية عن قتيل إسرائيلي في هذه البلدة التي تضم تجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي. كما نُقل عن القناة العاشرة أن إسرائيليا أصيب بجراح خطيرة إثر سقوط صواريخ على بلدة أخرى قريبة من قطاع غزة.

من جهتها، تبنت سرايا القدس – الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي- إطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون على أسدود وبئر السبع وعسقلان ومواقع إسرائيلية أخرى، بينها مجمع أشكول.

واعلنت «سرايا القدس»، عن «قصف موقع نيريم العسكري الإسرائيلي بخمسة صواريخكما قصفت «قوات «العاصفة» مدينة بئر السبع بثلاثة صواريخ غراد.

وكانت سرايا القدس تبنت قصف تل أبيب بثلاثة صواريخ من طراز «براق70». واطلقت فصائل المقاومة أكثر من 240 صاروخا وقذيفة على المدن والبلدات الإسرائيلية، وهو عدد كبير في اليوم الـ46 من الحرب الإسرائيلية.

وفيما المقابل تصاعدت أصوات في المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي تنادي باستئناف العمليات البرية في قطاع غزة وتوسيعها بهدف توجيه ضربة قوية للمقاومة، كثف الطيران الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة موقعا عشرات الشهداء والجرحى. واستشهد فجرا خمسة وأصيب نحو ثلاثين في الغارة التي استهدفت بناية سكنية في رفح، وأسفرت أيضا عن استشهاد قادة كتائب القسام الثلاثة.

وتتالت بعد ذلك الغارات لتشمل مدينة غزة وبلدات في جنوب القطاع وشماله ووسطه. واستهدفت واحدة من الغارات الإسرائيلية مشيعين في مقبرة الشيخ رضوان وسط مدينة غزة مما أدى إلى استشهاد أربعة شبان وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وكان هؤلاء يشاركون في جنازة أقارب لهم استشهدوا في قصف سابق، وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف مجموعة كانت تستعد لإطلاق صواريخ من المقبرة.

وفي مدينة غزة، أسفرت غارة أخرى عن استشهاد أربعة من عائلة الريفي هم الأب وأطفاله الثلاثة، في حين استشهد آخران في قصف صاروخي لسيارة مدنية في شارع النصر.

وشملت الغارات الإسرائيلية مناطق أخرى في قطاع غزة حيث استشهد اثنان في خان يونس، وواحد في كل من مخيم النصيرات وسط القطاع وبيت لاهيا شماليه.

وارتفع امس عدد الشهداء منذ بدء العدوان في الثامن من تموز الماضي إلى نحو 2080 شهيدا، بينهم ما يقرب من 560 طفلا، وأكثر من 250 سيدة، ونحو مائة مسن.وقارب عدد الجرحى 10300 أكثر من ربعهم من الأطفال. كما خلفت الغارات والقصف الإسرائيلي دمارا هائلا في المنازل والمنشآت، وشردت مئات الآلاف من الفلسطينيين.

وفي مفاجئة لافتة أعلن مسؤول كبير في حركة «حماس»، مسؤولية الحركة عن اختطاف الشبان الإسرائيليين الثلاثة، الذين أثار مقتلهم في يونيو الماضي سلسلة من أعمال العنف أدت إلى الحرب الحالية في قطاع غزة. وأدلى صالح العاروري، وهو مسؤول لحماس من الضفة الغربية ويعيش في المنفى بتركيا، بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي باسطنبول. وقال العاروري أمام مبعوثين للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وفقا لتسجيل بثه المنظمون على الإنترنت: «وفي هذه العملية حدث اضطراب كثير، والبعض يقول إنها مؤامرة». وأضاف، في إشارة إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس: «وكان الحراك الجماهيري قد اتسع ليشمل كل الأرض المحتلة، ووصل ذروته في العملية البطولية التي قامت بها كتائب القسام في أسر المستوطنين الثلاثة في الخليل». وتؤكد تصريحات العاروري مزاعم إسرائيل بأن الحركة مسؤولة عن خطف الشبان الثلاثة. ويعد هذا التصريح أول اعتراف من حماس بأن لها صلة بالحادث، فيما كان مسؤولو الحركة يرفضون حتى الآن تأكيد أو نفي أي دور لها في العملية.

الى ذلك بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

جاء ذلك في اجتماع عقد بالديوان الأميري في الدوحة جرى خلاله تأكيد ضرورة الوصول إلى حل يحقق مطالب الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.