IMLebanon

غزّة توحِّد المجلس وتحيي لقاءات جنبلاط – نصر الله

غزّة توحِّد المجلس وتحيي لقاءات جنبلاط – نصر الله

 إستياء عوني من الحركة الجنبلاطية .. وإجراءات أمنية إستثنائية في عيد الفطر

  مع أول أيام عيد الفطر السعيد، تدخل البلاد عطلة، من المرجح أن تستغرق الأسبوع الأخير من تموز، حيث تغيب جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، وينصرف المسؤولون والوزراء لأخذ قسط من الراحة، بعد شهر حافل بالأزمات والضغوطات، في ظل الإخفاق في موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، أو الاتفاق على مصير الانتخابات النيابية، في ظل تزايد الكلام عن مخارج وضعت على الطاولة لتمديد جديد لمجلس النواب، بعد انتهاء التمديد الأول الذي ينتهي في منتصف تشرين الثاني المقبل.

وفيما اعتذر المسؤولون الرسميون والروحيون عن تقبّل التهاني بعيد الفطر السعيد، علم أن الرئيس تمام سلام يمضي عيد الفطر في أجازة خاصة، على أن يكون في بيروت في الـ 48 ساعة المقبلة.

ولمناسبة الفطر، نفذت وحدات الجيش اللبناني خطة أمنية استثنائية شملت دور العبادة، ومراكز التسوّق، والشوارع الرئيسية، والمرافق السياحية.

وأفاد مصدر في قيادة الجيش أن التدابير تشمل إقامة حواجز ثابتة، ومتحركة، وتركيز نقاط مراقبة، وتسيير دورات مؤللة وراجلة.

وفي حال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وفي سبيل إعلان موقف موحد من الحرب الاسرائيلية العدوانية على قطاع غزة، والتهجير القسري لمسيحيّي الموصل، التأم شمل النواب في جلسة نادرة في ظل التجاذبات حول مشروعية عقد جلسات تشريعية في ظل الشغور في مركز الرئاسة الأولى.

وبقدر ما عكست الكلمات قوّة التضامن اللبناني مع غزة ومسيحيّي الموصل، طرحت الجلسة أسئلة مقلقة عن سبب التعثّر في التوصل الى تفاهم على رئيس جديد، بعدما أصبح من الصعب انتخاب أحد المرشحين الأربعة، الذين يُطلق عليهم أقوياء للرئاسة الأولى، وهم الرئيس أمين الجميّل والنائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع.

جنبلاط في الضاحية

 وسط هذه الظروف الإقليمية واللبنانية، كسر النائب وليد جنبلاط حلقة الانتظار، فزار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي لم يصطحب معه أحد من الحزب التقدمي الاشتراكي، في حين شارك مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا.

وحسب بيان مشترك للوحدة الإعلامية في حزب الله ومفوضية الإعلام في الحزب الاشتراكي فإن اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة ونصف، تناول الأوضاع في غزة والعراق ولبنان فضلاً عن العلاقات بين الحزبين.

واللقاء الذي ينقطع منذ ثلاث سنوات، كان الدافع الإضافي لعقده الموضوع الفلسطيني واشتعال الحرب في غزة، وفقاً لمفوض الإعلام في الحزب التقدمي رامي الريّس.

ووصف الريّس في اتصال مع «اللواء» اللقاء «بالجيّد جداً»، لا سيما للتوافق الحاصل حول جملة الملفات الإقليمية والداخلية الشائكة، كاشفاً عن تفاهم على تنشيط اللقاءات على مستوى قيادي لتنفيذ ما جرى التفاهم حوله في اللقاء.

وفي ردّ على سؤال، قال الريّس: في الأساس كنا في مرحلة متقدمة في العلاقات الثنائية بين الحزبين لما أسميناه «تنظيم الخلاف الداخلي» لا سيما بالنسبة للموضوع السوري، معلناً أن التباين في وجهات النظر حيال ملفات معينة يفترض ألا يؤدي الى قطيعة بين مختلف الأفرقاء.

وذكّر بأهمية الحوار والنقاش في ظل تطورات إقليمية خطيرة وغير مسبوقة ما يستدعي رفع مستوى التنسيق الى أعلى الدرجات.

وقال قيادي في 8 آذار لـ «اللواء» أن الملف الرئاسي حضر بقوة بين السيد نصر الله والنائب جنبلاط، لكسر حلقة الجمود، وتحصين الوضع الداخلي في ظل الاستحقاقات الداهمة، سواء في ما يتعلق بالانتخابات النيابية أو الرئاسية، أو استحقاقات الجلسة التشريعية وسلسلة الرتب والرواتب.

تجدر الإشارة الى أن قناة O.T.V الناطقة بلسان التيار الوطني الحر، لاحظت في مقدمة نشرتها المسائية أن الحركة الجنبلاطية سواء باتجاه باريس حيث التقى جنبلاط الرئيس سعد الحريري أو لقاء حارة حريك مع السيد نصر الله، أو لقاء اللواء المتقاعد جميل السيّد، لها هدف واحد «فك الارتباط بين الحريري والعماد عون، ومنعه بأي ثمن من الوصول الى قصر بعبدا».

