IMLebanon

عدوان تموز في قراءة «الجهاد الإسلامي»

تثق حركة «الجهاد الإسلامي» في لبنان أن «ما يجري اليوم من عدوان على غزة هو امتداد لحرب تموز 2006»، مشيرة إلى أن «العدو الصهيوني يريد تصفية المقاومة وكسر إرادة الشعب الفلسطيني كما كان يريد كسر إرادة الشعب اللبناني». مع ذلك، يؤكد مسؤول العلاقات السياسية في الحركة شكيب العينا «أننا قادرون على التصدي للعدوان وإفشال مخططات العدو». كما يعلن ثقته بـ«حزب الله» وقراراته، مشيراً إلى أنه «هو الذي يحدّد متى وكيف وأين يتدخل لنصرة المقاومة في فلسطين».

وحول تقييمه لما يجري اليوم في غزة في أجواء الذكرى السنوية الثامنة لحرب تموز على لبنان 2006، قال العينا لـ«السفير»: «ما يجري عدوان شامل على الشعب الفلسطيني بهدف تصفية المقاومة، وهناك تصعيد إسرائيلي لاستهداف المدنيين، وهذا دليل فشل وإفلاس وتأكيد فشل العدو في تحقيق أهدافه التي رسمها من خلال هذا العدوان على قطاع غزة، ولاسيما منها كسر ارادة الشعب الفلسطيني وضرب البنية التحتية لقوى المقاومة». مع ذلك، يؤكد أن «المقاومة في أحسن حالاتها وهناك إصرار على التصدي للعدوان وإفشال مخططات العدو، وهناك توازن رعب حقيقي وزمام المبادرة لا يزال بيد المقاومة والعدو يتخبط في قراراته ونحن جاهزون لكل الاحتمالات».

وعن علاقة ما يجري اليوم في غزة بما حصل العام 2006، يجيب العينا: «لا شك في أن العدو الصهيوني يشن حرباً شاملة على المقاومة بدءاً من لبنان وصولاً الى غزة، والهدف تصفية قوى المقاومة التي تقف أمام مخططات الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني، والمقاومة تتعلّم من تجاربها وتثبت أنها قادرة على هزيمة العدو في ظل الاحتضان الشعبي». يضيف بحسم: «كما استطاعت المقاومة في لبنان الصمود والانتصار العام 2006، فإن المقاومة اليوم في فلسطين قادرة على الصمود وهزيمة العدو».

وحول طلب قوى المقاومة في فلسطين من «حزب الله» التدخل لنصرة قطاع غزة والشعب الفلسطيني، قال: نحن نثق بـ«حزب الله» وقيادته وقراراته، ونحن مطمئنون إلى أن اخواننا في المقاومة الإسلامية في لبنان لن يقفوا متفرجين إذا استمر العدوان على غزة، ونترك لهم تحديد ظروف الإسناد وتوقيته وأشكاله، لأن العلاقة مع الحزب قوية وقائمة على الثقة والتعاون الدائم.

ورأى العينا أن «الفرصة متاحة اليوم أمام محور المقاومة لاستعادة وحدته وزمام المبادرة لمواجهة العدو الصهيوني وحلفائه الذين عملوا لاستنزاف هذا المحور، واستدراج قوى المقاومة الى صراعات داخلية وإلهائها في هذه الصراعات من أجل القضاء عليها». أضاف: «ثمة فرصة عملية للتوحّد والخروج من المأزق القائم وإعادة البوصلة إلى فلسطين».

يأمل القيادي في الجهاد الإسلامي أن «تعود القضية الفلسطينية الى اولوية الاهتمامات لدى الشعوب العربية والإسلامية في ظل ما يجري من تطورات خطيرة»، داعياً إلى «الاستفادة من هذه الفرصة لتأكيد الوحدة الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الصهيوني ودعم قوى المقاومة والشعب الفلسطيني، لأن هذا هو الخيار الوحيد أمامنا».