تناقض السفراء الأميركيين
يشكو وزير خارجية عربي من تناقض آراء السفراء الاميركيين في المنطقة حيال بعض المسائل الحساسة، متسائلاً ما اذا كانت هذه سياسة متعمدة ام ان جون كيري الذي لا يتقن اللعبة الديبلوماسية لا يعرف كيف يلعب دور المايسترو في وزارته.
لا تسويات إنتخابيّة
قال نائب في حزب مسيحي ان قيادة هذا الحزب ترفض بالكامل اي تسوية اكانت مع العماد ميشال عون او مع اي جهة اخرى في قوى 8 آذار حول اللوائح الانتخابية في كل من دوائر بيروت الاولى والثانية وزحلة والبقاع الغربي- راشيا.
النائب اضاف انه سيتم نقل هذا الموقف الى الرئيس سعد الحريري في الوقت المناسب.
الطلاب «لا معلّقين ولا مطلّقين»
في حين ربط وزير التربية معضلة الامتحانات الرسمية بحل مشكلة سلسلة الرتب والرواتب، وفي حين اعلنت «هيئة التنسيق النقابية» الاضراب المفتوح ومقاطعة الامتحانات وحددت برنامجها التصعيدي، يبقى الطلاب «لا معلّقين ولا مطلّقين» ويبقى مصيرهم معلقا على خشبة المسؤولين الذين لا تهمهم الا مصالحهم.
تسود اجواء من البلبلة والقلق عند الطلاب، فهم لا يعرفون ماذا ينتظرهم بعد شد الحبال، خصوصا ان اللقاء الذي حصل امس بين رئيس الحكومة ووزير التربية لم يكن جيدا لانه من المستحيل اقرار السلسلة قبل 6 حزيران او اقرار تفرغ اساتذة الجامعة اللبنانية قبل هذا التاريخ ايضا.
وبالتالي، فان الامتحانات الرسمية والجامعية لن تحصل في مواعيدها وهناك بحث جدي وافقت عليه المدارس الكاثوليكية، لكنه لم يقر بعد لجهة اعتماد نتائج الامتحانات المدرسية مكان الشهادات الرسمية.
الوضع الأمني مُستقرّ ولا مخاوف من انفجارات !!
تقول مصادر سياسية مطلعة على أجواء وتحركات الدبلوماسيين الأجانب والمسلمين والعرب في بيروت «ان هؤلاء الدبلوماسيين يركزون في اللقاءات التي يجرونها مع الشخصيات اللبنانية هذه الأيام، على ملفين أساسيين: الأول يتعلق بالملف الأمني والعسكري، سواء على صعيد استكمال تطبيق الخطط الأمنية في طرابلس والبقاع وبيروت، أو ما يجري من تطورات في المخيمات الفلسطينية وعلى المناطق الحدودية الجنوبية، أو لجهة تأمين المساعدات العسكرية والأمنية للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية لتكون قادرة على ضبط الأوضاع وحماية المناطق اللبنانية وملاحقة «المجموعات الإسلامية المتشددة» الموجودة في بعض المناطق».
أما الملف الثاني الأكثر حساسية الذي يتابعه الدبلوماسيون، فهو ما يتعلق بتداعيات الأزمة السورية في لبنان والمنطقة، ولا سيما على صعيد ملف اللاجئين السوريين والمخاوف الناتجة من تزايد اعدادهم وانعكاس ذلك على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وهناك تشجيع كبير لإقامة مخيمات لهؤلاء اللاجئين على الحدود اللبنانية ـ السورية وتعزيز التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية في هذا المجال.
وأما على صعيد الانتخابات الرئاسية، فرغم كل الحراك الدبلوماسي في لبنان، فإن المواقف الحقيقية تقتصر على النصائح بالاتفاق على مرشح توافقي، وحصلت بعض الجهود الدبلوماسية للتمديد للرئيس السابق العماد ميشال سليمان، لكن بعد انتهاء فترة رئاسته وعدم حصول الانتخابات، فإن الدبلوماسيين يركزون على استمرار عمل الحكومة والحفاظ على الاستقرار الأمني والاسراع في ملء الفراغ الرئاسي دون وجود حلول أو وجهات نظر محددة وحاسمة في هذا المجال.
