غزة تدين الصمت العربي والاسلامي والدولي على حرب الابادة الاسرائيلية… الجيش الاسرائيلي يُهزم على ابواب غزة امام ابداع المقاومة وعملياتها النوعية…
غزة تقاتل لليوم الخامس والعشرين ولن تتراجع، ولن تهزم، ولن تركع، ولن تلين عزيمة مقاتليها وصمود ابنائها امام مجرم عنصري، لايقيم للاوزان والاعراف والقيم والاخلاق الانسانية اي قيمة، لا يعرف الا لغة «الدم» والتلذذ بدماء غزة ومواطنيها، امام صمت عربي واسلامي دولي مريب ضد حرب الابادة الاسرائيلية وجرائمها العنصرية، حتى «المنظمات الدولية» الذي تتحرك فورا عند كل خضة ما زالت «صامتة» على المجزرة الاسرائيلية لا بل تقوم بتغطيتها حيث تترك اسرائيل تمارس على «هواها» سياسة الارض المحروقة والتي تطال البشر والحجر وكل شيء.
وما زاد في «الجنون الاسرائيلي» والهستيريا الاسرائيلية انه رغم كل الغضب فان عزيمة مقاتلي غزة لم تتراجع، فقصف الصواريخ ولليوم الخامس والعشرين ما زال متواصلا ولم تتراجع نسبة القصف، اسرائيل ما زالت محاصرة، ومطاراتها مقفلة وكل اشكال الحياة مشلولة فيها، خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات، استمرار العمليات النوعية للمقاومة قصفا وقنصا وكمائن، تصوير المقاومة لعملياتها النوعية وظهور الجنود الاسرائيليين جبناء ويهربون من المواجهات البشرية – حرب الانفاق التي ما زالت العنصر الاساسي لعمليات المقاومة، بالاضافة الى ان كل قيادات المقاومة لم تصَب باي مكروه، عجز استخباراتي اسرائيلي عن تحديد الاهداف حيث اطفال غزة ما زالوا بنكا للاهداف الاسرائيلية، بدء الخلافات داخل الكيان الاسرائيلي حول جدوى العملية العسكرية وتخبط القيادة الاسرائيلية مقابل تماسك قيادة المقاومة وتحكمها بمسار التطورات الميدانية على الارض، وبدء تحركات شعبية في عدد من المدن. وكل هذه التطورات تصب في مصلحة المقاومة وتؤكد ان المأزق اسرائيلي بازدياد وان اسرائيل لا تعرف الا لغة القصف والتدمير وقتل المدنيين، وهذه العمليات لن تحقق لاسرائيل اي شيء طالما بقي جيشها مهزوما على ابواب غزة وعاجزاً عن التقدم ولو لمتر واحد رغم اطنان القذائف والمتفجرات والقنابل المحرمة دوليا وهذه التطورات تشكل البداية ولمسار جديد في الصراع العربي الاسرائيلي، ومتى كانت الشعوب تنال حقوقها دون دماء وتضحيات وهذا هو قدر الشعب الفلسطيني لكن النصر بات قريبا، وتضحيات الشعب الفلسطيني لن تذهب سدى وخير اطفال غزة ودماء شهدائها سيعم خيرا على كل الارض الفلسطينية وتحريرها من رجس الصهاينة.
التطورات الميدانية
على صعيد آخر، اعلن المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر استمرار العملية العسكرية ومن جهته امر بتوسيع العمليات ضد غزة.
ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين في اليوم الثالث والعشرين للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 93 قتيلا ونحو 330 جريحا، ليصل عدد الضحايا منذ 23 يوما إلى 1316 فلسطينيا. وأشارت مصادر طبية في قطاع غزة إلى أن 14 شخصاً قتلوا بينهم طفل، 10 منهم من عائلة واحدة في خان يونس جراء قصف منزلهم.
