IMLebanon

طبخة بحص

باتت الأمور واضحة أكثر مما يجب على صعيد الداخل والإستحقاقات المرتقبة:

– لا انتخابات نيابية.

– لا انتخاب رئيس للجمهورية.

– لا إقرار سلسلة الرتب والرواتب.

– لا حل لمشكلة المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان.

الأمر الإيجابي الوحيد الباقي في هذا البلد يتمثل في أنّ هناك حكومة تقوم، الحمد لله، بمسؤولياتها بما تستطيع إليه سبيلاً، في إطار القوانين الدستورية والعادية.

أولاً- المجلس النيابي سيمدّد لنفسه، «شاء مَن شاء وأبى من أبى»، فلا حل آخر، ووزير الداخلية نهاد المشنوق قالها بالفم المليان ومن على منبر عين التينة بالذات إنّ لا إمكانية لإجراء الانتخابات.

وبالفعل؛ أي انتخابات نيابية ستُجرى في ظل الأحداث والتطوّرات في العراق وسوريا، وارتداداتها المباشرة وغير المباشرة على لبنان.

ثانياً- أمّا بالنسبة الى موضوع الانتخاب الرئاسي فمن الواضح أنّ «حزب الله» يدعم ميشال عون الذي يعتبر أنّ هذه الفرصة الرئاسية هي آخر سانحة له في عمره… وبالتالي فهو لن يقبل أن يزيح لمصلحة أي مرشح آخر، وهذا يريح الحزب لأنّ إيران تعتبر الانتخابات الرئاسية اللبنانية آخر ورقة في يدها ولن تقدّمها لواشنطن هكذا من دون ثمن… وستظل تستخدمها مهما استطاعت أن تجرجر فيها.

علماً أنّ واشنطن آخر همّها مشاكل لبنان وسوريا واليمن… فقط يهمّها الملف النووي الإيراني… والعكس صحيح فالولايات المتحدة يهمّها أن يزداد الحريق اشتعالاً في هذه المنطقة… فلا يتوقعن أحد حصول أي حلول في المستقبل المنظور.

ثالثاً- وأمّا بالنسبة الى الاساتذة والسلسلة فمن الواضح أنّ هذا الموضوع مغرق في التعقيد ولا يجوز، بأي حال من الأحوال، تحويل مصلحة عشرات ألوف الطلاب ومستقبلهم ورقة في أيدي أي فريق، وبالذات فريق جماعة «التنسيق».

رابعاً- والأمر ذاته ينطبق على مياومي الكهرباء الذين لا نرى منهم أشغالاً بنسبة ضئيلة من «هوايتهم» الأثيرة وهي محاصرة مؤسّسة كهرباء لبنان وقطع الطرقات وإضرام الحرائق وسواها من القلاقل.

ومعروف من يقف وراء هؤلاء كما وراء جماعة «التنسيق» ويزج بهم في ما يخططون وينفذون!