تنعقد هيئة الحوار الوطني في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم برئاسة رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، في غياب الرئيس سعد الحريري، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان.
في الأثناء، استمرت الاتصالات بين الأفرقاء على صعيد الاستحقاق الرئاسي. وفي هذا الإطار التقى وزير الخارجية جبران باسيل مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا وأطلعه على نتائج لقائه الأخير مع الرئيس سعد الحريري في باريس وما توصلت اليه اللقاءات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل بشأن الاستحقاق. وعلمت «الأخبار» ان باسيل أبلغ صفا بأن قيادة التيار الوطني الحر مرتاحة لمسار التواصل مع «المستقبل»، ومتفائلة به. ورد صفا مؤكداً بأن قيادة الحزب ستكون مرتاحة لارتياح حليفها. وقد عُقِد لقاء باسيل وصفا في فندق فينيسيا، بعدما حالت انشغالات كل منهما دون عقده في مكان آخر، بحسب مصادر المجتمعين.
على صعيد آخر، بدأ النائب وليد جنبلاط سلسلة مشاورات تشمل مختلف القوى السياسية الرئيسية، بهدف تسويق مرشحه لرئاسة الجمهورية النائب هنري حلو، «او مرشح آخر بمواصفات حلو».
واستمرت المواقف من الاستحقاق الرئاسي الذي قاربه سليمان خلال افتتاحه «قرية ميشال سليمان الرياضية» في جبيل مساء امس. واعتبر أن تعطيل النصاب هو نقيض الديمقراطية، متمنياً على النواب انتخاب رئيس يوم 7 أيار، و«أن يجعلوا من 7 ايار 2014 محطة لقاء ووفاق ورقي، بخلاف ما كانت عليه محطة 7 ايار 2008» الذي أدى الى انتخابه رئيساً! ودعا إلى «استكمال تطبيق اتفاق الطائف، وعدم استدراج البلاد والعباد الى مؤتمر تأسيسي، قد يؤدي الى الاخلال بالميثاقية والمناصفة، وتغيير وجه لبنان».
من جهته، أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي إلى «اننا وحلفاءنا نؤيّد المرشح الوفي للمقاومة الذي نطمئن إلى ثبات وفائه في الظروف كلها أياً كانت وجهة التطورات في أي لحظة سياسية». واكد ان «المقاومة تحتاج في موقع رئاسة الجمهورية إلى وفيّ لها لا ينقلب عليها إذا تغيرت موازين القوى أو إذا اتخذت التطورات منحى يختلف مع وجهتها أو اذا تغيرت مصالح البعض في بعض المواقع».
وعلّق الموسوي على قرار المحكمة الدولية ملاحقة «الأخبار» وقناة «الجديد» بالقول: «قدمنا التضحيات من أجل أن يكون هذا البلد حراً ولكي يتغنى بأنه بلد الحريات ومساحة الحرية الوحيدة المتاحة على مدى العالم العربي، وبالتالي لن نقبل بعد كل هذه التضحيات أن يقع لبنان تحت الإنتداب المعلن أو المقنع لأي جهة خارجية مهما اتخذت من تسميات، وبأن يتحوّل لبنان إلى دولة تحت الإنتداب أو الإحتلال، ولذلك فإننا نقف مع الذين يلاحقون اليوم بسبب شجاعتهم واصرارهم على التمسك بحريتهم». ورأى «أن المسألة ليست متعلقة بهذا الشخص أو ذاك مع تأييدنا الكامل لهم، بل إنما هي معركة حرية لبنان واستقلاله. وإذا تمكن المنتدبون الحديثون من هزيمة إرادة إعلامي واحد فإنهم سيتمكنون من فرض انتدابهم على اللبنانيين جميعاً».
أمنياً، يتواصل تهاوي قيادات المجموعات الارهابية إذ القى الجيش القبض في عرسال مساء امس على المطلوب علي أ. وهو من أخطر المطلوبين بإرسال السيارات المفخخة من سوريا الى لبنان.