كما قضى 3 أشخاص بعد استهدافهم بصاروخ من طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة معن غربي خان يونس. وجراء القصف الإسرائيلي قتلت شابة في مخيم البريج، ومواطن شرقي رفح، وطفلة في شارع يافا، كما أصيب 10 مواطنين جراء استهداف مسجد السوسي في مخيم الشاطئ.
وفي حي التفاح شرقي مدينة غزة، قتل 6 مواطنين وأصيب ثلاثة في استهداف إسرائيلي لمنزل.
كما انتشل جثمان قتيل شاب من تحت ركام منزله بالزوايدة وسط القطاع، فيما قتل شاب جراء القصف المدفعي على حي النصر شرق رفح، وتم الإعلان عن مقتل ثالث متأثرا بجراحه.
وذكرت مصادر أن شخصا قتل في قصف شقة بصاروخ من طائرة حربية في برج المجمع الإيطالي شمال مدينة غزة. وقتل آخر متأثرا بجراحه. وقتل 4 فلسطينيين في غارتين على محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.
واستهدفت القوات الإسرائيلية منزلا لعائلة الخليلي بالقذائف المدفعية، ما أدى إلى مقتل 6 من العائلة، بينهم 3 أطفال، إضافة إلى إصابة 3 آخرين بينهم طفل. وانتشلت طواقم الإسعاف، جثامين 6 قتلى من تحت أنقاض منزل تعرض للقصف لعائلة أبو عامر في منطقة المحطة بمدينة خانيونس.
وفي بلدة جباليا شمال قطاع غزة، قتل 3 مواطنين وأصيب 20 آخرون قبل ظهر اليوم، باستهداف المدفعية الإسرائيلية سوق البلدة وأحد المنازل.
وأعلنت مصادر طبية بعد ظهر اليوم، مقتل 5 مواطنين وإصابة 15 آخرين في قصف مدفعي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
كما ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة جديدة باستهداف المدفعية مجموعة من المواطنين في منطقة سوق الشجاعية شرق غزة أسفرت عن مقتل 17 شخصا وأكثر من 160 جريحا. وأطلقت المدفعية عدة قذائف باتجاه سوق الشجاعية واستهدفت شققا سكنية في الجندي المجهول بمدينة غزة، فيما أكدت وزارة الصحة في غزة وصول 17 جثة بينها جثامين صحفي ومسعفين وأحد طواقم الدفاع المدني.
الى ذلك قتل أكثر من عشرين فلسطينيا وأصيب تسعون، في قصف مدفعي عنيف لمدرسة «أبو حسين»، التابعة للأونروا، والتي تأوي نازحين من أطراف مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
في الاثناء أعلنت إسرائيل عن هدنة إنسانية مدتها 4 ساعات ولا تشمل المناطق التي تشهد قتالا بريا.وذكر يؤاف مردخاي منسق الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة أنه تقرر وقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي لمدة 4 ساعات.
من جانبها اعتبرت حركة حماس إعلان إسرائيل عن هدنة إنسانية لمدة 4 ساعات استهلاكا إعلاميا. لفت المتحدث باسم حركة «حماس» سامي ابو زهري، ان «اسرائيل تمارس الكذب والخداع والتضليل بالحديث عن التهدئة، ولم تفلح في تحقيق انجاز واحد في حربها على غزة».
واشار ابو زهري الى ان «الوضع في غزة قاس ولا يوجد مياه للشرب او وقود او طحين للخبز»، مؤكدا ان «تهديدات اسرائيل لا تخيف حماس ونحن اكثر صلابة امام العدو»، مشيرا الى ان «هناك تنسيق عالي المستوى بين الفصائل الفلسطينية».
المقاومة الفلسطينية أعلنت أنها فجرت منزلين بخان يونس بـقطاع غزة وقتلت حوالي عشرين جنديا إسرائيليا كانوا يتحصنون داخلهما. وأعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي- أنها فجرت منزلا تتحصن فيه قوة خاصة إسرائيلية في منطقة الزنة شرق خان يونس، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين.