ويجمع العديد من الدبلوماسيين العاملين في بيروت على «ان الوضع الأمني في لبنان سيبقى مستقراً في هذه الفترة ولا مخاوف من حصول انفجارات كبرى في ظل وجود حكومة المصلحة الوطنية، ونظراً الى أن الأطراف الخارجية والداخلية لا ترغب بتفجير الوضع اللبناني حالياً، لأن التركيز حالياً هو على القضايا الدولية والإقليمية ولأن الملف اللبناني ليس في صدارة الاهتمامات حالياً في ظل تصاعد الأوضاع في أوكرانيا والأزمة الروسية ـ الدولية، ومع استمرار المفاوضات الإيرانية ـ الدولية حول الملف النووي، وامكانية بدء المفاوضات الإيرانية ـ السعودية ونظراً إلى ما يجري في دول المنطقة من تطورات مهمة، وخصوصاً نتائج الانتخابات العراقية وحصول الانتخابات الرئاسية في مصر وسوريا وما يجري من تطورات خطرة في ليبيا».
مُخيّمات النازحين تصطدم بعقبات طائفيّة وبصمات عيونهم مُسجّلة لدى الدولة
أكدت مصادر متابعة لملف النازحين ان خطط الحكومة اللبنانية لاقامة مخيمات للنازحين السوريين على الحدود اللبنانية السورية تصطدم بعقبات لوجستية وادارية وتمويلية، واشارت المصادر الى ان ورقة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس المقدمة للجنة الوزارية لم تلحظ حل معضلة رفض الفعاليات البقاعية على مختلف انتماءاتها الطائفية والمذهبية لاقامة هذه المخيمات، بسبب المخاوف الامنية والتداعيات الاجتماعية التي ستتركها على المنطقة. وقد تم ابلاغ المعنيين بهذا الرفض وستنظم حركة اتصالات في الساعات القليلة المقبلة من قبل تلك الفعاليات مع المسؤولين لاطلاعهم على «الهواجس».
هذا وأكد درباس أن «الشعب اللبناني كان سباقا في استضافة الاخوة السوريين، لذلك يستحق لفتة من الضيوف والاخوة العرب والمجتمع الدولي كي لا يغرق كل الوطن بخريطته الصغيرة وكثافته السكانية الكبيرة».
وأوضح أنه «بعد تشكيل حكومة المصلحة الوطنية، وضع مجلس الوزراء خطة من سبعة بنود، وشكلت خلية الازمة السورية، مشكلة من وزراء: الداخلية والخارجية والشؤون الاجتماعية». وقال: «هناك اجتماع للخلية الاثنين (بعد غد)، اذ بدأنا وضع معايير دقيقة ودولية. وما اتفقنا عليه ان النزوح السوري يجب ان يكون نزوحا أمنيا أو إنسانيا، وهذا مرتبط تمام الارتباط بوتيرة القتال في المناطق القريبة من الحدود».
وأشار إلى أن «بعض الناس يتخوفون من أن يصبح الوجود السوري دائما، كما حصل مع الوجود الفلسطيني»، موضحا أن «المسألة السورية مختلفة تماما عن المسألة الفلسطينية في كل الاحوال، لأنه عندما تهدأ الامور في سوريا سيعود السوريون ادراجهم».
وأضاف: «اتفقنا على إقامة مخيمات في المناطق الفاصلة بين الحدود اللبنانية والسورية، ولكن للاسف المنظمات الدولية لم توافق على هذا الطرح لحجج امنية». وقال: «لبنان ليس مستودعا للنازحين السوريين»، مشيرا الى أن «بصمات عيون النازحين السوريين مسجلة لدى الدولة اللبنانية».