IMLebanon

عيون «الديار»   

   «داعش» فخخ كنيسة «الروح القدس» في الموصل

قام مسلحو الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام «داعش» بتفخيخ كنيسة «الروح القدس» او «الكنيسة السفينة» وسط مدينة الموصل، بعد وضع كميات كبيرة من العبوات الناسفة داخل الكنيسة واسفل جدرانها تمهيدا لتفجيرها.

وجاب الارهابيون الشوارع المحيطة بالكنيسة بسياراتهم لدعوة المواطنين المسلمين عبر مكبرات الصوت للنزول من منازلهم ومشاهدة عملية التفجير، التي تم تحديد وقت تنفيذها فجرا، «وعلى كبار السن الذين لم يستطيعوا حضور هذه اللحظة فتح نوافذ منازلهم لمشاهدة حتى تصاعد الدخان».

يذكر ان العملية نفسها يكررها تنظيم الدولة الإسلامية عندما يشرع في تفجير أي معالم حضارية او دينية مسيحية، شيعية وسنيّة منذ فرض سيطرته على المدينة.

اكتملت المؤامرة بقرار فرنسا وحليفاتها بإفراغ المنطقة من المسيحيين

استهجن المطران جورج صليبا، راعي ابرشية السريان الارثوذكس في جبل لبنان، ما وصفه بالاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون في الشرق الاوسط، وصب المطران صليبا جام غضبه على قرار فرنسا استقبال مسيحيي الموصل النازحين، واصفا هذا القرار بالمشبوه.

وتحدث صليبا عن اجتماع للبطاركة واساقفة الكنائس الشرقية في لبنان هذا الاسبوع للتشاور في ما يتعرض له المسيحيون في الشرق الاوسط، سعيا الى مخرج، او اي حل للتخفيف عن المسيحيين في الموصل وغيرها.

وقال ان مسيحيي لبنان بدأوا يشعرون باليأس نتيجة التجاهل الدولي والغربي، واتهم اميركا واوروبا بالضلوع في هذا الامر، وقال ان الغرب تخلى عن مسيحيته وعن اخلاق المسيحية وألقى مسيحيي الشرق في سلة المهملات، لنقلع شوكنا بأيدينا، فيما لا حول لنا ولا قوة الا بالله، وسط اكثرية عدائية شرسة لا تقيم وزنا لأي قيم او حوار، على حد قوله.

وعن رأيه بإعلان وزيري خارجية وداخلية فرنسا الاستعداد لتسهيل استقبال مسيحيي العراق المعرضين للاضطهاد في اطار اللجوء، تساءل صليبا قائلا: هل الآن استيقظت فرنسا على التفكير في المسيحيين وهي التي رفضت وترفض استقبالهم، واليوم اقول كملت المؤامرة بقرار فرنسا وحليفاتها افراغ المنطقة من المسيحيين كما فعلت في فلسطين، والله يستر لبنان.

وتابع «اذا استمر الوضع على ما نحن عليه فهناك خطر على مسيحيي لبنان وهناك خطر على المنطقة وكل المسؤولين سيباؤون بالفشل لانهم لم يستطيعوا ان يتمموا مسيرتهم كما يجب».

وهناك مؤامرة ايضا على تأجيل او رفض انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، منوها بأن «رئيس الجمهورية المسيحي في لبنان هو الوحيد في البر الاسيوي كله. وعدم انتخابه خسارة عظيمة على المسيحيين في هذه البر الاسيوي كله. وعدم انتخابه خسارة عظيمة على المسيحيين في هذه المنطقة وكل ما تأخر انتخابه كلما فرغ لبنان من المنطقة واذا فرغت المنطقة من المسيحيين ماذا تعني رسالة الشرق الاوسط ورسالة المشرق؟

المطران عطاالله حنا يتبرّع بالدم لجرحى غزّة

تبرع المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس امس بالدم في بنك الدم الفلسطيني في مستشفى المقاصد الخيرية في القدس وذلك من اجل اهلنا في قطاع غزة.

ودعا المطران جميع القادرين على التبرع بالدم لكي يقوموا بواجبهم الانساني والوطني تجاه اهلنا في قطاع غزة.

أين العالم ممّا يحصل في الموصل؟

انتقد رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي سكوت الدول وعدم التحرك والتنديد ازاء ما يحصل في الموصل، سائلا اين دور الامم المتحدة والدول الاوروبية الصديقة في كل ما يحصل؟ المطران قصارجي وفي حديث لـ «صوت لبنان»، لفت الى ان اضطهاد المسلمين في العراق هو على خلفية مذهبية سنية – شيعية، انما مسيحيو العراق لا يملكون الاسلحة ولا الطموح السياسي ولا حزب يحتمون خلفه، كل ما يملكونه هو كنيستهم. المطران قصارجي القى المسؤولية في كل ما يحصل على الحكومة العراقية، مشيرا الى أن هناك مخططا لافراغ منطقة الشمال العراقي من المواطنين مسيحيين وغير مسيحيين سائلا من يساعد ويدعم ويسلح عناصر داعش ؟ وقال المطران قصارجي: اذا لم يتم في غضون شهر تحرك دولي لإرجاع المسيحيين وغير المسيحيين الى الموصل فلنعتبر أن هذه المدينة انتهت»، موضحا ان العمل على اعادة المسيحيين الى الموصل يكون باستعادة الحكومة العراقية لدورها وسيطرتها، ووقف دعم وتسليح الارهابيين في كل العراق وتدخل مباشر من الامم المتحدة لحماية المسيحيين .

«لسنا أوّل من يُضطهد ويتألم»

«سلام على وجودنا في أرض ابراهيم أرض الآباء والاجداد والانبياء والشهداء ومعلمي الكنيسة كمار افرام السرياني وغيرهم سلام على الكنائس والمعابد التي ستصبح فارغة مع ايقونات مهدمة».

هكذا ردّ البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك بأسف على صفة اللجوء التي تنوي فرنسا منحها للمسيحيين العراقيين بعد أن أعلنت استعدادها لاستقبالهم على أراضيها.

وذكّر البطريرك بزيارة البابا فرنسيس الى الأراضي المقدسة حين اعتبر أنّ حلّ السلام في الشرق الاوسط يكمن في السلام لسوريا وفي العدالة للفلسطينيين.

ودعا الدول الغربية الى حلّ الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني من أجل قيام حياة مشتركة اسلامية – مسيحية حقيقية.

وختم لحام بتوجيه رسالة الى المسيحيين العراقيين دعاهم فيها الى الثبات وقال: نحن لسنا أوّل من يُضطهد أو يتألّم فقد سبقنا آلاف الشهداء وكان دمهم بذار وحضور المسيحيين ورسالتهم في الارض التي نشأوا فيها.