IMLebanon

عمليات دهم في بيروت وبعلبك وقنبلة على مقهى في طرابلس تجرح 4

نفذ الجيش اللبناني أمس، المزيد من عمليات الدهم في بيروت بحثاً عن مطلوبين وشملت محيط الكولا وكورنيش المزرعة وشارع عفيف الطيبي في الطريق الجديدة وجرى توقيف شخص (فلسطيني) ومصادرة سيارته، وعلم أن توقيف هذا الشخص هو على خلفية الاشتباك الذي جرى في مخيم شاتيلا مطلع الأسبوع، في وقت أعلن في طرابلس (شمالاً) عن القاء مجهول قنبلة يدوية قرب مقهى في شارع عبد الحميد في باب التبانة، تسبب انفجارها بسقوط 4 جرحى.

ورجح مصدر امني لبناني ان يكون الانفجار مرتبطاً بفتح المقهى خلال رمضان، لكنه لم يجزم بالأمر. والجرحى هم: جميل بدرا، حسن علي حسين، طاهر العمر وبلال العلي. وأوضح المصدر لوكالة «فرانس برس» ان «شخصين على متن دراجة نارية اقتربا من المقهى والقى احدهما القنبلة ولاذا بالفرار الى جهة مجهولة».

وكانت دورية من الشرطة القضائية دهمت فجراً منزل اللبناني (ح. ش) في بلدة بوداي (غرب بعلبك)، وتمكنت من توقيف ابنه محمد المطلوب بمذكرات توقيف عدة.

وحصل تبادل اطلاق نار ادى الى مقتل السوري احمد العيداوي واصابة المطلوب كما اصيب آمر الدورية المقدم (ف. ح)، والرقيب (ع. ص)، ونقلا الى المستشفى وجراحهما طفيفة.

ولاحقاً أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة أن المداهمة جرت «بناء على معلومات توافرت عن وجود أحد أخطر المطلوبين بجرائم قتل ومحاولة قتل، تهديد، سلب، وإطلاق النار، وهو أحد المشاركين بقتل الشهيد الملازم علي نصرالله، في أحد المنازل في بلدة السعيدي – بعلبك، المدعو: م. ش. (مواليد 1991 لبناني) الصادرة بحقه 42 مذكرة توقيف وخلاصة حكم ومذكرات عدلية وإلقاء قبض ووثيقة اتصال».

وأوضحت أن «بعد رصده في المنزل وبناء لإشارة القضاء المختص، قامت قوة من مفرزة بعلبك القضائية في وحدة الشرطة القضائية بقيادة آمرها، بمداهمته فبادر م. ش. إلى إطلاق النار من سلاح حربي باتجاه القوة ما اضطرها للرد بالمثل فأصيب قائدها وأحد الرتباء، كما جرح المطلوب في يده وقتل المدعو: أ. ع. (عمره 25 سنة مكتوم القيد) الذي كان معه في المنزل، ونقل المصابون إلى مستشفى. وضبط كلاشينكوف مع جعبة وخمسة مماشط، استعملت في إطلاق النار».

كما أعلنت شعبة العلاقات العامة عن اجراءات في محيط سجن رومية المركزي «لدواعٍ أمنية». ومنع بموجبها مرور المركبات (شاحنات، صهاريج، بيك اب، سيارات، دراجات)، صعوداً ونزولاً باتجاه السجن.

واعلن امس، عن اطلاق المخطوف مخول مراد من جرود بلدة رأس بعلبك منذ 20 يوماً بعدما دفع فدية للخاطفين ونقل الى منزل رئيس بلدة عرسال علي الحجيري.

وفي السياق، عرض وزير الداخلية نهاد المشنوق تطورات تنفيذ الخطة الامنية في طرابلس مع وفد من «هيئة العلماء المسلمين» برئاسة الشيخ مالك جديدة وحضور امام مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي والدكتور رضوان السيد ورئيس «هيئة السكينة الاسلامية» احمد الايوبي وبشار شبارو. ورحب جديدة بالخطة الامنية والامن والاستقرار «ولكن نريد الانصاف لهذه المدينة وأهلها، ووعد الوزير المشنوق بأن يتابع قضايا الموقوفين الذين من حقهم ان يخرجوا من السجون والا يكونوا تحت اي ظلم او اي اضطهاد».

