IMLebanon

فخامة «الشرف -التضحية -الوفاء» : الأمر لك…

فخامة «الشرف -التضحية -الوفاء» : الأمر لك…

سوريا شريكة في تسوية ترحيل الإرهابيّين وتنظيف جرود عرسال …

من البوابة العرسالية، تحول لبنان رسميا من ارض نصرة الى ارض جهاد … وقع المحظور وسقطت المحرمات على وقع اجتياح «داعش والنصرة» مراكز الجيش اللبناني واستباحة دماء ضباطه وجنوده والمواطنين الابرياء..

ليس الوقت مناسبا لتحميل المسؤولية للاطراف التي تغاضت عن التقارير الدبلوماسية والداخلية التي حذرت مرارا وتكرارا مما يحضر لعرسال واهلها ومن خطورة تامين الدعم لهذه الخلايا الارهابية او على الاقل التعاطف معها..

ما يهم اليوم هو التكاتف لدعم الجيش اللبناني ورفع الغطاء عن كل الخلايا الارهابية النائمة المعروفة بالاسماء والامكنة … ما يهم اليوم هو تاكيدات العقلاء واصحاب القرار في لبنان بان النموذج العرسالي يفترض ان ينتهي وسينتهي ..وان التسوية لن تكون ابدا على دماء الشهداء وهيبة الجيش والوطن فالقرار محسوم لجهة تنظيف جرود عرسال وطول المنطقة الحدودية مع سوريا نهائيا من الارهابيين وفق مقاربتين :

اولا : تامين نقطة عبور آمنة للارهابيين الى حلب او غيرها بعد التخلي عن اسلحتهم وعتادهم وبعد تسليم كل المحتجزين من جيش وقوى امنية بلا قيد او شرط.

ثانيا : الاستمرار في محاصرتهم والقضاء عليهم جميعا في حال فشل التوصل الى التسوية المنشودة.

ثالثا : رفع الغطاء عن اي عرسالي متورط في تامين الدعم للارهابيين..طبعا اشارت المصادر الى ان الدولة السورية ليست بعيدة عن اجواء المفاوضات الجارية ..مؤكدة بان ما يحصل على الجبهة العرسالية شرع الابواب واسعا امام مسالة اعادة النظر بوضع النازحين السوريين في لبنان وبوضع طرابلس وتحديدا لجهة معالجة مسالة بعض الخلايا النائمة..

واذ جزمت المصادر بان تحرك المسلحين في عرسال ليس بالضرورة مرتبطا بدفع اقليمي لتشكيل قوة ضاغطة على «حزب الله» تحديدا ربطا بما يجري في الموصل، لفتت في المقابل الى ان التجربة العرسالية لن تتخطى حدود عرسال وثمة قرار كبير اتخذ على اعلى المستويات الداخلية ليضرب الجيش بيد من حديد في كل المناطق وعلى الحدود اللبنانية السورية وبالتنسيق مع كل الجهات المعنية في لبنان وسوريا والاقليم..

ثمة ثقة عند هذه المصادر بان الوضع الامني في لبنان ممسوك وتحت السيطرة، دون ان يعني ذلك عدم حصول بعض الخروقات الامنية الموضوعية…

ثمة ثقة ايضا عند هذه المصادر بان الجيش اللبناني قادر على اكمال مهمته والامر له للتصرف كما يراه مناسبا، وتبقى العبرة في كيفية تصرف القضاء مع بعض اهل السياسة الذين اساؤوا للجيش كثيرا واستخدموا دماءه في المزايدات السياسية دون خجل…