رئاسياً، أوضحت مصادر كتلة المستقبل النيابية لصحيفة «اللواء» أن أي أمر أو تطوّر جديد يتصل بالانتخابات الرئاسية يفترض به أن يتبلور بعد عيد الفطر السعيد، معلنة أن قوى 14 آذار لا تزال عند تأييدها الدكتور سمير جعجع لهذه الانتخابات.

وأكّد عضو الكتلة النائب عاصم عراجي لـ «اللواء» أن نتائج المشاورات التي أجراها الرئيس فؤاد السنيورة مع كل من الرئيس أمين الجميل والدكتور جعجع ستظهر نتائجها تباعاً بعد عطلة العيد وأن الاتصالات متواصلة بين الرئيس سعد الحريري وفؤاد السنيورة.

ولفت إلى أن حصول الاستحقاق الرئاسي لا يزال يشكل أولوية، وأن تيّار المستقبل يؤيد اجراء الانتخابات النيابية في موعدها اما أي كلام آخر عن سعي للتمديد للمجلس النيابي الحالي سابق لأوانه.

جلسة التضامن

 نيابياً، تضامن مجلس النواب مجتمعاً وللمرة الأولى بعد انقطاع طويل في جلسة شارك فيها أكثر من 65 نائباً واضعاً جانباً الخلافات السياسية الداخلية، لينتقل بتضامنه إلى خارج الحدود مع غزة البطلة في وجه العدوان الإسرائيلي ومع مسيحيي العراق في الموصل في وجه الممارسات الداعشية، وللمرة الأولى يصدر بيان جمع النواب بكتلها جميعاً  على غزة والموصل بعد أن فرقتهم جلسات إنتخاب رئيس الجمهورية والتشريع والسلسلة والكثير من الملفات.

واستناداً، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري باسم المجلس النيابي  تضامن المجلس  مع غزة والموصل وتضافر جهود المرجعيات الدينية في العالم من اسلامية ومسيحية، في التصدي لعمليات تشويه الدين واستغلاله لاغراض السيطرة والحكم، مطالبا بانشاء مجلس عربي وداعياً لاعتبار ما تقوم به إسرائيل وداعش بمثابة جرائم حرب.

من جهته، تطرق رئيس الحكومة تمام سلام الى مسألة انتخاب رئيس للجمهورية، داعيا الى انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في عالمنا العربي، واعلن «ان المسيحيين لا يحتاجون الى حماية من احد فهم اسياد المكان تماما كالمسلمين».

واعتبر الرئيس السنيورة أن الدولة القوية والعادلة تحمي رعاياها ولو كان للشعبين الفلسطيني والعراقي دولة ناجزة لما تعرض للتنكيل والابادة، معتبراً ان تدخل البعض في سوريا والعراق ورط لبنان وفتح الباب امام شتى المشكلات، ولا خلاص لنا الا عبر الاحتماء بالدولة ومؤسساتها، لافتاً إلى أن «الاستبداد هو من أنتج التطرف»، مؤكداً أن لا علاقة لممارسات «داعش» بالدين الإسلامي.

وسأل النائب عون أين مجلس الأمن وأصحاب «الفيتو» مما يجري في غزة والموصل، داعياً المجلس للتحرك لإيجاد منطقة آمنة لمسيحيي العراق ووقف تهجيرهم.

الموفد الإيراني

 دبلوماسياً، أجرى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية أمير عبد اللهيان محادثات مع الرئيسين برّي وسلام ووزير الخارجية جبران باسيل، ثم لاحقاً مع السيّد نصرالله، الذي تلقى خلال استقباله الموفد الايراني اتصالاً من وزير الخارجية الايراني محمّد جواد ظريف، في إطار استكمال المحادثات مع مساعده في بيروت.

وتحدث مصدر مطلع عن أن زيارة اللهيان تقررت على عجل، على ان تشمل محادثاته في بيروت وتالياً في دمشق، مسؤولين معنيين بالتطورات الجارية في غزة، والموقف الايراني منها.

الوفد إلى مالي

 على خط آخر، غادر الوفد اللبناني المؤلف من مدير عام الشؤون الاغترابية في الخارجية هيثم جمعة واللواء محمّد خير رئيس بعثة الاغاثة، وضابط في الأمن العام إلى مالي لمواكبة إعادة جثامين ضحايا الطائرة الجزائرية، وسط معلومات تحدثت عن صعوبة التعرف على الضحايا بسبب تحول اجسادهم إلى أشلاء بتأثير تحطم الطائرة بالكامل وارتطامها مراراً وتكراراً على الأرض.

عكار: إطلاق نار

 من الجهة السورية

 أمنياً، افادنا مندوبنا في عكار رضوان يعقوب أن منطقة الحدود الشمالية بجانبيها الغربي والشرقي تعرّضت ليل أمس لاطلاق نار كثيف من الجانب السوري، بين بني صخر في الجانب الغربي، وجسر قمار في الجانب الشرقي حيث امانات الجمارك والامن العام الحدودية والتي يُطلق عليها منطقة خط البترول عند النهر الكبير الجنوبي.

وقد أدى إطلاق النار من أسلحة متوسطة إلى إثارة حالة من الخوف لدى أهالي المنطقة من دون وقوع اصابات.