IMLebanon

كان الله في «عونك» يا دولة الرئيس

لأوّل مرة لا أحد يحسد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري على الموقف الذي هو فيه… وكما يقول المثل الشعبي «لا مع سيدي بخير ولا مع ستي بخير».

ودولته يواجه، من موقعه الرئاسي والقيادي، مشكلتين:

هو يعرف أنّ مشكلة انتخاب رئيس للجمهورية والتي قد تطول الى أمد غير محدّد هي خارجة عن إرادة اللبنانيين، وهي أكبر من السياسيين، وهي الى ذلك تحتاج الى اتفاق دولي بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بعدما فقدت سوريا دورها في لبنان.

والمشكلة الثانية هي سلسلة الرتب والرواتب التي تستجر مشكلات ليس أقلها الإعتصامات والاضرابات في القطاعين العام والخاص وحتى المطار… ما يتسبّب بشل البلد!

إنّ عواطف دولته معروفة، فهو رئيس «حركة المحرومين» فهل يمكن أن يكون ضدّ المطالب الشعبية؟!.

طبعاً لا!

ولكنه يعرف، عقلانياً، أنّ المسألة ليست عاطفية فحسب، بل هي مسألة «فلوس»: فمِن أين الأموال ووزارة المالية هي اليوم من مسؤوليته بشكل أو بآخر كون وزيرها هو مستشاره السياسي فعلاً، لا نحسد دولته على هذا الموقف الذي هو فيه. كان الله في عونه!