IMLebanon

عيون «الديار»   

أين الأسلحة الفرنسيّة؟

يزمع بعض الوزراء سؤال زميلهم وزير الدفاع سمير مقبل عن مآل صفقة الاسلحة الفرنسية الى الجيش اللبناني والتي تمولها المملكة العربية السعودية باعتبار ان الاضاءة على هذا الموضوع قد تحد من حالة القلق في مناطق لبنانية التي يتساءل الناس فيها عما اذا كان باستطاعة الجيش بامكاناته المحدودة مواجهة جحافل تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام»

البطريركيّة الكلدانيّة في العراق: نفضلالبقاء في دارنا !

صدر عن البطريركية الكلدانية في العراق البيان الآتي :

«نود ان نشكر فرنسا ومملكة البحرين لأجل وافر كرمهما وسخائهما في استقبال عدد من العائلات المسيحية الموصليّة المضطهدة والمهجرة من بيوتها. هذا المقترح هو موضع تقديرنا وفخر للبلدين المضيفين.

لكن، حتى لو عرفنا انهم يستقبلون عددا من العائلات، الا إننا ككنيسة وكمكون عراقي أصيل نفضل البقاء في بلدنا، العراق. ونرى ان الحل لا يكمن في ايجاد حلّ جزئي من خلال استقبال بعض العائلات وتوزيعهم على بلدان مختلفة، بل نرى ان الحاجة الماسة اليوم هي في مساعدة العراق على ايجاد حل شامل ودائم، حل سياسي يسمح لهم ولغيرهم البقاء في بلدهم الذي يحبونه والعيش فيه بأمان ومساواة وكرامة. الهجرة تعني محو ذاكرة تاريخنا الطويل.

المطلوب من كل مكونات الشعب العراقي التعاون مع المجتمع الدولي لإيجاد حلٍ مرضٍ ثابت ينقذ البلاد من الفوضى والبربرية.

ان العائلات المهجرة من الموصل والتي سرق البرابرة كل شيء كان لديها وتركوها صفر اليدين، بحاجة ماسة الى دعم مادي مستعجل وانساني وروحي لتخفيف المها وقلقها. من اجل ذلك، ندعو فرنسا وبقية الدول الى إرسال مساعدات عاجلة لضمان معيشتهم وبناء وحدات سكنية في المناطق الآمنة وتأمين متابعة اولادهم لدراستهم وضمان استرداد وثائقهم الثبوتية وصرف رواتبهم. بالتأكيد هذا الامر يكلف اقل من نقلهم الى بلدان تختلف عنا لغة وثقافة وتقاليد.

مع هذا نحترم قرار الاشخاص الذين يختارون بخلاف ما نراه وهم يتحملون وزر قرارهم.

بطريرك القدس: التضامن الشفهي مع غزة لا يُطعم جائعاً

دعا بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال في حديث له مع وكالة «فيدس» للتفكير مليا في الهدنة المؤقتة، وغير الكافية، للعمليات العسكرية التي اتفق عليها كل من إسرائيل وحركة حماس.

بحسب البطريرك فإن مجمل الدوافع التي تغذي الحقد الأعمى نتيجة الحصار يجب إزالتها: «كانت فكرة الهدنة جيدة، ولكنها لن تساعد طالما أن سكان غزة اليائسون لا يزالون تحت الحصار، حيث الخوف والإحباط يغذيان الكراهية المتنامية أصلا. فما هو جليّ أمامنا، هو أنهم يحاولون أن يجعلوا من غزة مصنعا يصدّر شعبا يائسا، جاهزا ليتحوّل بسهولة إلى متطرفين بأي ثمن».

ويتابع البطريرك: «حتى الأنفاق التي حُفرت، تُعتبر نتيجة الحصار. فمتى تمّ وضع حد لهذا الحصار، وشُقت الشوارع وشعر السكان بالحرية والعدل، ومتى تم السماح لهم بالصيد على شواطئ غزة سيتحول كل شيء إلى العلن، ولا يعود هناك من حاجة لحفر الأنفاق تحت الأرض للمرور».

وبحسب بطريرك اللاتين في القدس فإن الرغبة الضارة والعمياء لسحق العدو تحوّل سكان غزة المدنيين إلى ضحايا قربانية. فيقول البطريرك: «راجعوا أسماء الضحايا: 70 في المئة هم من النساء والأطفال. هذا، بالإضافة إلى أن حركة حماس اهتمت ببناء الأنفاق بدلا من حفر ملاجئ للمدنيين».

أما بالنسبة لردة فعل المجتمع الدولي، فقد أرسل البطريرك أيضا رسالة هامة للذين يستمرون في التعبير شفهيا عن التضامن مع معاناة المسيحيين وسكان الشرق الأوسط: «وصلتنا الكثير من رسائل الأصدقاء في بلدان وقارات مختلفة. نشكركم، مع أن هناك القليل من التعاطف والمساعدات العملية. فإني ذهبت لأزور المرضى في المستشفى الفرنسي الذي استقبلهم في غزة، وقد تأثرت كثيرا: فأهالي المرضى يحتاجون تقريبا كل شيء. إننا نفعل ما بوسعنا مع منظمة كاريتاس وموارد البطريركية، ولكننا لا نتلقى من المساعدات الخارجية سوى القليل. فرسائل الاستنكار والوقوف إلى جانبنا لا تطعم جائعا».