وقال انه أثير خلال اللقاء موضوع قرية الطفيل اللبنانية المتداخلة اراضيها مع الاراضي السورية «وما يعانيه أهلها من اعتداء وتهديد للبيوت ما يفرض على جميع المسؤولين ان يقفوا موقفاً واضحاً وصريحاً، اذ ان الطفيل تستحق الانصاف من كل اللبنانيين والمسؤولين».

وأشار الى ان البحث تطرق الى ما شاب الخطة الامنية «من ممارسات يتألم منها الناس لأنها تطاول بعض الابرياء والناس في كراماتهم، خصوصاً في الدهم وفي ما يجري من التعذيب حين الاعتقال وكان اللقاء ايجابياً جداً، ووعد معاليه بمتابعة هذه الامور لإعادة الخطة الأمنية الى صوابها من دون ان تخرج عن مسارها الصحيح الذي نحرص عليه وعلى امن واستقرار البلد».

وعن موقف الهيئة من العمليات الانتحارية والتفجير اكد ان الهيئة «ليست ممن ترعى ولا يمكن ان تقبل اي فكر يذهب ضحيته الابرياء، والتفجيرات مدانة خصوصاً انها تحصد الابرياء وتستهدف الامن والاستقرار، والهيئة تقوم على نهج الاعتدال ولا يمكن ان تخدم هذا الفكر وان ترضى عنه».

واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في تصريح الى «المركزية» ان هناك «من يريد تخريب الانجاز الامني في طرابلس من خلال محاولات مشبوهة لخلايا تعمل على توتير الاجواء وارباكها. وهم افراد قلة تضرروا من الامن لانهم كانوا يكسبون على حساب الفوضى». وشدد على ان طرابلس ترفض ان تكون بيئة حاضنة للارهاب».

قهوجي: المداهمات استباقية

وعقد اجتماع أمني في السراي الكبيرة برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام وحضور وزيري الداخلية نهاد المشنوق والدفاع سمير مقبل وقادة الأجهزة الأمنية والقضائية.

وطمأن قائد الجيش العماد جان قهوجي قبل دخوله إلى الاجتماع، إلى سلامة الوضع الأمني، موضحاً أن «عمليات الدهم التي تحصل في الطريق الجديدة مترابطة مع بعضها بعضاً، ضمن الخطة الاستباقية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لكشف الخلايا الإرهابية».

وقال مقبل بعد الاجتماع انه «جرى تقويم الوضع الأمني وما وصلت اليه التحقيقات في الأعمال الارهابية الأخيرة، وأبدى سلام ارتياحه لاجراءات الجيش والأجهزة الأمنية والقضائية ومستوى التنسيق في ما بينها، وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها لصون الأمن الوطني والدرجة العالية من اليقظة التي تتمتع بها ومكّنتها من استباق وإجهاض عمليات كان مخططاً لها لزعزعة استقرار لبنان وإثارة الفتنة بين أبنائه». وأضاف ان «المجتمعين شددوا على ضرورة التنبه لأي مخططات مشبوهة تريد الشر للبنان ودعوا اللبنانيين الى الثقة بجيشهم وقواهم الأمنية وأكدوا عدم التهاون مع الارهاب تحت أي عنوان كان وأن هذه الظاهرة الطارئة على اللبنانيين لن تجد لديهم أي تعاون أو احتضان، وأكدوا الحفاظ على أقصى درجات التأهب في صفوف القوى العسكرية ومواصلة التنسيق والمضي في تنفيذ الخطط الأمنية المقررة».

وعن صحة معلومات عن وجود سيارات مفخخة وانتحاريين، قال: «المعلومات صحيحة والقوى الامنية في اعلى جهوزية». واعتبر ان خطة بيروت الامنية «ستنفذ قريباً».

اجتماع أمني في عين الحلوة

وفي السياق الأمني، عقد في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الاجتماع الأول للقوة الأمنية المشتركة، في حضور القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية. وجرى وضع اللمسات الأخيرة على الجوانب اللوجيستية والأمنية والمهمات المناطة بالقوة الأمنية وآلية مواكبة انتشارها.

وأعلن ممثل القوى الإسلامية الشيخ أبو الشريف عقل باسم المجتمعين، أن انتشار القوة «خلال أيام قليلة»، ودعا الجميع إلى «التعاون معها لأجل أمن المخيم واستقراره». وأكد أن «القوة العتيدة ستكون مختلفة عن سابقاتها لجهة التجهيز والعدد والقيادة والعناصر والأداء والدور»، مشيراً إلى أن «القوة الأمنية مجهزة بالقرار السياسي وبالغطاء الأمني، وعديدها 150 عنصراً».