IMLebanon

غزة ليست درعا فكفوا موتكم عنا

لسنا أهل نخوة، أو مروءة، فلا تعكروا صيامنا ومتعة «المونديال» بموتكم الان. لا تشغلوا بالنا بما ليس لنا فيه.

والله (بكسر الهاء) لن نشكل لكم لجنة لـ«أصدقاء فلسطين» ولا لجنة لنزع ترسانة اسرائيل الكيميائية والنووية والبيولوجية. ولن نقيم الدنيا ونقعدها من اجل إنشاء «ائتلاف» عربي ليحرركم، او حتى يساندكم. لا عريفي لكم ولا عرعور، فكفى!

مهما متم او قتلتم. فاذهبوا انتم وربكم وقاتلوا.. إنّا ها هنا قاعدون. موتكم الان لا يخدمنا. فنحوا عروبتنا هذه جانبا، فلها الان ما لها من دسائس، على طهران وبغداد ودمشق وبيروت.

أنتم؟ من أنتم! لستم اطفالا من درعا فنبكي رواية عن أظافركم ومعاناتكم. وجنازاتكم هذه ليست «جرائم دولية» ولا تشبع شهوة فضائياتنا للدم السوري والعراقي واللبناني. تألمنا معكم على حرق محمد ابو خضير. الا تكتفون؟ فكفوا عنا موتكم هذا الذي لا يتسق مع غرائزنا وفتوحاتنا، من الموصل والانبار، الى الرقة ودير الزور وعرسال. لا يتسق وجعكم الان مع ما نحن عليه من نظريات واستراتيجيات ومصالح عليا… وغزوات.

ألم تسمعوا مثلنا بعهد «الخلافة» ودولتها؟ ألم يصلكم نبأ عن أميرها المفدى؟. لم يسمع بكم هو الآخر. مثلنا هو، يتنكر لكم، ويريد ان يحرر روما اولا.

مثلنا هو، يحلم بعيدا بالأندلس. ويريد مثلنا، رؤوس «الكفار» من المسيحيين والعلويين والشيعة والفرس.. لا تسيئوا فهمنا، فاذا كنا نبغض «الخليفة»، فلأنه ينازعنا صدارة العرش، وعروشنا، آمنة ومستتبة، وغافلة، كما تعلمون، عن فلسطينكم.

نعم نعلم، نعلم تماما ان قاتلكم اليوم هو نفسه من يعالج «الجهاديين» في الجولان، وهو نفسه حليفنا غير المعلن في غزوتنا «المقدسة» في سوريا والعراق.

ومع ذلك، كفوا عنا. كم مرة يجب ان نتنكر لكم ولإحراج دمكم؟ الا تكفيكم 70 سنة؟! ألم تملوا من ازعاجنا بنحيبكم؟ فيا أبا خضير لا تمت بالقرب منا مرة اخرى، لا تفعلها رجاء انت واصحابك. فلا أنت منا، ولا موتك هذا كيفما كان.. يعنينا.

ودمتم

توقيع: اصحاب الجلالة والفخامة والسمو