IMLebanon

لبنان: الراعي يدعو إلى مبادرات سياسية شجاعة

لبنان: الراعي يدعو إلى مبادرات سياسية شجاعة

جنبلاط يعمل مع بري ونصر الله على تسوية رئاسية

بيروت: «الشرق الأوسط»

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي الكتل السياسية والنيابية إلى مبادرات شجاعة، قبل جلسة انتخاب الرئيس المقبلة في الثاني من سبتمبر (أيلول) المقبل، تبدأ بالتخلي عما يعيق اكتمال النصاب، في حين أعلن رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، أنه يعمل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، للوصول إلى تسوية.

وعدّ الراعي في عظة قداس الأحد، أن «الكتل النيابية» أدرى بهذه العوائق الشخصية والفئوية، قائلا: «مشكلة المجتمع اللبناني اليوم هي التشبث بالرأي الشخصي والنظرة الشخصية كأمر مطلق، ودعوة الآخر إلى السير بهما، وهذا الواقع أوصل الكتل السياسية والنيابية إلى مأزق عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وتعطيل النصاب في الجلسات الانتخابية».

من جهته، رأى رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط أنه لا بد من الوصول إلى تسوية في الموضوع الرئاسي، ولفت إلى أنه «يحاول مع بري ونصر الله للتوصل إلى تسوية لتجاوز المأزق في الملف الرئاسي»، مشيرا إلى أن «الفراغ يضعف لبنان، وموقع الرئاسة ليس فقط للمسيحيين».

وشدد على «ضرورة الوصول إلى تسوية من أجل استمرار المؤسسات والحياة في لبنان»، لافتا إلى أنه «سيواصل البحث مع الأطراف السياسية كافة للتوصل إلى حل».

وأكد خلال جولة في منطقة الشوف، ذات الغالبية الدرزية، على أن «دعم الجيش اللبناني أساسي، وأن معركتنا مع (داعش) لا تزال في بدايتها»، رافضا تشبيه «حزب الله» بـ«داعش»، مضيفا: «قول البعض عن أن (داعش) مثل (حزب الله) هرطقة وغباء، كذلك شبه أحدهم (التيار الوطني الحر) بـ(داعش)، هذا مؤسف، فلدينا عدو واحد اسمه (داعش)».

بدوره، قال رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان: «همومنا اليوم كثيرة وهي هموم وجودية، فنيران الفتن والتكفير والمؤامرات الاستعمارية بدأت تلتهم ما يمكن من الأراضي اللبنانية والعربية والنسيج الاجتماعي اللبناني، ويغذي هذه النيران تراكم الأخطاء الداخلية».

وفي مؤتمر صحافي بمناسبة زيارة جنبلاط إلى بيصور في الشوف، رأى أرسلان أن «الوطن اللبناني في خطر شديد كما المنطقة العربية بأسرها»، وعدّ أنه «أمام هذه الأخطار لا مجال للتردد والانكفاء وإضاعة الوقت بالسخافات السياسية، لذا نجد أن أي أداء سياسي يجب أن يأخذ بالاعتبار هذه الحقيقية الخطرة فيصاغ الموقف السياسي بما يخدم الوطن». ولفت أرسلان إلى أن «الموحدين الدروز يضحون خدمة للسلم الأهلي بين اللبنانيين وتثبيت الاستقرار السياسي»، مضيفا: «لذا لا نشعر بأي إحراج بأن نطلب من باقي مكونات المجتمع اللبناني التنازل عن بعض مطالبهم، ولأننا نتصرف كلبنانيين أولا فنسارع إلى توحيد مواقفنا كلما شعرنا بخطر داهم يتهدد الوطن».