وفي عملية مماثلة قالت قناة الأقصى إن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت عن تنفيذها عملية تفجير في منزل يتحصن فيه جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الفراحين بخان يونس.وجاء في البيان الصادر عن الكتائب أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة ما بين 15 و20 جنديا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد استدراج الجنود إلى المنزل ثم تفجيره بعبوة ناسفة أدت إلى تدميره بشكل كامل، ومن جانبه اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده وإصابة عدد آخر بجروح في عملية بخان يونس.
القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف قال إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار مع إسرائيل إلا بوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنه.وقال الضيف في تسجيل صوتي بثته قناة الأقصى إن موازين المعركة باتت مختلفة، وإن الاحتلال يرسل جنوده إلى محرقة محققة. وقال الضيف في ذلك التسجيل أيضا «إن موازين المعركة باتت مختلفة، فجنودنا يتسابقون إلى الشهادة كما تفرون أنتم من القتل والموت»، مؤكدا الجاهزية التامة لكتائب القسام لخوض المعركة ضد العدو. كما أكد استمرارَ عمليات الإنزال التي تقوم بها كتائب القسام خلف خطوط العدو، وآخرها عملية حي الشجاعية يوم الاثنين، مشيرا إلى أن العدو يرسل جنوده إلى محرقة محققة. وأضاف «لقد آثرنا مهاجمة جنود العدو خلافا للعدو الذي يستهدف المدنيين كلما استعر القتل بجنوده، ولن ينعم هذا العدو بالأمن ما لم يأمن شعبنا، ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار إلا بوقف العدوان ورفع الحصار كاملا».
الى ذلك بثت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)- تسجيلاً مصوراً لعملية تسلل خلف خطوط الجيش الإسرائيلي شرقي حي الشجاعية بقطاع غزة وما تبعها من هجوم على برج عسكري محصن لكتيبة «ناحل عوز» مما أسفر عن مقتل عشرة جنود إسرائيليين. وأظهر التسجيل -الذي حصلت عليه الجزيرة- مقاتلين من كتائب القسام أثناء خروجهم من أحد الأنفاق والتسلل باتجاه الموقع الحصين للكتيبة الإسرائيلية.
وما إن اقترب المقاتلون من سور الموقع الأسمنتي حتى ظهر جندي إسرائيلي بدا وكأنه مكلف بالمراقبة. وما كان من هذا الجندي عندما رأى عناصر القسام وهم على مسافة قريبة منه إلا أن ولَّى الأدبار. ثم بدأ المقاتلون يفتحون النار عند إحدى بوابات الموقع ليقتحموه ويُجهزوا على عشرة جنود إسرائيليين. وينكشف المشهد عن صراخ جندي إسرائيلي والذي بدا أنه فوجئ بمحاصرة المقاتلين له قبل أن يُجرِّدوه من سلاحه من طراز «تافور». وبعد انتهاء عملية التسلل والاقتحام بنجاح، شوهد منفذو العملية من مقاتلي كتائب القسام وهم يعودون إلى قواعدهم سالمين. وعرضت الكتائب في التسجيل المصور قطعة السلاح التي غنمها مقاتلوها، حيث ظهر واضحاً رقمه وجهة تصنيعه وهي هيئة صناعة الأسلحة الإسرائيلية.
في الاثناء قال خبير أمني إن قراصنة إلكترونيين على صلة بالحكومة الصينية سرقوا مئات الوثائق الخاصة بثلاث مؤسسات دفاعية إسرائيلية متعاقدة لبناء «القبة الحديدية» وأنظمة تتعلق بها بدءا من عام 2011. وذكر جوزيف دريسل الرئيس التنفيذي لهيئة هندسة الفضاء الإلكترونية «سايبر إنغنيرينغ سرفيسيز» أن المجموعة المعروفة باسم «كومنت كرو» سرقت تصميمات للأنظمة الاسرائيلية لاعتراض الصواريخ خلال عدة هجمات عامي 2011 و2012 واستهدفت الهجمات عبر الإنترنت كبرى الشركات المتعاقدة مع الجيش الإسرائيلي، وهي «اليسرا غروب» و«شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية» و«أنظمة رفائيل للدفاعات المتطورة». ورفضت اثنتان من بين هذه الشركات التعليق على ما قاله الخبير الأمني، بينما قال مسؤول بشركة أنظمة رفائيل للدفاعات المتطورة «لا نتذكر حدوث مثل هذه الواقعة وقاعدة بيانات رفائيل بما فيها قاعدة بيانات الدفاع الجوي محمية إلى أقصى درجة». ويقول مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن أنظمة القبة الحديدية نجحت في إسقاط أكثر من 90% من الصواريخ القادمة من قطاع غزة التي تعاملت معها، وتجاهلت الصواريخ التي جنحت بعيدا.
الى ذلك كشفت الإذاعة الإسرائيلية النقاب عن نجاة رئيس جهاز الإستخبارات العسكرية أفيف كوخافي، من الموت المحقق لدى مغادرته مكان تجمع للجنود في منطقة المجلس الإقليمي «أشكول»، الذي سقطت عليه قذائف الهاون وأسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات.
وأظهرت الإذاعة أن «عددا من الضباط الكبار بينهم رئيس الإستخبارات وصلوا إلى منطقة «أشكول» من أجل رفع معنويات الجنود على الحدود، وأثناء ذلك كانت خلية مهاجمة من القسام تتسلل عبر نفق في منطقة ناحل عوز».
وأشارت الإذاعة الى أنه «من الصعوبة التحصن أمام قذائف الهاون، حتى إن سبقها صافرات الإنذار التحذيرية، حيث إن عملية الإطلاق والسقوط لا تتعدى مدتها ثوان معدودة. وإن الضباط تلقوا درسًا قاسيًا بسبب غرورهم وكذلك وزير الدفاع موشيه يعالون على تصريحاته الأخيرة التي بالغت في حجم إنجازات الجيش خلال الأيام الماضية، خصوصا فيما يتعلق بعمليات الكشف وتدمير الأنفاق».
وكشفت الإذاعة عن «وجود فجوة كبيرة بين ما يعتقد الجنرالات الكبار- وعلى رأسهم رئيس الأركان بيني غانتس- وبين آراء قادة ألوية الجيش الذين أشرفوا على عمليات معالجة الأنفاق، الذين أوضحوا أن العمل صعب و50% من الأنفاق تم الكشف عنها بدون معلومات دقيقة». وأكدوا أن «كثيرا من الأنفاق لم يتم الكشف عنها وستظل تشكل خطرا على إسرائيل، حتى بعد الانتهاء من العملية العسكرية على غزة، لأن الاستخبارات لا تمتلك معلومات دقيقة عن أماكن تواجد الأنفاق».
الى ذلك أكد قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، أن «العالم أجمع عليه ان يعلم أن نزع سلاح المقاومة هرطقة باطلة ووهم لن يتحقق»، مشيرا الى أن «بلاده ستستمر وبإصرار على نصرة المقاومة ورفعها إلى النصر حتى تبيت الأرض والهواء جهنماً لاسرائيل».
وشدد سليماني على أن «القتلة والمرتزقة يجب ان يعلموا يأننا لن نتوارى للحظة عن الدفاع عن المقاومة ودعمها ودعم الشعب الفلسطيني»، موصيا «بتصويب البندقية والسلاح والدم والكرامة دفاعاً عن الإنسانية والإسلام الذي تختصره فلسطين».
واعتبر سليماني، ان «المشاهد الموجعة في فلسطين تدمي قلوبنا وتلف صدورنا بحزن شديد في جوهره غضب عميق»، موضحا بان «غضب عميق سنصب جامه على رأس الصهاينة المجرمين في الوقت المناسب»، موجها «التحية للقسّام وسرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى وألوية الناصر صلاح الدين وشهداء الأقصى».